كيف تنظر التيارات السياسية الرئيسية الفاعلة في العالم العربي من إسلامية ويسارية وعروبية إلى مسألة العنف، إن عنف الحكومات أو العنف الأهلي؟ هل تتغير تراتبية أولويات المفكرين وصناع الرأي على نحو يدفع إلى الواجهة بقضايا كاحترام التنوع الديني والمذهبي وقبول التعددية العرقية ويعلي من شأن المنطق الديمقراطي في التعامل معها؟ هل تطورت بنية النقاشات العامة حول شؤون المجتمع والسياسة والدين على نحو يفرض احتراما متزايدا لحرية التعبير عن الرأي والحق في الاختلاف؟
قد تكون المنابع التبريرية للعنف التي ارتبطت في الماضي ببعض التيارات السياسية في انحسار. إلا أن الثابت أيضا أن ثقافة الإدارة السلمية للاختلاف داخل المجتمعات العربية مازالت إما غائبة أو محدودة الفاعلية في العديد من الحالات. في الجوهر، ترتبط الديمقراطية بمنهج وإجراءات الإدارة السلمية للاختلاف التي تسمح بتعددية الطروحات والفاعلين وبتداول السلطة بينهم في إطار من حكم القانون والمشاركة الشعبية واحترام قيمة الفرد، الإنسان، المواطن. لا إدارة سلمية للاختلاف في الدول التي تعاني من نزاعات مسلحة إن تجاوز المواطنون الخطوط الحمراء للقوى السياسية والطائفية المستعدة دوما للقمع أو تصارعت هي فيما بينها. تغيب ثقافة الإدارة السلمية للاختلاف بين نخب الحكم والمعارضات في الدول المستقرة، فلم تتبلور بعد لدى الحكام قناعة إستراتيجية بإمكانية صناعة التوافق بينهم وبين المعارضات على نحو يضمن مصالح المجتمعات الحيوية ويصيغ من القواسم المشتركة ما يسمح بتفعيل مبدئي حكم القانون وتداول السلطة وبإشراك الأفراد بوصفهم مواطنين ذوي أهلية في إدارة الشأن العام من خلال آليات كالانتخابات الدورية.
يرتب غياب ثقافة الإدارة السلمية للاختلاف داخل المجتمعات العربية أو محدودية فاعليتها إن وجدت نزوعا مستمرا نحو عسكرة المجتمع والسياسة، وتلك تتناقض جذرياً مع مبادئ حقوق الإنسان والفكرة الديمقراطية. يتضخم المكون الأمني-الاستخباراتي في معظم الدول العربية المستقرة، ملكية وجمهورية، ويهيمن على الهيئات التنفيذية الأخرى ويلغي استقلالية السلط التشريعية والقضائية. وقد تمتد العسكرة من مؤسسات الدولة والقوى السياسية إلى تركيبات المجتمع الأولية الطائفية، وتتداخل معها على نحو يصنع دويلات داخل الدولة تمتد كالخلايا السرطانية لتجهز عليها. هنا لا يمكن الحديث بمصداقية عن تنامي الإيمان العام بحقوق الإنسان وانفتاح الثقافة العربية على مضامين الديمقراطية في لحظة يصلح بها اختزال الواقع السياسي العربي الراهن في رمزية مقولة سلاح أو أداة قمعية في وجه كل مواطن يتجاوز الخطوط الحمراء؟ فرغت المواطنة من معانيها الحقيقية، واستحالت حديثاً بالياً لنخب حاكمة سلطوية وكيانات دينية وطائفية تسلب الفرد آدميته وحقه في الحياة كيفما شاءت.
من جهة ثانية، لم يزل وباء الشمولية العربي الذي أورثتنا إياه العقود الطويلة من الحكم السلطوي عصياً على الاستئصال. ترتبط إفرازات وباء الشمولية قبل أي شيء آخر بفرض نظرة استعلائية تجاه المجتمع والتاريخ تتناقض مع جوهر مبادئ حقوق الإنسان والفكرة الديمقراطية. وتكمن خطورة النظرة الاستعلائية في شيوعها بين التيارات السياسية المختلفة والتباسها بأطروحات العديد من المفكرين وصناع الرأي على نحو يجعل من رصدها ومحاصرتها أمراً من الصعوبة بمكان.
مصدر الاستعلاء الشمولي المناقض للفكرة للديمقراطية هنا هو تجريد الحقيقة المجتمعية من مضمونها وتأويلها القسري بصورة تلائم فقط قناعات الذات الناظرة
ترفض النظرة الاستعلائية تجاه المجتمع الاعتراف بواقعه الاجتماعي والسياسي بل وتستبيح نفيه باسم صياغات أيديولوجية، علمانية كانت أو دينية. تعالت على سبيل المثال خلال الأعوام الماضية أصوات العديد من اليساريين والقوميين، بل وبعض الليبراليين العرب، في أعقاب نجاحات القوى والأحزاب الدينية الانتخابية مهونةً من شأنها ومفسرةً إياها باختزالية ملحوظة إما كتعبير عن وعي جماهيري زائف أو كظاهرة انتقالية مآلها إلى الزوال أو كدليل على عزوف الأغلبيات «علمانية الهوى» عن المشاركة وتركها ساحة الفعل للإسلاميين جيدي التنظيم. مصدر الاستعلاء الشمولي المناقض للفكرة للديمقراطية هنا هو تجريد الحقيقة المجتمعية من مضمونها وتأويلها القسري بصورة تلائم فقط قناعات الذات الناظرة.
أما استمرارية النظرة الاستعلائية للتاريخ فيدلل عليها ويعيدها إلى الأذهان النقاش الرديء المستمر إلى اليوم بين صفوف الإسلاميين بشأن عداء الفكرة العلمانية للدين وعدم ملاءمتها للواقع العربي. وفي ذلك الكثير من التعميم والافتئات على أحد أهم مرتكزات الدول الحديثة. فالعلمانية تشير إلى معان أربعة رئيسية. أولها هو المساواة الكاملة بين المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. فمن رحم العلمانية ولد مفهوم المواطنة المدنية الجامعة وكفلت الدول الحديثة في دساتيرها وتشريعاتها حقوق اجتماعية وسياسية متساوية لأبناء الوطن الواحد من أتباع الديانات المختلفة. وثانيها هو ضمان حرية ممارسة التعاليم والشعائر الدينية في إطار من المساواة القانونية لا يفرق بين دين الأغلبية ودين أو ديانات الأقلية ويحمي التعددية القائمة. فتقديم المواطنة المدنية على الانتماء الديني استتبع التزام الدول الحديثة الحياد التام بالامتناع في فعلها ومؤسساتها عن التمييز، إن الإيجابي أي المحاباة أو السلبي أي الاضطهاد، باسم الدين. أما المعنى الثالث للعلمانية هو خضوع الهيئات الدينية، كغيرها من الهيئات الحكومية وغير الحكومية في المجتمع الحديث، لرقابة السلطات العامة خاصةً السلطة القضائية بهدف المنع المسبق لأية تجاوزات قد تحدث داخلها أو الكشف اللاحق عنها ومعاقبة مرتكبيها. فالعلمانية تستند إلى نظرة واقعية للهيئات الدينية لا ترى بها مجرد كيانات طاهرة لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها ولا تضفي قداسة على رجال الدين ومن ثم تعاملهم كغيرهم من المواطنين المسئولين عن أفعالهم أمام القانون. ويتمثل المعنى الرابع في تحول الدين بتعاليمه وهيئاته ورجاله ليصبح أحد الإطارات والأنساق القيمية الموجهة لحركة الدولة والمجتمع وليس الوحيد. لا تعادي الدول والمجتمعات الحديثة الدين، بل تمزج في تشريعاتها وتنظيمها بين معايير دينية وأخرى وضعية على نحو يبتغي تعظيم مساحات الكفاءة والرشادة والعقلانية والحرية ويحول دون تسلط فئة باسم الدين على بقية المجتمع.
لا ترتبط العلمانية، إذا، بمعاداة الدين أو فصله عن الدولة والمجتمع، إنما هي قبل كل شيء وفي الجوهر دعوة ومحاولة لتنظيم دور الدين ودمجه في إطار حديث يضمن المساواة بين المواطنين ويحمي التعددية والحرية الدينية. كذلك لا تنطوي العلمانية على رفض لدور الدين في الحياة السياسية. معظم المجتمعات الغربية صريحة العلمانية بها أحزاب وحركات تمارس السياسة والعمل العام بصورة علنية وفقاً لمرجعيات دينية مختلفة. إلا أن الفيصل هنا هو التزامها بمعايير المواطنة المدنية بالبعد عن الممارسات التمييزية وعدم نزوعها لاحتكار السياسة باسم الدين.
تلك هي بعض شواهد غياب ثقافة الإدارة السلمية للاختلاف واستعصاء وباء الشمولية العربي وانتشار النظرة الاستعلائية للمجتمعات والتاريخ، وتلك هي بعض الحقائق المفسرة لتواصل انتهاكات حقوق الإنسان وتعثر الديمقراطية بين الخليج والمحيط.
كاتب من مصر
كاحترام التنوع الديني والمذهبي وقبول التعددية العرقية ويعلي من شأن المنطق الديمقراطي في التعامل معها؟ .
لقد رأيناكم وأنتم في جبهة الدمار تدافعون عن الديمقراطية وكيف صرتم حماة لها حتى أنكم استدعيتم العسكر لحمايتها لابارك الله في امثالكم ايها المنافقون لقد فاتكم القطار ولن يسمع لكم احد
1- ينبغي أن نتفق أولا أن لدينا مشكلة في استخدام المصطلح، ونتفق ثانيا أن اختلافاتنا في الرؤية تشير إلى استبداد طرف ضد الطرف الآخر بحكم الإرهاب الحاكم من جانب السلطات العسكرية والبوليسية في الأنظمة العربية الخاضعة صراحة وضمنا للعدو الاستعماري والصهيوني. بالإضافة إلى النخب الموالية للاستبداد والغرب.
استطاعت النظم العسكرية البوليسية وأصحابها من المستوى الثقافي المتدني، أن تمنع الإدارة السلمية للصراع السياسي الذي يدور في إطار الديمقراطية أو الشورى بالمفهوم الإسلامي لأنها تؤمن بقوة الذراع لا العقل( الدبابة- الرصاصة- المخبر الجاهل- المثقف الاستعمالي). وتأمل الفارق بين أحوالنا قبل وصول العساكر والبوليس إلى السلطة في أواخر الأربعينيات والفترة السابقة عليها التي دُمغت بكل ما في القاموس من سلبيات. من المشكل أن يتصور بعضهم أن العلمانية أتت بما لم يأت به الأوائل، لأنه لم يتعرف على طبيعة الإسلام والتراث المضيء.
2- لا يوجد في الإسلام هيئة دينية، توجد هيئة علمية، مفهوم المدنية في الإسلام ضد العسكرية، في غير الإسلام المدنية ضد الإكليروس، ولا يوجد في الإسلام إكليروس!
الانتماء الديني في الغرب مقدم على المواطنة (تأمل رفض الحجاب، والمساجد، والمآذن، والبوركيني، واعتماد العنصرية الفاشية ضد القيم الإسلامية ومظاهرها، وتقنينها بقوانين سارية، وتجريم أصحابها المسلمين، وتغريمهم)،وتقديم المسيحية قبل الأديان الأخرى.
وإذا كان أنصار العلمانية يزعمون أنها تعني المساواة الكاملة أي المواطنة المدنية وضمان حرية ممارسة التعاليم والشعائر الدينية وخضوع ما يسمى الهيئات الدينية، لرقابة السلطات العامة خاصةً السلطة القضائية وتحول الدين ليصبح أحد الإطارات والأنساق القيمية الموجهة لحركة الدولة والمجتمع وليس الوحيد. فهذه العلمانية مرفوضة إسلاميا حتى لو كانت تلبي بعض ما جاء به الإسلام، وتراثه المضيء(وثيقة المدينة)، فالإسلام ساوى بين الناس جميعا، وجعلهم شركاء في الوطن، وتخضع هيئاته العلمية( وليس الإكليروسية) للقانون، لأنه هو الإطار الجامع للأنساق القيمية التي توجه المجتمع.
3- الواقع يقول إن الإسلام وهو دين الأغلبية الكاسحة، تحول إلى أتباعه جالية مستباحة تعاملها النظم العسكرية البوليسة الإرهابية بعنصرية مقيته، ولا تساويه بالأقليات الدينية، وتحرمه من التعبير عن شعائره وقيمه وتشريعاته بكل فظاظة ووحشية إلى درجة أنها تتدخل في فتح المساجد وإغلاقها، حتى مكبرات الصوت في شهر رمضان، بينما دور العبادة غير الإسلامية لا يتم الاقتراب منها، ولا يحدث تدخل في شئونها من قريب أو بعيد. فهل هذه هي العلمانية الموعودة؟
النماذج الناجحة ” نسبيا” في العالم هي كونها دول مدنية و ليس بسبب انها أنظمة علمانية.
بئس القوم .. الذين يقولون مالا يفعلون..
البعض ..يحاول ان يسبغ صفة البراءة على ايدلوجيات .. ويجمل احداثا .. رايناها رأي العين.. ما رواها لنا أحد … شارك مع اقرانه دون وجل .. في كتابتها.. بدماء سفكت .. واجساد حرقت .. وانسانية انتهكت
معادلة الجيش او الاخوان
الشعب يفكر ويختار
واختار الشعب الجيش حاليا
مطالب الشغب من الجيش هو
القضاء على الاخوان وتخليص الشعب المصرى منهم
الخطوة القادمة بعد نهاية الاخوان الى الأبد
الشعب والجيش يقررون مستقبل مصر
والمتوقع هو تقاسم السلطات
جيش قوى وشعب حر فى اختياراته
مصر فى الطريق الى عصور النهضة
الشعب هو المعلم وهو المسيطر وهو صاحب القرار
لقد انتهى الاخوان ولا حجج لغير قيادة الشعب وحريته
فى الاختيار
الى الإمام يا مصر يا ام الدنيا بفضل شعبك العظيم
الدعوة للقضاء على الإخوان دعوة إجرامية دموية لا يقوم بها إلا جيش خائن عميل يكره وطنه ويجبن أمام أعدائه والأخطار التي تتربص بالشعب. الشعب هو من قرر الإتيان بالإخوان في في انتخابات حرة نزيهة شهد بها العالم كله. والشعب لا يمكن أن يقرر قتل نفسه وسلب روحه. العساكر الجهال المهزومون يقررون في بيع الطماطم والكعك واللحوم المستوردة ويقفون في الأسواق لبيع الخضار من أجل الحصول على إجازة. الجيش الحر هو الذي يخيف العدو وليس الذي يحمي حدوده الجنوبية، ويتنازل عن مياه النيل. الشعوب هي التي تقرر وليس الجيوش. الشعوب صاحبة السيادة. يسقط حكم العساكر.
الاخ محمد علي:
قالها محمد حسنين هيكل في ندوة في الجامعة الامريكية في القاهرة عن مستقبل مصر بعد ثورة يناير قبيل انتخابات الرئاسة 2012 ، يوجد في مصر تنظيمان كبيران هما الجيش و الاخوان و ان الجيش يعوم على مستنقع فساد (بسبب نشاطه الاقتصادي) و لن يسلم رقبته للاخوان و لا لأي مدني حتى لو كان جمال مبارك…هنا تكمن الحقيقة
الأخ على
الأخ خليل ابورزق
منذ ظهور جماعة الاخوان فى مصر سواء ايّام عصر الملكية او عصر الجمهورية وهم فى معارك مع الشعب والحكومات ولم يكن للجيش قبل ثورة ٥٢ اى نفوذ
وكانت الدولة مدنية وبها احزاب قوية
ولكن جماعة الاخوان قتلت خيرة رجال الوطن من روساء وزارات الى قضاة الى اكل من يختلف معهم
وتكرر ذالك بعد ثورة ٥٢ حدث ذالك عصر ناصر
وعصر السادات وعصر مبارك وحاليا عصر السيسى
على الرغم من ان الشعب المصرى أعطاهم الفرصة
لمدة عام وانتهت بثورة الملايين على الاخوان
وكانت نهاية الاخوان وبغير رجعه
الان الشعب المصرى ليس أمامه الى جيش بلاده
يحميه من فتن وألاعيب ومحاولة تحويل مصر الى
دولة دينية يحكمها مرشد وسلطان عثمانى ونرجع
العصور الوسطى وما إدراكاً وما حدث فى العصور
الوسطى
المصريين شعب يحب الاعتدال
ومصر دولة لها تاريخ تفخر به
وسوف تفخر بتاريخها ما دام الشعب
المصرى يعرف أين هى مصلحته وهوايته
مصر ام الدنيا وسوف تظل ام الدنيا
والإخوان ومريديها فى مزبلة التاريخ