“الأونروا” تتلقى دعما قطريا وآخر من المنظمة الخيرية الإسلامية لصالح لاجئي غزة

حجم الخط
0

غزة – “القدس العربي”: أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن وصول تبرعات من مؤسسات مانحة لصالح اللاجئين في قطاع غزة. وقالت “الأونروا” في بيان صحافي إن مؤسسة قطر الخيرية، تبرعت بمبلغ 1,5 مليون دولار، من أجل دعم المعونة الغذائية التي تقدمها الوكالة في غزة.

وأوضحت أنه بموجب هذا المبلغ المالي سيتمكن حوالي 90,300 شخص يعانون من انعدام “الأمن الغذائي” ممن يعيشون في قطاع غزة المحاصر من تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية لمدة ثلاثة أشهر. وقال توماس وايت مدير شؤون الأونروا في غزة معقبا على التبرع “نعتقد أن المعونة الغذائية التي تقدمها الأونروا للاجئي فلسطين توفر لهم الأمن الغذائي وتحافظ على كرامتهم”، لافتا إلى أن الدعم الذي تقدمه قطر الخيرية، يشير إلى التزام كبير بالقيم الإنسانية والمشاركة في التنمية الدولية. وقال إن هذا الدعم لن يساعد لاجئي فلسطين على تلبية احتياجاتهم الأساسية فحسب، بل يمنحهم أيضا الأمل في مستقبل أفضل حيث تتم حماية احتياجاتهم وحقوقهم، مقدما الشكر لدولة قطر، لدعمها للاجئين الذين يعانون من “وضع قاتم بشكل غير عادي”.

وأكد أن دولة قطر تعد “داعما وشريكا مخلصا وموثوقا” لمنظمته الدولية، طوال أكثر من 70 عاما، سواء من خلال حكومتها أو من خلال العديد من المنظمات التي تتخذ من قطر مقرا لها في مجالات التنمية والإغاثة، لافتا إلى أن تلك المعونات مكّنت “الأونروا” من الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية لأكثر من 5 ملايين لاجئ من فلسطين في لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية.

يذكر أن برنامج الأونروا للمعونات الغذائية العينية الطارئة يوفر الغذاء لأكثر من مليون لاجئ من فلسطين، والذي قد تم تسريع توزيعه – بعد توقف الأعمال العدائية الأخيرة – استجابة لحالة الطوارئ العامة.

كما أعلنت “الأونروا” أن المنظمة الخيرية الإسلامية الدولية، تبرعت بمبلغ 500,000 دولار، لتقديم معونات نقدية طارئة للاجئي فلسطين في غزة. وأوضحت أن هذا التبرع سيعمل على المساهمة في دعم عائلات لاجئي فلسطين في تلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية من الغذاء والمأوى والصحة البيئية والتمتع بمستوى معيشي لائق والتمتع بحقوق الإنسان.

وأوضحت أنها ستقدم لما يقدر بحوالي 11,126 لاجئا من فلسطين في غزة معونات نقدية للتخفيف من الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية الإضافية بسبب الأزمة المستمرة.

وتقول “الأونروا” إن الحصار الإسرائيلي المفروض على سكان غزة منذ 15 عاما، أدى إلى ارتفاع مستويات البطالة، لافتا إلى أن “وضع البطالة المزري هذا يؤدي إلى تفاقم الاقتصاد الهش بالفعل”. وتؤكد أن خدماتها بما في ذلك المعونة الغذائية، “توفر شريان الحياة للاجئي فلسطين وتساعدهم على عيش حياة أكثر صحة وكرامة”.

وبشكل مستمر تؤكد “الأونروا” أنها تواجه طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. وتوضح أن عمليات تمويلها التي تأتي بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، لا تواكب مستوى النمو في الاحتياجات، وأنه نتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية لـ “الأونروا”، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير.

ودعت “الأونروا” كافة الدول الأعضاء للعمل بـ “شكل جماعي” وبذل الجهود الممكنة لتمويل موازنتها بالكامل، لافتة إلى أنه يتم تمويل برامجها الطارئة والمشروعات الرئيسة، التي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.

وكان مسئولون في “الأونروا” أعلنوا قبل أيام، أن هناك دولا مانحة قررت تقليص دعمها المقدم هذا العام، وأخرى قررت تأجيل الدعم المالي، مؤكدين أن هذا الأمر ينذر بخطر يهدد الخدمات المقدمة للاجئين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية