الاغتسال بالكلمات

ضباب وردي

أرى الفيل
يقطف النجوم
من السماء
والزرافة تشرب الماء
من القمر
وأرى النحلة
تلقّح الشمس،
بينما الكنغر
يتقافز بين الغيوم،
والدعسوقة تنقّط الأفق
بالثلج،
وحتى طائر البشروش
يبدو مرتدياً الثياب الورديّة…
ها هوذا
القرد الوديع
يتأرجح فوق قمة الجبل
وثمة حمار الوحش الذي بخطوطه
يثير البرق ليبرق،
وعلى مقربة من هذا
نرى الحوت
وهو يبتلع المحيط

٭ ٭ ٭

كلمات

أنت الذي تغتسل بالكلمات،
كأسك مليئة بالحكايات
ونهاياتها التراجيدية
والبطولات،
قوّتك مبنيّة من ركام الكتب،
إنها بحيرة تفيض بملايين الكلمات،
إذن وحدها الشمعة تضيء الصفحات التي تنتظر
قارئها، بينما الكلمات تقف في الظل…
وأنت المغتسل بالكلمات
أراكَ تتمدّد كعلّام وسط الكتاب،
تراقب التقلّبات الاستثنائية للعالم
وأحداثه العجيبة والسيريالية،
أنت أيها المغتسل بالكلمات
أراكَ
لا تريد العودة إلى ذلك المكان،
المُسمّى بالواقع

شاعرة ورسامة عراقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول EL IDRISSI CHAFIK:

    إبداع راق…

  2. يقول نجاة الخضري:

    قصائد جميلة ومدهشة بصورها

  3. يقول بلي محمد من المملكة المغربية:

    تخرج من فم قلمي الفني المتواضع قطرات لكنها ليست من المطر بل كلمات يتبع بعضها بعضا متنوعة ومختلفة فأحببت أن أضع قطرة واحدة في فضاء هده اللوحة الشعرية التي رسمت بلغة موسيقية وغير مامرة قلنا بأن بين قوسين وليس خروجا عن الموضوع بأن التشكيل المنافس القوي والمرافق كدالك سيظل يفاجئ العشاق باالمحير المدهش وكدالك الشعر تحية أحترام لشاعرة وهي كدالك للعراق بلد الفن في كل صوره المتميزة قديما وحديثا والشكر للمنبر المتواضع

  4. يقول جان:

    نتمنى الشمعة تضيء طريقك كما تضيء كلماتك صفحاتك الشعرية الجميلة

إشترك في قائمتنا البريدية