الإبراهيمي يتطلع لدور جديد كمبعوث للأمم المتحدة في سورية دون ارتباط بالجامعة العربية
17 - أبريل - 2013
حجم الخط
0
الأمم المتحدة ـ رويترز: قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية يتطلع إلى تعديل دوره كوسيط دولي للسلام في الصراع السوري ليصبح مبعوثا للأمم المتحدة دون اي ارتباط رسمي بالجامعة. وقال الدبلوماسيون الذين طلبوا ألا تنشر أسماؤهم لرويترز الثلاثاء ان الإبراهيمي يشعر باستياء متزايد من تحركات الجامعة العربية للاعتراف بالمعارضة السورية وهو ما يشعر أنه قوض دوره كوسيط محايد. وقال أحد الدبلوماسيين ‘الممثل الخاص المشترك يشعر ان نهج الجامعة العربية جعل من الصعب عليه أداء مهمته.’ وأضاف ‘انه يشعر أنه سيكون من الأفضل أن يكون ارتباطه بالأمم المتحدة فحسب في هذه المرحلة لضمان حياده.’ وأكد دبلوماسي آخر في الأمم المتحدة هذه التصريحات. وكانت ترددت منذ أسابيع شائعات مفادها أن الإبراهيمي قد يستقيل لكن دبلوماسيين قالوا إنه يفضل أن يواصل المشاركة في جهود السلام في سوريا من خلال الأمم المتحدة التي يعمل معها منذ عقود. ويقدم الإبراهيمي تقريرا إلى مجلس الأمن يوم الجمعة عن الوضع في سورية التي تشهد صراعا راح ضحيته أكثر من 70 ألف نسمة حسب تقديرات الامم المتحدة. وقال أحد الدبلوماسيين ‘نحن نتوقع ان يعرض الإبراهيمي تقريرا كئيبا آخر.’ وعلقت جامعة الدول عربية عضوية سوريا فيها الشهر الماضي ودعت زعيما المعارضة معاذ الخطيب وغسان هيتو لحضور القمة العربية. وافتتح تكتل المعارضة المجلس الوطني السوري – الذي تعترف به الجامعة العربية كممثل وحيد لسورية – أول سفارة له الشهر الماضي في قطر في صفعة دبلوماسية للرئيس بشار الأسد. وفي وقت سابق من الشهر الحالي صرح الأسد أن الجامعة العربية ذاتها تفتقر للشرعية. وتقول جماعات تراقب الوضع في سورية إن نحو 200 قتيل يسقط يوميا في اغلب الاحيان في حين فر أكثر من مليون شخص من البلاد. وذكر الهلال الأحمر السوري أن نحو اربعة ملايين نازح موجودون داخل البلاد. وقال دبلوماسيون ان الابراهيمي محبط للغاية لعجز مجلس الأمن عن الاصطفاف خلف دعوته لانهاء أعمال العنف واحداث تحول سياسي سلمي. وابدى سلفه الامين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان شكاوي مماثلة حين استقال في اغسطس آب الماضي. ويعتري الجمود جهود مجلس الأمن منذ بدء الصراع إذ استغلت روسيا – حليفة سورية الوثيقة – تساعدها الصين حق النقض (الفيتو) لمنع صدور اي إدانات او عقوبات ضد حكومة الأسد. وبدأ الصراع في سورية قبل عامين بتظاهرات سلمية ضد حكم عائلة الأسد المستمر منذ أربعة عقود وقمعت بعنف لتتحول المواجهة لصراع مسلح.