بيروت- “القدس العربي”: أثارت الإعلامية اللبنانية راغدة درغام الجدل، في الأيام القليلة الماضية، بعد احتجاجات عدد من الناشطين أمام الفيلا التي شيّدتها على شاطئ بلدة كفر عبيدا في منطقة البترون، اعتراضاً على ما اعتبروه “مخالفات بناء وزرع شتول الصبير لضمان الخصوصية، وتشكيل حاجز أمام وصول الناس وصيادي الأسماك بسهولة إلى الشاطئ”.
وكانت راغدة درغام استحصلت على ترخيص لبناء فيلا من المجلس الأعلى للتنظيم المدني، بمحاذاة الأملاك العامة البحرية، لكن الأهالي اتهموها بمخالفة ما ورد في الترخيص لناحية ارتفاع المبنى وإقامة مسبح ضمن التراجع، وإنشاء طابق سفلي مكشوف وتغطية الصخور بالردميات.
#راغدة_درغام اللي بدا توطن الفلسطينية
بسبب تقصير الأجهزة الأمنية والسلطات المعنية بحماية حرية الولوج الى الشاطىء ورفضا لتعديات الإعلامية #راغدة_درغام على الشاطىء، قام الأهالي بكسر العوائق وإزالة الصبير كخطوة تحذيرية أولى أمام هذه الوقاحة #االشط_لكل_الناس
pic.twitter.com/0hLRyYfa7n— Diva/Carla-H (@ElycarlaH) June 14, 2024
وفي ضوء ذلك، تقدّمت جمعية “نحن” بدعوى ضد الصحافية درغام، وأصدرت بلدية كفر عبيدا قراراً بوقف العمل بالرخصة في 26 أيار/مايو 2023، وأرسلت وزارة الأشغال والنقل، في حزيران/يونيو 2023، كتاباً إلى وزارة الداخلية والبلديات، تطلب اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل وقف الأعمال القائمة في العقار لمخالفة أنظمة التنظيم المدني. إلا أن درغام أصرّت على الاستمرار بالبناء ولجأت مجدداً إلى تقديم طلب استثناء جديد أمام المجلس الأعلى للتنظيم المدني.
أهالي منطقة كفرعبيدا تطاهروا اليوم ضد المتعدية على الأملاك العامة البحرية #راغدة_درغام#الشط_لكل_الناس pic.twitter.com/ZTV5aAzJ4L
— NAHNOO (@NahnooLeb) June 16, 2024
وأفاد الأهالي أن المجلس الأعلى لم يوافق على تجاوز الارتفاع المحدد أو كشف الطابق السفلي والمخالفة في التراجعات عن الأملاك البحرية.
وإزاء عدم اكتراث درغام، نظّم ناشطون من بلدة كفر عبيدا وقفة احتجاجية أمام الفيلا مطالبين بحقهم بالمرور إلى الشاطئ، وتأمين ممر آمن وإزالة التعديات.
ولكن بعض المحتجين أفادوا أنه بناء على شكوى قدمتها الإعلامية اللبنانية تم استدعاؤهم للتحقيق في مخفر البترون بذريعة نزع أغراس الصبّير.