القدس المحتلة- أ ف ب- طالب الادعاء العام الإسرائيلي الثلاثاء بالسجن المؤبد ليهودي إسرائيلي خطف وقتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير حرقا قبل عامين.
وطالب المدعي العام اوري كورب بالسجن المؤبد للمستوطن يوسف حاييم بن دافيد (31 عاما) لحرق أبو خضير، بالإضافة إلى 20 عاما بتهمة الخطف، و15 عاما اخرى لجرائم اخرى- بما فيها محاولة خطف طفل اخر قبلها بيوم.
وقال كورب “هذا رجل شرير وقاس ولا يمثل مجتمعنا المتحضر” موضحا أن بن دافيد “جلب العار على مجتمعنا واهان قيمنا”.
وطالب المدعي العام أن يدفع المتهم مبلغ 228 الف شيكل لعائلة أبو خضير.
واستشهد محمد أبو خضير (16 عاما) من حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة في الثاني من تموز/ يوليو 2014 بعدما خطفه ثلاثة إسرائيليين وضربوه ونكلوا به ورشوا عليه البنزين واحرقوه وهو على قيد الحياة في غابة في القدس الغربية.
وساهمت جريمة قتل أبو خضير التي اثارت صدمة كبرى لدى الرأي العام الفلسطيني في تصعيد اعمال العنف وصولا إلى حرب غزة في تموز/ يوليو وآب/ اغسطس 2014.
واعلنت المحكمة في 19 نيسان/ ابريل أن المتهم يوسف حاييم بن دافيد لم يكن يعاني من مشاكل عقلية في الوقت الذي ارتكبت فيه الجريمة، وانه كان “يدرك تماما الوقائع وكان مسؤولا عن افعاله وليست لديه صعوبة في فهم الواقع”.
وكان محاموه قدموا وثائق للقول انه يعاني من مرض عقلي. ويفسح قرار المحكمة المجال امام اصدار الحكم على المتهم.
وكان بن دافيد المقيم في مستوطنة قريبة من القدس اوضح للمحققين عند توقيفه، انه اراد الانتقام لخطف ثلاثة إسرائيليين وقتلهم في تلك الآونة، بأيدي فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وحكمت المحكمة حكمت في 4 شباط/ فبراير على شريكيه اللذين كانا قاصرين عند وقوع الجريمة بالسجن المؤبد لاحدهما و21 عاما للثاني.