قالت صحيفة معاريف العبرية أمس الأربعاء إن الحكومة الإماراتية وقعت اتفاقا لاستيراد نبيذ تصنعه شركة إسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة، في قرار يعاكس اتجاها لدول الاتحاد الأوروبي (ودول العالم) لمقاطعة منتجات المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967، والتي تضم الجولان والضفة الغربية والقدس، وذلك عبر إزالة هذه المنتجات أو وضع علامات على المنتجات تفيد بأنها مصنوعة في مستوطنات غير شرعيّة مقامة على أراض محتلة.
يشير القرار الأخير إلى أن اتفاق أبو ظبي مع إسرائيل لا يتعلّق بـ«التطبيع» مع دولة الاحتلال فحسب، بل يتعلّق، على ما نرى، بالانفلات من أي قوانين دولية، سياسية أو ثقافية، ومن أي شرع دينيّة، ومن أي منطق اعتباريّ لانتماء مواطنيها أنفسهم، أو لكرامة العرب الذين تحتلّ إسرائيل أراضيهم، أو لحقوق الفلسطينيين الموجودين تحت سماء القمع الإسرائيلي.
الأغلب أن حكام أبو ظبي، اعتبروا الاحتماء بالمظلة الإسرائيلية يعطيهم الحصانة من عواقب كسر المحرّمات السياسية كلّها، بحيث يتضح أن الأمر ليس «اتفاق سلام» مزعوم فحسب بل تبنيا متفانيا لمصالح إسرائيل، وتبنيا لمفهوم الاحتلال الاستيطاني والرؤية بمنظاره، فما الضرورة، والحال هذه، لأخذ الاعتبار لكون الجولان أرضا محتلة ما دامت إسرائيل قد أعلنت ضمها، وما الضرورة لاحتساب رأي سكانها أنفسهم من مستوطنة تقوم بإنتاج النبيذ من كرومهم المسروقة، وما هي الضرورة لأي لباقة كانت حين يجمع حكام أبو ظبي بين تحدّي المحرّمات السياسية والاستهزاء بالمشاعر الدينية في وقت واحد؟
يجري كل هذا في وقت يقوم فيه «مدنيون» إسرائيليون باستهداف موسم الزيتون، والذي تحوّل في عشرات القرى الفلسطينية إلى خطر يهدد الحياة بسبب وجود أشجار الزيتون قرب مستوطنات، أو بؤر استيطانية لمستوطنين متطرفين يعملون على سرقة أراض فلسطينية جديدة وينتهزون فرصة موسم الزيتون لإرهاب الفلسطينيين وترويعهم ومحاولة اقتلاع أكبر عدد ممكن من الأشجار، التي تشكل مصدر رزق للمزارعين، إضافة إلى كونها ثقافة تكوّنت عبر آلاف السنين، وأسّها هو التمسك بالأرض والتجذر فيها.
يقوم الجيش الإسرائيلي خلال هذا الموسم بدعم المستوطنين بأشكال مختلفة، منها منع وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم، بدعوى «منع الاحتكاك» مع زعران المستوطنين، ولا يسمح للفلاحين الفلسطينيين بزيارة أراضيهم إلا عدة مرات في السنة، وبعد بناء جدار الفصل العنصري، صار وصول هؤلاء إلى عشرات آلاف الدونمات من أراضيهم الخصبة يتم عبر 74 حاجزا أغلبها بوابات موسمية تفتح بضعة أيام في السنة، كما يحتاج الوصول لتصاريح دخول يتم حجبها وتقليلها سنة بعد أخرى.
تقوم أبو ظبي، من حيث المبدأ إذن، بدعم سرقة أراضي العرب والفلسطينيين المحتلة، وتساهم في «المجهود الحربي» الإسرائيلي ضد من جرى احتلال أراضيهم، وفي دعم إجرام المستوطنين، فتشرب نبيذ المستوطنات وتقلع زيتون الفلسطينيين.
الطغاة عبر العصور لا يحترمون شعبهم ولا يعيرونه أي قيمة، وهذا حال أبناء زايد الذين يتعاملون مع الوطن وكأنه مزرعتهم والمواطنين عبيد فيه. إنهم لايمتون لشعب الإمارات والأمة العربية بصلة، فهم تربوا على أيادي المربيات الأجنبيات ورضعوا من حليبهم وتعلموا في المدارس والجامعات الأجنبية وعاشوا في بلاد الغرب، وشحنوا بأفكار الغرب وثقافته وتصادقوا مع الصهاينة الذين إلتفوا حولهم ويعلمون بخبثهم كيف يروضون الشخص ويغسلون عقله ويوقعونه بالفساد ويوثقون كل ذلك بالصوت والصورة لليوم الآتي، ولغتهم هي الإنكليزية والعربية هي اللغة الثانوية، لذلك فإن إنتمائهم ليس لوطنهم وأمتهم ولا حتى يفهمون التاريخ والحقوق العربية، وحال محمد إبن سلمان وأمثاله على نفس الحال، الذي إعترف للحاخام الأمريكي/ الإسرائيلي مايك إيفانز أن مربيته (التي وصفها بأنها أمه) هي يهودية أثيوبية. فماذا يمكن للمواطن أن يترقب من مثل هؤلاء الفاسدين الخونة؟ وكما قالت العرب الكي هو الدواء.
احسنت اخي الفاضل : إمارات الشر ومهلكة ال سعود وادواتهم العميلة تقوم بدور الدول الوظيفية لخدمة الحركة الصهيونية
هذا و غيره من ” استخذاء ” بعض حكام العرب الخونة للعدو الإسرائيلي ما كان ليحدث لولا حربهم الشعواء على محور الجهاد و المقاومة في سوريا و إيران و فلسطين و لبنان و العراق و اليمن ، لقد حرقوا اليابس و الأخضر و قتلوا الناس في سوريا باسم ” ثورة ” و ما هي بثورة إنما فعل عدو شرير ، و زعموا دفاعاً عن أمريكا و اسرائيل أن حرب إيران معهما لعبة من لعب ” الكاميرا الخفية ” متفق عليها لتحقيق مصلحة مشتركة ضد العرب ، و رفضوا انتصار حزب الله على العدو الإسرائيلي رغم أن اسحاق رابين اعترف بالهزيمة في إحدى مراحل الصراع بقوله ” لفد هزَمَنا حزب الله ” ، و ناصبوا العداء للمقاومة في فلسطين و شككوا في الدعم الإيراني لها و ساندوا العدوان السعودي الإماراتي الصهيو أمريكي على الشعب اليماني ، كل هذا تحت شعار أن الشيعة ” هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ” ، فليذوقوا وبال أمرهم ، هذا عذاب من الله نزل بهم فإن لم يكفوا عن نواباهم الشريرة و يرعووا عن آثامهم هذه في حق الأمة و أنفسهم فإن القاضية آتية عليهم و عندها لا تبقي و لا تذر فنراهم سكارى و ما هم سكارى بنبيذ و خمور المستوطنات الإسرائيلية ” و لكن عذاب الله شديد ” ، اللهم اشهد أني قد بلَّغت .
الشعوب العربية تنتظر بيان إدانة و شجب و استنكار صريح و واضح من بشار الأسد للإمارات على استيراد النبيذ من مصنع الجولان المحتل .
السلام عليكم .انا اعجب والله ممن يتفاجیء من هذاالم تشيد الامارات صنم بودا في طريق المسلمين تذكروا اخواني ان اموال العالم القذرۃ تغسل هناك وكيف يوفق هوءلاء للبر ولكن لاتنسوا اخوانا لكم في تلك البلاد لا يرضيهم هذا ففيهم الاغير منا بكثير