بيروت ـ من زهرة مرعي: ينتظرها المشاهدون في برنامج خلف الجدار، ومعه تطل الإعلامية لانا مدور على فلسطين. تنبش في قضاياها التي لا تنضب في ظل الاحتلال، وتحاور أهلها في شؤونهم وشجونهم الكثيرة. تعرف لانا طعم الاحتلال فهي ابنة بلدة جزين الجنوبية التي احتلها الصهاينة على مدى 18 عاماً. وفي قناة الميادين ترى مدور الأفق مفتوحاً على مداه مع فلسطين المحتلة، فإليها تتجه البوصلة، وأهلها يستحقون التحية.
في الميادين تشعر لانا بتلازم أفكار ومبادئ تجمعها بمكان عملها. لذا فالصلة ليست مادية بقدر ما هي قناعات ومبادئ. وفي عيد الميادين الأول تقول بأن نسبة المشاهدة لم تكن متوقعة وهي مخيفة بحجمها.
مع لانا مدور كان هذا الحوار:
بعد عام على حضورك في قناة الميادين بماذا تفضلين أن تعرفي: مذيعة الأخبار؟ أم صاحبة برنامج خلف الجدار؟
ـ ليس لي اعطاء نفسي تعريفاً. عمر القناة سنة وعمري المهني بدأ معها. هي تجربة صغيرة. أحتاج لمزيد من الخبرة كي أكتشف نفسي، والأهم هو الغني الذي تحاجه تجربتي. أن أكون مقدمة برنامج خلف الجدار فهذا ما يتناسب مع شخصيتي، وأفكاري وتوجهي السياسي. كذلك هذا النوع من البرامج غير موجود في العالم العربي. أن أعرّف بمقدمة برنامج خلف الجدار هو مصدر فخر كبير لي.
من أين اتيت إلى قناة الميادين؟ وما هي التجربة التي حملتها معك؟
ـ جئت من إذاعة صوت المدى مع تجربة بعيدة عن عملي الحالي، حيث ولظروف قدمت برنامجاً صباحياً. دائماً كان طموحي الانتقال إلى القسم السياسي وإجتهدت لأكون، حيث خضعت لدورة تدريبية في قناة الجزيرة، وهذا ما فتح لي الكثير من الأبواب. وبشكل تلقائي تقدمت للعمل بقناة الميادين وقبلت. معظمنا في الميادين طاقات شابة وتجاربنا ليست كبيرة. الجميع تقريباً خضع لدورة تدريبية مكثفة. وفي ختامها كتب كل منا تقريراً بما يرغبه من عمل. المجهود الذي بذلته أعطاني فرصة لأكون مذيعة رئيسية، وهذا ما أعتبره إنجازاً. إذاً لم تكن لدي تجربة بل حلماً، إرادة وطاقة. هذا هو سلاحي مضافاً إليه متابعتي، وقرأتي ومخزوني.
كم تعني لك الميادين؟ هل هي مكان عمل ومصدر رزق أكثر من كونها مكان تنتمين إليه؟
ـ وضعي الاجتماعي مريح، ومن يعرفني يعرف عدم حاجتي للدخل. في البداية الميادين مكان آمن بي. ومن ثم الميادين تشبهني في آرائها وتوجهاتها، والإعلام الذي تقدمه. من يعملون بها يشبهون احلامي. لا أبالغ في القول أن الميادين هي المؤسسة الحلم التي أعمل بها. وهي مؤسسة لا مثيل لها في العالم العربي.
ألا يغريك عرض عمل في اخبارية أكثر انتشاراً مع أجر أكبر بكثير؟
ـ إطلاقاً. المعنيون في الميادين يعرفون صلتي بالأجر. المال ثانوي في حياتي. وأمر الأجور مكشوف أينما كان. أتوقف عند سؤال المؤسسة الأكبر لأقول الميادين كبيرة رغم عمرها الصغير. احتفلنا بسنة من عمر الميادين. والأرقام المشاهدة لقناة بعمر السنة مخيفة. مستقبلنا كبير. وهو يكبر مع كبر طموحاتنا. وطموحاتنا كبيرة جداً.
قلت أن أرقام المشاهدة مخيفة. ما الذي ساعد الميادين في فرض ذاتها بهذه القوة في خلال سنة؟
ـ أطلقت الميادين شعار الواقع كما هو. ونحن التزمنا بحذافير هذا الشعار. وكي لا أكون مثالية جداً، نحن انحزنا للحق والواقع. ومن الناس أسمع كثيراً أن الميادين في هذا الظرف العربي الدقيق منعت تشويه الصورة. ولدت الميادين في ظرف يعتمد الاعلام فيه التضليل الكبير. ويعتمد تحريف الوقائع. نقطة القوة التي انطلقت منها الميادين وتابعت طريقها عليها خلال هذا العام أنها لم تظهر سوى الواقع من كافة الأطراف، وكافة الانتماءات. وهذه نقطة قوتها. على شاشتنا توجد كافة الانتماءات على اختلافها. قوة الميادين أعادت الاهتمام بفلسطين. وفلسطين هي قضية الشارع العربي.
تحدثت عن الواقع كما هو وعن المصداقية في حين أن المناهضين لقناتكم يجدون أنكم منحازون إلى جانب النظام السوري أكثر من الواقع كما هو. فما هو ردك؟
ـ من يتابع الميادين بدقة لن يكون له هذا الموقف. أصحاب هذا الرأي هم من يحملون حكماً مسبقاً عن شاشتنا، وليس بحكم المشاهدة. في الوقائع أن نسبة المعارضين السوريين الذين يظهرون على قناة الميادين تتخطى بأشواط نسبة المؤيدين للنظام. ضيوفنا من الموالاة قلة. رافقت الميادين المعارضين السوريين حيث سيطرتهم، ونقلت وجهة نظرهم، تماماً كما نقلت وجهة نظر الطرف الآخر. تشعب الصراع في سوريا وأصبح دولياً. وهو صراع تخطى مطالب اجتماعية أو اقتصادية محقة، وكذلك مطالب حرية وعدالة. هو صراع أصبح أكبر من اللاعبين حالياً على الساحة السورية أكانوا معارضة مسلحة أم معارضة سياسية. وهذا أمر لا يخفى على أحد. في هذا الظرف نحن موضوعيين جداً. وفي هذا الظرف الذي يشوه فيه ما يحدث في سوريا كثيراً، أجزم بأننا ننقل الواقع السوري كما هو.
وماذا يقول لك وصف البعض لقناة الميادين بأنها القناة الإيرانية؟
ـ يحلو للبعض توصيف الميادين بذلك. هو وصف لا يمت للواقع بصلة. وأكتفي بهذا القدر من الاجابة. وأقول ربما يتم وضعنا في هذا الإطار لأننا ندعم المقاومة وفلسطين. نحن قناة فلسطين بالدرجة الأولى. ومن يحلو له أن يطلق علينا تسميات أخرى هدفه تشويه رسالتنا.
كان ملفتاً أنه في حضورك الخاص على قناة الميادين اخترت برنامج خلف الجدار. لماذا هذا الاختيار؟
ـ أختارني القائمون على قناة الميادين لتقديم برنامج خلف الجدار لسبب لا أعرفه. بوضوح وصراحة أقول أن تقدم امرأة من خلفية غير يسارية، وابنة جزين البلدة الجنوبية وتدين بالمسيحية برنامجاً عن اسرائيل، أمراً أراه بحد ذاته مصدر قوة للبرنامج. باعتقادي أن شخصيتي تخدم هذا البرنامج وفق مقاربتي له. خلف الجدار برنامج نقدمه بطريقة علمية ومعلوماتية. وهكذا أظن أن شخصيتي تليق برسالة البرنامج.
لنتعرف إلى كيفية جمعك لمادتك؟ ومع من تتواصلين في فلسطين المحتلة؟
ـ لدينا في قناة الميادين قسم متكامل للشؤون الاسرائيلية. ونحن القناة الاخبارية الوحيدة التي لديها قسم متخصص بالشؤون الاسرائيلية عدا قناة المنار. نتابع كل ما يقوله ويكتبه ويبثه العدو الاسرائيلي. وهناك فريق عمل مجند لهذه المتابعة، وهو من يؤمن هذه المادة الغنية التي ترونها في برنامج خلف الجدار. شخصياً أحضر اسئلة خلف الجدار وأكتب المقدمات. وفي خلف الجدار فريق من ثلاثة زملاء هم المعنيون بإعداد المادة البحثية والصور التي يعرضها البرنامج.
وحدها قناة الميادين ولانا مدور تبحثان بالشأن الفلسطيني. هل هي قضيتك؟
ـ بالتأكيد هي قضيتي الأولى. فلسطين هي محور كل ما أؤمن به. أنا ابنة الجنوب اللبناني. ونحن ذقنا الأمرين من الاحتلال الاسرائيلي. نحن متعلقون أكثر من سوانا بقضية فلسطين والتي لا يعلو عليها قضية أخرى بالنسبة لقضايانا العربية.
عملياً تراجعت قضية فلسطين إلى ما خلف خلف الجدار مع انطلاق الربيع العربي. كيف تفسرين هذا العزف المنفرد الذي تقوم به قناة الميادين؟
ـ كنا نتمنى لو يكون هذا الربيع العربي ربيعاً للقضية الفلسطينية والمقاومة. ربيعاً لتحرير الأرض والتمسك أكثر بقيمنا ووحدتنا العربية. إنما تبين أن هذا الربيع اتخذ مساراً آخر، وتحول لتدمير دول عربية وقفت إلى جانب فلسطين، ودعمت المقاومة. لن أدخل في مزيد من التحليل. لكني أنتمي إلى مدرسة تتبنى الواقع كما هو. المشهد الموجود على باقي الشاشات هو الذي يجب أن يبحث. برأي تراجعت القضية لأنها مستهدفة بالتعتيم. إلى جانب القضايا المعيشية التي تحتاجها الشعوب العربية، فهي كذلك تبحث عن الكرامة. وفلسطين هي محور كرامة الشعب العربي. الميادين هي التي أعادت الأمور إلى نصابها. وما نقدمه نحن هو ما يريده المواطن العربي.
هل تتواصلين مع الفلسطينيين في الداخل؟ وهل لهم رأي في برنامج خلف الجدار؟
ـ نحن صوت الفلسطينيين في أراضي ال1948. نتناول قضاياهم وما يتعرضون له من عنصرية. كذلك ندخل إلى عمق قضاياهم السياسية والاقتصادية. فلسطينيو ال48 هُمشوا كثيراً، وشوهت صورتهم كثيراً في العالم العربي. وهذا ما يعبرون عنه دائماً في البرنامج. اردنا من برنامج خلف الجدار أن يكون منبراً لهم. المشاكل التي يعيشونها لا يمكن تخيلها. أقدر جداً من يواجه اسرائيل، وأقدر أكثر من يعيش في داخل هذا الكيان. لنتخيل فقط فلسطينياً عليه أن يعيش يومياً ويرى يومياً من اغتصب أرضه وطرد شعبه. هذا هو الفلسطيني الذي اجله وأقدره جداً. ونحن في برنامج خلف الجدار حريصون على مساحة خاصة لصوت هذا الفلسطيني.
كم هم غاضبون من تعريفهم بعرب اسرائيل؟
ـ هذا الغضب والاستنكار عبر عنه أكثر من ضيف، ومرات عديدة. هو تعريف يستاء منه جداً المواطن الفلسطيني. هم يضعونه في خانة تشويه قضيتهم. وفي الحقيقة هؤلاء هم المتمسكون بالقضية. في برنامجنا نتحدث عن الشارع العربي، وهو أكثر وعياً بكثير من حكامه.
أين يفرحك الاعلام؟
ـ يفرحني حين يتحدث عن الإنسان. وحين ينقل أكثر من الحدث. وحين ينقل الفرح الذي غالباً ما ننساه. هناك تجارب لأشخاص نفتخر بها. وحين ننقل هذه التجارب التي فيها الكثير من الكرامة والابتسامة والعزة، فهذا ما يفرحني. أفرح حين أرى ابتسامة على الهواء.
وأين يتعبك؟
ـ عندما أسمع ما يخالف الحقيقة. أي عندما يكون هناك كذب. أؤمن بكلمة قالها السيد حسن نصرالله وهي: ‘تستطيع أن لا تقول كل الحقيقة. لكن لا يحق لك أن تشوه هذه الحقيقة’. عندما يكذب الاعلام يكون قد سقط سقطة مريعة. هناك حقائق لا يمكن أن تقال. لكن أن تكذب فهذه هي قمة السقوط.
قناة مميزة وفتاة مميزة …
قناة الميادين حلقت بنجوميتها الفائقة وتحولنا من متابعي قنوات العربية والجزيرة والبي بي سي وفرانس24 الى سماء هذه القناة التي بدأت تضخ الحقائق على طبيعتها بدون ماكياج ولا تزييف انها قناة رائعة تنتمي الى المصداقية لديها رسالة اعلامية حرة صادقة تكبر مع المتابعين الذين يزدادون كل يوم
عام سعيد وعمر مديد لقناة الميادين ، الحمد لله الذي عوضنا بهذه القناة نلتف حولها بعد أن انحرفت القنوات الأخرى وأصبحت أداة لاستفزازنا .
تحية حارة للميادين
تحية للميادين وفريق عملها وكل عام وانتم جميعا بخير وتسطرون الواقع .
pullshit this is the worst tv channel is have eversennn.
full of lies
اقول مبروک میلاد الاول للمیادین الشریفه والصادقه مضت سنین وانا اتابع القنوات المظلله ومنذو سنه لا اتابع الا الصادقین فی قناه الصدق
أنا عربية و أحب القنوات العربية و ليس الطائفية الشيعية الايرانية
عام سعيد للميادين وكل الورد العاملين فيها من من بلد الورود هولندا. الميادين وبس.
الشجرة المميزة دائما ترشق..
مبروك للميادين وللكلمة الحرة بمواجهة النفاق الاعلامي الاميركي– الصهيوني.
راهننا وربحنا الرهان ..شمعة اولى والدرب طويل رغم الواقع الحالك الشاحب..
مبروك