غزة – “القدس العربي”: أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” أنها ستطلق “نداءً هاما” في الأيام المقبلة يتعلق بمواجهة فيروس “كورونا”، وذلك بعد أن طالبت منظمة التحرير بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة اللاجئين القاطنين في المخيمات الفلسطينية من هذا الوباء.
وقال المستشار الإعلامي لـ “الأونروا” عدنان أبو حسنة، إن تفشي وباء “كورونا” في غزة يزيد من الأعباء على منظمته الدولية، لافتا في ذات الوقت إلى أن هناك تحضيرات لتوزيع المساعدات الغذائية التي يستفيد منها اللاجئون في قطاع غزة مطلع الأسبوع القادم.
وكانت “الأونروا” قالت في بيان لها، إنه في ضوء التطورات الأخيرة لوجود حالات مؤكدة وتزايد أعداد الإصابة بفيروس “كورونا” محليا بين السكان في جميع أنحاء قطاع غزة، وبناءً على توصيات السلطات المحلية بفرض قيود على الحركة لمنع انتشار الفيروس، وحفاظا على سلامة المنتفعين والموظفين، صممت رابطا من أجل تمكين اللاجئين الفلسطينيين من تقديم الطلبات إلكترونيا لتحديث البيانات الخاصة بهم لدى مؤسساتها.
وقالت إنه بما يخص الخدمات الصحية، فقد تم العمل بنظام الفترتين في 15 عيادة تابعة لـ “الأونروا”، فيما استمرت 7 مراكز أخرى بالعمل بنظام الفترة الواحدة، في ظل إغلاق مركز الصحة في المغازي الصحي مع إتاحة خدمة التطبيب عن بعد للسكان فيه من خلال الفرق الصحية في مركز البريج الصحي القريب.
وأعلنت عن توقف خدمة التطعيمات في الوقت الحالي بالتنسيق مع وزارة الصحة، وقد وضعت رقما للاتصال من أجل تمكين المواطنين الحصول على المشورة، لافتة إلى أن فرقها الطبية تقوم بتسليم أدوية الأمراض غير المعدية إلى المرضى اللاجئين في الوقت المحدد وفقًا للموعد المحدد مسبقًا لكل حالة، داعية سكان قطاع غزة على البقاء في منازلهم واتباع جميع الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة مجتمع اللاجئين ومنعا لانتشار الفيروس.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، طالب “الأونروا” بالإعلان عن “نداء إغاثة طارئ” جديد لمواجهة “كورونا”، وتغطية المساعدات الغذائية والنقدية للاجئين الفلسطينيين في ظل مضاعفة الأعباء والمسؤوليات عليها بعد تفشي الفيروس في كافة مناطق عملياتها الخمس، وآخرها في قطاع غزة.
ولفت أبو هولي في بيان صحافي إلى أن إعلان نداء الطوارئ لمواجهة فيروس “كورونا” الذي أطلقته الوكالة في شهر أيار الماضي قد شارف على الانتهاء، وأن ما هو متوفر لديها من موازنة لمواجهة الفيروس غير كاف لتلبية احتياجات اللاجئين في المخيمات على كافة المستويات الخدماتية الصحية والتعليمية والإغاثية حتى نهاية العام.
وشدد على ضرورة وضع “الأونروا” خطة تحرك تجاه المانحين تمكنها من سرعة استجابتهم للنداء الطارئ الجديد، لإسعاف الأوضاع في المخيمات التي باتت على شفا كارثة إنسانية، مبينا أن الاتصالات مع الوكالة متواصلة منذ أزمة “كورونا” لتنسيق التحركات لمواجهة الفيروس، وتأمين الخدمات الطارئة والاعتيادية للاجئين في كافة المخيمات.
وأوضح أبو هولي أن “الأونروا” ستوزع في قطاع غزة 250 ألف طرد غذائي (دورة الربع الثالث) خلال الأيام المقبلة، ستستفيد منها 250 ألف عائلة، بواقع 1.1 مليون فلسطيني.
وكشف أبو هولي عن اتصالات مع الدول المضيفة للاجئين وجامعة الدول العربية لدعم “الأونروا” في تحشيد الدعم لسد العجز المالي في موازنتها، حيث رفعت رسالة إلى مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني بضرورة رفع حالة التأهب، وأن تعلن في المخيمات التي يظهر فيها الوباء بأنها على شفا كارثة إنسانية، كون الأمر يتعلق بالحفاظ على حياة اللاجئين الفلسطينيين، ومطالبته بإطلاق مناشدة دولية عاجلة لتأمين متطلبات الاستجابة لمواجهة فيروس كورونا، ودعم أنماط التعليم المدمج والذاتي، وتأمين المساعدات الإغاثية.