بغداد – ا ف ب: دعا الادعاء العام في العراق رئيس البرلمان الاثنين الى انتخاب رئيس جديد للبلاد بعدما اعتبر ان منصب جلال طالباني اصبح ‘خاليا’ بسبب سفره ومرضه، في خطوة رفضتها اللجنة القانونية البرلمانية واعتبرتها غير دستورية.
ونشرت رئاسة الادعاء العام بيانا على موقع مجلس القضاء الاعلى جاء فيه ‘طالبت رئاسة جهاز الادعاء العام السيد رئيس مجلس النواب اتخاذ الاجراءات القانونية نظرا لمرور فترة طويلة على غياب فخامة رئيس الجمهورية عن منصبه’.
واضاف البيان ان هذا الطلب جاء تطبيقا لاحكام الفقرة ‘ج’ من المادة 72 من الدستور التي تنص على انه ‘في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية لاي سبب من الاسباب يتم انتخاب رئيس جديد لاكمال المدة المتبقية لولاية رئيس الجمهورية’.
ولم يذكر الدستور اسبابا معينة حتى يعتبر المنصب خاليا، كما لم يحدد مدة معينة لاعتبار منصب الرئاسة شاغرا.
ونشرت رئاسة الادعاء العام ايضا الرسالة التي وجهتها الى رئيس البرلمان اسامة النجيفي وحملت توقيع رئيس الادعاء العام غضنفر حمود الجاسم واعتبرت فيها ان منصب طالباني اصبح خاليا ‘نظرا لمرور فترة طويلة’ على غيابه ‘بسبب المرض’.
غير ان اللجنة القانونية في البرلمان سارعت الى رفض الطلب.
وقال رئيس اللجنة النائب خالد شواني في تصريح لوكالة فرانس برس ان ‘اللجنة القانونية قد اجتمعت اليوم وبحثت هذا الطلب’، مضيفا ان اللجنة ‘رفضت هذا الطلب لانه طلب غير دستوري وغير قانوني’.
واوضح ‘ليس هناك اي نص دستوري او مادة في قانون جهاز الادعاء العام يمنح رئيس الادعاء العام صلاحية تقديم مثل هذا الطلب’، كما ان ‘المادة 72 من الدستور تتحدث عن خلو منصب رئيس الجمهورية وليس الغياب، والآن نائب رئيس الجمهورية (خضير الخزاعي) يقوم بتنفيذ مهام الرئاسة’.
وتابع ‘مجلس النواب غير ملزم بتنفيذ هذا الطلب’.
وفي بيانها، اعلنت رئاسة الادعاء العام انها تقدمت بطلبها هذا استنادا الى ‘احكام المادة (1) من قانون الادعاء العام رقم (159) لسنة 1979المعدل’، والتي تحدد مهمة الادعاء العام ب’حماية نظام الدولة وامنها ومؤسساتها والحرص على الديمقراطية والمصالح العليا للشعب والحفاظ على اموال الدولة’.
ووصل طالباني (80 عاما) في العشرين من كانون الاول/ديسمبر الى المانيا لمتابعة علاج من جلطة دماغية برفقة فريقه الطبي الذي اعلن الاحد ان صحة الرئيس ‘جيدة ومستقرة’.
وجلال طالباني الملقب ‘مام جلال’ اي ‘العم جلال’ باللغة الكردية، هو اول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث.
وانتخب طالباني رئيسا لمرحلة انتقالية في نيسان/ابريل 2005 واعيد انتخابه في نيسان/ابريل 2010 لولاية ثانية لاربع سنوات.
وقال الخبير القانوني طارق المعموري لفرانس برس ان ‘الفترة التي غاب فيها الرئيس وفقا للدستور اصبحت غير مقبولة ولا بد ان يشغل المنصب رئيس جديد’.