كنت اتابع المعارك الضارية ونطع الغبار يغطي شاشة الفيس بوك بين فريق المعارضين والمناصرين للتوجهات الحزبية والثورية وكان بجواري يهوديا التقيت به في أحد المقاهى وتعرفت عليه وارتبطت معه بصداقة وحوار.. نلتقي أحيانا على المقهى ونتحاور حول ثورة الربيع العربي وحقيقة الثورات العربية – وله اهتمام بهذا الشأن وعلى قدر كبير من المنهجية والموضوعية.
في البداية تحفظ كثيرا حتى عرجت معه في حقيقة التوراة وأن هناك من الباحثين من قال: ان الاصول اليهودية من الجزيرة العربية حينها قال اليمن هي أصل الجنس البشري ثم شرعت معه في الحديث عن الأحداث العربية التي وصفتها أنا بالتاريخية بينما تحفظ مطلقا أن يسميها بالتاريخية أو أن يشبهها بالثورات الاوربية الانسانية لغياب البعد الانساني في الثورة العربية.
ثم أردف متحدثا: لا دخل لإسرائيل فيها ولم تصنعها وليس من صالحها أن تغير الوضع السائد سابقا فقد كان التعايش بيننا كبيرا ولدى اسرائيل علاقات تجارية مع كل الدول العربية وكانت تطمح اسرائيل أن تصل الى مستوى العلاقات السياسية والتعاون العسكري والامني بشكل واضح وبرضى الشعوب العربية وكاد ان يتحقق نسبيا لولا هذه الثورات العربية التي تعبر عن اشباع الحاجات الضرورية وليست ايدلوجية كما يحاول أن تبررها التيارات الاسلامية، ثم استطرد قائلا: وظيفة اسرائيل محددة في حماية أمنها ومواطنيها في أي مكان في العالم وتعرف اسرائيل أدب الخلاف واللعبة الديمقراطية ويشارك في هذه اللعبة جميع مواطنيها في الداخل والخارج فتارة يصل الى رئاسة الحكومة اليميني المعتدل أو اليميني المتطرف وتارة اليساري والليبرالي والعلماني والكل يحترم المبادئ الكلية لقيام دولة اسرائيل ويعمل على تحقيق الأهداف العامة والتى وضعها الاباء والأجداد بما يتوافق مع ارشادات التعاليم اليهودية العظمى ثم استطرد قائلا نحن نختلف على الفترة الزمنية التي تتبناه الحكومة في تحقيق الأهداف العظمى وكم الفترة التي يمكن ان تستغرقها الحكومة في تحقيق ذلك بينما انتم تختلفون على الأهداف والمبادئ الكلية والعامة.
ثم سألته حول تقييمك لمستوى الوعي الفيسبوكي للجماهير العربية، قال: إذا اردنا ان نعرف مستوى الوعي العربي حول مشروع الثورات العربية لا اقصد التجريح وإنما التقييم ..لا يرتقي الى مستوى الأدب والأخلاق الذي تتغنون بها باستثناء الشعوب الايراينة والتركية أكثر رقيا في حوارها من الشعوب العربية والتي اتابعها في ‘الاتجاه المعاكس’ وللأسف يختلفون ويدخلون اسرائيل بينهم والكل يزايد عليها ويتاجر بها ويصنع النموذج الاسرائيلي المشين في وعــــي الجـــــماهير العربية. ثم استطرد قائلا أنا اتحدث عن اخلاق الشعوب ولا اتحدث عن النظــــم السياسية التي تحكم، لهذا فإسرائيل لا تخشى الجماهير المسلمة لأنها ســهلة التعبئة بدون وعي لهذا فاهتمامات السياسية الاسرائيلية هي في علاقاتها مع النظم التي تحكم.
ثم أردفت قائلا: كيف ترى الحوار بين المعارضين والمناصرين للثورات من الجماهير العربية فقال: أنت تعرف هذا جيدا إن الذين يديرون الثورات العربية هم الاعلاميون إنها باختصار تدار بالعواطف وتخلق نموذجا من التنازع بين الجميع حتى على مستوى الاسلاميين، فالشيعي يرفض السني، بل الشيعي يرفض الشيعي والسني يرفض السني، والقومي يرفض القومي، والكل يتحدث عن القرآن والإسلام ويعود هذا في اعتقادي الى غياب النظرة الكلية والبعد الكلي للديانة الاسلامية وعودة القبليات وتفكيرها الضيق.
سأستمر بالحوار معه لرؤية ذاتي العربي والإسلامي وسأحاول أن اتعمق في التفاصيل الجزئية رغم التحفظ الذي يبديه ويبتعد عنه وقد سبق أن قال: لا اتحاور مع العربي لتعصبه وجهله بأدب الحوار.
جمال الهاشمي
قرأت المقال جيداً ، و شكراً لصاحب المقال ،، لكن صديقك هذا يحقد على العرب و المسلمين ، و إن لم يقولها مباشرة ! فى رأية هذا يوصف العلماء و الكتاب و الشعوب العربية و الاسلامية بالتعصب !! و الجهل .. و يقول أيضاً إن آبائه و أجداده زرعوا فيهم كل الأشياء الجميلة ، و دولة إسرائيل و شعب إسرائيل ،، و إسرائيل واجبها الدفاع عن أى يهودى فى العالم ! يا يهودى !
الشعوب العربية و الإسلامية مليئة بفضل الله سبحانه و تعالى من العقول الاسلامية ، التى تربت على القرآن و سنة رسول الله خاتم الأنبياء سيدنا محمد صل الله علية و سلم ، يستطيعون إدارة العالم بأكمله ، نحنُ نؤمن بالله و فى يقين تام ، أن الله سبحانة و تعالى لا ينسى عبادة أبداً ، ما يحدث الآن فى مصر ، القضية ليست مرسى الآن ! القضية الآن قضية كرامة ، و رد شرف الشعب المصرى الذى أُهين بطريقة إستفزازية ! على الجيش المصرى أن يقف بجانب الشعب المصرى ، ليس يقتل فيهم !!! يا يهودى ، لا تتحدث على الشعوب العربية و الإسلامية ! آجلا أم عاجلا سترحلون من بلادنا و بلاد أجدادنا و ليس أجدادكم !
ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺤﻖ ﻓﻨﺤﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻻ ﻧﺤﺐ ﺍﻥ ﻧﺴﻤﻊ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻜﺬﺏ. ﻳﺠﺐ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﻌﺼﺒﻬﺎ ﺍﻻﻋﻤﻰ