الاقتصاد الأخضر أمل السلطة للهروب من الثقب الأسود… ومجلس النواب فقد كثيرا من مصداقيته

حسام عبد البصير
حجم الخط
1

القاهرة ـ «القدس العربي»: عبثا سعت الآلة الإعلامية بجميع أذرعها إلى صرف الأبصار عن المعركة التي تتزايد فصولها إثارة بشأن الناشط علاء عبد الفتاح، الذي أدارت شقيقته مواجهة نجحت خلالها في إعادة قضيته للواجهة، بعد أن اكتسبت زخما دوليا ودعما أمميا يتزايد على مدار الساعة.
وفي سياق البحث عن “ملهاة” عثرت الترسانة الإعلامية أمس الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني على ضالتها عبر صورة لطالبات في إحدى المدارس يرتدين الحجاب، وبدوره علق الإعلامي خيري رمضان، على الصور المنتشرة لطالبات مدرسة نشا الإعدادية في محافظة الدقهلية، وهن يرتدين “الإسدال” كزي مدرسي، قائلا: “الموضوع انتشر والصورة بتقول كأننا في أفغانستان وهي من عام 2017 يعني بقالنا 6 سنين البنات في هذا البلد الجميل بيلبسوا هذا الزي”.. وعبّر خيري عن دهشته من ربط الزي بالإسلام، مضيفا: “قرية نشا بلد تجاري ومستنيرة والناس فيها منفتحة، متسائلا: أيه علاقة الإسلام باللي بنشوفه ده”. وفي السياق ذاته هاجم عمرو أديب الواقعة معبرا عن دهشته من انتشار الزي بين طالبات المدارس.. ومن أخبار الاقتصاد: أعلنت وزارة التعاون الدولي، توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة وخطابات النوايا، بين الحكومة المصرية وشركاء التنمية لتمويل مشروعات المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نوفي” في قطاعات المياه والغذاء والطاقة. وبلغت التمويلات الإنمائية الميسرة التي تم الاتفاق عليها منذ تدشين المنصة نحو 10.3 مليار دولار للمشروعات الـ9 في مجالات المياه والغذاء والطاقة، إلى جانب قطاع النقل، من بينها مليارا دولار استثمارات للقطاع الخاص لتحفيز مشاركته والتحول إلى الاقتصاد الأخضر. ومن تصريحات الدعاة: قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه ضعيف الإرادة أمام أي كتاب، معقبا: «يعني ممكن أي حد يشتريني بكتاب». وأوضح الجندي، «الكتاب بالنسبة لي أهم حاجة، عشان كده أنا قريت نصف مليون كتاب، زي ما أنتوا عارفين».. ومن أخبار الراحلين: توفي رجل الأعمال رؤوف غبور رائد صناعة السيارات في مصر ورئيس مجموعة شركات “جي بي أوتو”، بعد صراع لسنوات مع المرض. ويعتبر غبور أحد رموز الأعمال والصناعة في مصر والعالم العربي، حيث أسس مجموعة شركات في مجال صناعة السيارات وله مسيرة حافلة بالإنجازات.
غربان ملهمة

من ألدّ خصوم الداعين للتظاهر مرسي عطا الله في “الأهرام”: ليست هذه أول مرة ولن تكون الأخيرة فقد اعتاد شعبنا معاودة الغربان الهاربة خارج الحدود صياحها بين الحين والحين، تحت وهم القدرة على تحريك بعض الخلايا النائمة في الداخل، من أجل صنع قدر من الشوشرة والإزعاج للدولة المصرية، رغم أن هذه الغربان ومن يؤوونهم في ملاذات الخارج يدركون جيدا أن هذا رهان خاسر. أكثر ما يغيب عن هذه الغربان الهاربة خارج الحدود أن شعب مصر لم يزل يجتر تلك الذكريات الأليمة للسنوات العجاف وكيف كانت صورة الوطن ـ تحت إمرتهم ـ حافلة بالظلال الكئيبة المظلمة المعبرة عن الأوضاع التي كنا فيها بعد 25 يناير/كانون الثاني عام 2011 وثرنا عليها ثورة عارمة في 30 يونيو/حزيران عام 2013. هذه الرسائل التحريضية وآخرها دعوات النزول إلى الشوارع في 11/11 مكانها سلال المهملات ولا تنفتح لها أي آذان لأن هذا الشعب ـ رغم المصاعب الاقتصادية والاجتماعية ـ عندما خرج عن بكرة أبيه في 30 يونيو لم يكن غائبا عنه أن الطريق ليس سهلا، وإنما تكتنفه المصاعب والتحديات، جراء ما أحدثته ممارسات الفوضى في السنوات العجاف.

احذروا التظاهر

هناك أيام مهمة تصفها أميرة خواسك في “الوطن”، بأنها فارقة وخطيرة في حياة الشعوب، تابعت: فبينما تتجه أنظار العالم إلى مصر حيث تعقد القمة السابعة والعشرين لقمة المناخ، التي تنظمها الأمم المتحدة على الأراضي المصرية في مدينة شرم الشيخ، والتي يعد مجرد عقدها في مصر شرفا كبيرا، وفرصة ذهبية لم يحصل عليها الكثير من دول العالم – في تلك الأثناء نجد قوى الشر الظلامية الكارهة والحاقدة على مصر تنتهز تلك الفرصة لإثارة القلاقل واستغلال الأزمة التي تمر على العالم أجمع لتشويه سمعة مصر، وتشتيت جهودها بين الحفاظ على أمن الوفود والزائرين الذين سيتوافدون من كل دول العالم، والحفاظ على الشارع المصري الذي يحاولون بث الفوضى فيه. منذ عدة أيام كتبت إحدى السيدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنها ركبت مع سائق تاكسي وحين ردد عبارات لحثها على النزول يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني، فما كان من السيدة كأي مصرية وطنية شريفة إلا أنها كالت له عبارات التوبيخ والإهانات، ولم يكن ما حدث مع هذه السيدة حادثا عارضا، فقد رد عليها معلقون كثر حدث لهم الموقف نفسه، والغريب أن كلها من سائقي التاكسي، وكل من تعرض لهذا كن من السيدات، أما الأغرب فهو ما علقت به إحداهن قائلة: ما كان علينا ترك معتصمي رابعة يرحلون إلى بيوتهم في سلام دون القبض عليهم، فقد أصبح هؤلاء نواة لمثل تلك الدعوات الخائنة. نعم هي دعوات خائنة تأتي في وقت شديد الحساسية، وأصحاب تلك الدعوات يعتقدون أنهم ربما يسببون الحرج للدولة المصرية، أو أن الفرصة ستكون سانحة لإثارة الفوضى، وكل هذا بالتأكيد لن يحدث لأن الدرس الذي تسبب في جروح أدمت قلوبنا في 25 يناير/كانون الثاني وما تلاها من أحداث ما زال لم يندمل حتى الآن.

أرجوكم اصبروا

مضت أميرة خواسك مهاجمة التظاهرات المرتقبة ومن دعا إليها: لا أعتقد أن مصريا أصيلا يمكن أن يفكر في إيذاء بلده، أو حتى تعكير سلامه الاجتماعي، وأنا على ثقة في ذكاء الشعب المصري، مهما كانت معاناته ومتاعبه، خاصة وهو يرى أن الأزمة طالت كل العالم بلا استثناء، وأن الحرب الروسية الأوكرانية لم يسلم من تبعاتها أحد، ومن قبلها أزمة وباء كورونا التي استمرت لأكثر من عامين، وما زلنا نعاني منها. المصري رغم ما يعانيه في حياته اليومية، وصعوبة العيش وتوفير أساسيات معيشته واحتياجات أسرته ـ إلا أنه يرى أن هذا الرجل (عبد الفتاح السيسي) الذي لم يتخل عن واجبه يسابق الزمن ليحقق معجزات في كل ربوع مصر، تعود على المواطنين وعلى مستقبل أجيال قادمة بخير وفير. من حقنا أحيانا أن نعبر عن متاعبنا وآلامنا، لكن يشترط أن يكون هذا نابعا منا نحن، وليس من أشباه رجال مرتزقة يعيشون على أمل تدمير بلدهم وخرابه، وبلدهم منهم براء، نحن في أيام فارقة تحتاج فيها مصر إلى أبنائها الشرفاء، والشرفاء فقط للوقوف صفا واحدا لإنجاح هذا الحدث العالمي الكبير، الذي من المؤكد انه سيعود بنتائج كثيرة إيجابية على هذا البلد وعلى قطاع كبير فيه، لهذا يجب أن لا نقع في الفخ المنصوب لمصر.

ضغط وسكر

اعترفت هالة فؤاد في “المشهد” بأننا لم نعد نعلق آمالا كثيرة على مجلس النواب بعدما فقد كثيرا من مصداقيته وبهت دوره وتقزم فلم يعد صدى لصوت الشعب، ولا معبرا عن آماله ولا كاشفا عن حجم معاناته، ولا بوقا لطموحاته ولا أداة للدفاع عن حقوقه ورد مظالمه، ولا سيفا مسلطا على رقاب المسؤولين المتقاعسين عن أداء دورهم، أو العاجزين عن أداء هذا الدور. لم يعد المجلس أيضا ملبيا لطموحات الأغلبية المهمشة التي تعاني الأمرين في تسيير أمور حياتها، ولم نسمع يوما عن دور للنواب المفترض أن يمثلوا جموع هذا الشعب، ولم نر أيا منهم يتقدم بتشريع معتبر لتخفيف معاناة المنسحقين، أو تلبية الحد الأدنى من مطالبهم في حياة شبه كريمة هي أقصى ما تتعلق به أحلامهم المتواضعة.. فقد البرلمان دوره وفقد نوابه مصداقيتهم فلا هم قادرون على الرقابة ولا هم يمتلكون القدرة على التشريع. اكتفى أغلبية النواب بدور الكومبارس الصامت.. الحاضر الغائب.. المهادن للحكومة.. الموافق دوما وبلا جدال على كل خططها ومشروعاتها وقراراتها. المؤيد دوما لها دون أدنى تفكير.. الرافع بعلامة التأييد تلك حتى قبل أن يتم رئيس المجلس كلماته، كأنه اعتاد على الموافقة وكأنه جبل على هذا الدور ولم يعرف غيره. ومجلس على هذا الحال لم تعد تشغل الكثيرين منا متابعة جلساته. ولم يعد أحد يهتم بما يدور فيه، ولم يعد يؤرق أحدا عدمُ إذاعة تلك الجلسات بعدما أدرك الجميع أن حجبها يحقق من الفائدة أكبر بكثير من تلك الأضرار التي تنجم عن غيابها، ويكفي أنها تجنبنا الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو الجلطة أو التخلف العقلي لا قدر الله.

أجمل من مقهى

مضت هالة فؤاد في إحصاء أسباب فقدها الثقة في “البرلمان”: كدنا ننسى المجلس بنوابه بجلساته بموافقاته بمهادناته حتى أيقظنا شاهد من أهلها.. فتقصير النواب عن أداء دورهم لم يكن فقط في عيون الشعب، لكنه جاء باعتراف المستشار حنفي الجبالي رئيس المجلس، عندما انتقد بعض النواب لغيابهم عن حضور الجلسات وتفضيلهم الجلوس في الكافيتريا لتناول القهوة والمشروبات. “أراهم متحمسين جدا في الصباح وبعدها لا أراهم في الجلسة.. يتحدث البعض منهم بحماس ويظهر أمام الكاميرات يغريه الميكرفون والإعلام التي تبرزه في المساء، وكأنه حضر الجلسة العامة كلها لأكثر من سبع ساعات رغم أنه لم يحضر سوى دقيقتين فقط ويظهرون للمواطن على أنهم أبطال. ولأول مرة أنبه على ذلك لأن المسألة للبعض تجاوزت الحد، ويجب أن نحافظ على شكل وسمعة المجلس وأدائه “. ورغم غضب رئيس المجلس من أداء النواب التي تشي به عباراته السابقة إلا أننا نشعر بأن السبب الحقيقي لهذا الغضب يكمن في تحفظ المستشار الجبالي على ما يوليه النواب من اهتمام بالدور الرقابي، أكثر من اهتمامهم بدورهم التشريعي، وهو ما ظهر واضحا في كلماته “حينما يتصدى النائب للأدوات الرقابية، ثم لا يقوم بالدور نفسه في التشريع، فواجبي مواجهة ذلك أمام الجميع”.. المشكلة إذن كما يراها رئيس المجلس تكمن في اهتمام النواب بالرقابة وليس بالتشريع، لكن الحقيقة التي غابت عنه ويراها الكثيرون أن المجلس لم يعد له أي دور رقابي أو تشريعي. مجلس النواب يضم الصامتين الموافقين المؤيدين دوما، دون عناء تفكير أو تردد أو حتى مهلة للتريث والتدبر والدراسة..لا يشغلنا كثيرا عدم التزام النواب بحضور الجلسات، ولا نتوقف أمام تكرار عملية “التزويغ” من الجلسات. فغيابهم كحضورهم، سواء لا يرجى منه ولا أمل فيه أن يكون صدى لهموم ومشاكل وأزمات الشعب المطحون.. الذي لا يجد سوى السماء يتضرع إليها لتكشف الغمة عنه وتجازي كل مسؤول تقاعس عن أداء دوره بما يستحق.

انصتوا للسيسي

ذلك النداء الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاح القمة العالمية للمناخ رقم 27 في شرم الشيخ، كان وفق رأي الدكتور أسامة الغزالي حرب في “الأهرام”، النقطة الأبرز في الخطاب التي لفتت أنظار الميديا العالمية. وكما جاء على لسان الرئيس، مرتجلا عقب خطابه في افتتاح المؤتمر، وكما نشرته الأهرام: «محتاجين نتحرك ونعمل وندعو له.. أنا باتكلم عن أزمة كبيرة بتمر بالعالم ولها الكثير جدا من التأثير في دول العالم، إن ما كانش كل دول العالم، وأنا باتكلم هنا عن الأزمة الروسية الأوكرانية، وبوجه نداء إذا سمحتولي بيكم ومعكم، من أجل أن تتوقف هذه الحرب». وأضاف الرئيس «نحن كدول اقتصادها مش قوي، عانت كثيرا جدا من تبعات أزمة كورونا لمدة سنتين وتحملناها، والآن نعاني أيضا من هذه الحرب… وانا مش باتكلم فقط عشان إحنا بنعاني منها في بلاد زي بلادنا.. ولكن باتكلم عشان العالم كله بيعاني من هذه الحرب. أنا بنادي باسمكم وباسمي إن سمحتولي.. فلتتوقف هذه الحرب»… هذا نداء من مؤتمرنا هنا، فلتتوقف هذه الحرب وهذا الخراب وهذا الدمار وهذا القتل. وأنا مستعد مش للبحث عن دور، ولكن من أجل العمل لإنهاء هذه الحرب، وأتصور أن كثيرا من القادة الموجودين يشاركوننا هذا الرأي، إحنا مستعدين نتحرك إذا كان ممكن لإيقاف هذه الحرب. إنني- كمواطن مصري، وأيضا كباحث متخصص في العلوم السياسية ـ سعيد بهذه المبادرة لرئيس مصر، وأتمنى أن تستمر روحها بالتعاون مع دول العالم المتضررة من تلك الحرب، وإحياء روح الحياد الإيجابي وعدم الانحياز، التي تبنتها مصر في خمسينيات القرن الماضي بقيادة مصر عبدالناصر، وبالتعاون مع الهند (بزعامة جواهر لال نهرو، ويوغسلافيا برئاسة جوزيف بروز تيتو). لا مصلحة للعالم، ولا مصلحة لنا، في الإصرار على استفزاز روسيا واستنزافها، من خلال محاربتها بالوكالة حتى آخر جندي أوكراني، ولن تتوقف هذه الحرب إلا بكف طرفيها عن عمليات التدمير الجنوني المتبادل. ولنكرر هنا، باسم مصر، نداء الرئيس السيسي في قمة المناخ… أوقفوا هذه الحرب.

رسالة غير مكتوبة

تلقى العالم أيضا رسالة غير مكتوبة من المصريين، تؤكد عزمهم كما أوضح عصام السباعي في “الأخبار”، على مواصلة العمل لتثبيت أقدام الدولة المصرية في محيطها الإقليمي والدولي، والاستمرار في معركة التنمية المتكاملة، وتكرار الإنجاز نفسه الذي سبق وحققناه في مواجهة جائحة كورونا، ونحن نتصدى لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وموجات التضخم العالمية المستوردة، التي أثرت بقوة في النظام الاقتصادي العالمي، وجعلت العديد من الدول المتقدمة، ترجع بحضارتها للخلف وتعود إلى الوقود الأحفوري والغابات من أجل توفير الطاقة اللازمة لمواطنيها، في وقت هي ملزمة باتخاذ إجراءات واضحة وملموسة، وفقا لاتفاق باريس ومقررات ميثاق مؤتمر غلاسكو العام الماضي، حيث اعترف العالم كله بأنه يعيش «حالة طوارئ مناخية»، تستدعي تسريع العمل والبعد عن الوقود الأحفوري، وتحقيق التمويل المتعلق بالمناخ، وكلها أمور باتت مصدر قلق وحيرة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، الرسالة المصرية تضمنت الدفاع عن حقوق الإنسان ومصالح دول القارة الأفريقية وكل العالم الثالث تجاه أزمة المناخ، والعمل من أجل التزام الدول الصناعية بالتنفيذ العادل والأمين لكل تعهداتها في المؤتمرات السابقة. الرسالة المصرية خاطبت كل العالم بلوحة ذات ألوان زاهية تصف بدقة ما أبدعته العقول ونفذته السواعد من مشروعات تنموية في كل مكان، وشقت به قلب الصحراء لتغزل على الأرض دلتا خضراء جديدة، حيث تحققت الأحلام لتصبح واقعا في مشاهد عدة. نعم تأثرنا بقوة كما حدث في جائحة كورونا، ولكن كل ذلك تحول إلى إنجاز أشاد به العالم الذي اجتمع في شرم الشيخ، وكذلك تناثر في عدة مواقع سياحية في مصر، ارتاح الأجانب فيها واستأنسوا بأهلها ووجدوا الأمان في جوارها. الرسائل المصرية لا تتوقف، تتحدث للجميع بلا حروف أو كلمات، تخاطب العالم بالإنجازات التي تخرج من رحم المصاعب والتحديات، ويحتويها مزيج من الأمل والثقة والتفاؤل بغد أفضل مشرق، ينير كل الدنيا بخير مصانعنا وعمالنا وعرق المصريين، وتتحول معه الأزمة إلى نعمة.

سعيد جدا

عدد محمد أمين أسباب سعادته في “المصري اليوم”: سعيد بأن مصر هي التي تنظم مؤتمر قمة المناخ لإنقاذ الكوكب من ظاهرة الاحتباس الحراري.. وسعيد بالحضور الكبير الذي تكشفت مؤشراته على مدار يومين، وما أعلنه قادة العالم من رغبتهم في الحضور.. وسعيد أكثر بأن نقدم شيئا للعالم، ولكن يبقى السؤال: هل العالم فعلا لديه الرغبة في مواجهة التحولات المناخية الخطيرة؟ وهل العالم مستعد لتمويل أي أعمال من شأنها احتواء الآثار المدمرة للتغير المناخي؟ هل العالم الصناعي مستعد للقيام بمهامه والتزاماته، ودفع التمويل اللازم؟ لقد شهد العالم أياما عصيبة عندما ارتفعت درجات الحرارة بشكل مخيف العام الماضي، وعندما احترقت الغابات وتأثرت صناعة الأخشاب والورق، وعندما ضربت العواصف والأعاصير المدمرة بعض دول العالم، ورأينا حالات النزوح الجماعي بالملايين، وزادت مساحة الأماكن الجافة، وتألمنا لجفاف الأنهار، وكان لا بد من انعقاد مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في مدينة شرم الشيخ.. وكان لا بد من تنفيذ توصيات علماء البيئة والمناخ النظرية والعلمية على أرض الواقع، وحماية الكوكب من الدمار والهلاك.. السؤال من جديد: هل العالم جاد في إنقاذ الكوكب، أم أنه سيتوقف عند مؤتمر الكلام عن المناخ؟ وهل صُناع السياسة في العالم عندهم رؤية ورغبة في إنقاذ الكوكب؟ عندي شواهد، أرجو أن تكون حقيقية، على أن العالم يُصر على إنقاذ الكوكب والتحرك الجاد لإنقاذه هذه المرة، خاصة إذا لاحظنا العدد الكبير من الحضور والاهتمام البالغ بكل التفاصيل، فقد جاء بعضهم من بلاد احترقت فيها الغابات، وجاء بعضهم من بلاد ضربتها الأعاصير، وبعضهم الآخر من بلاد دمرها الجفاف.

ميكروفونات وخلاص

المعنى الذي وقف عنده محمد أمين بعدما ساق الشواهد التي تشير إلى حجم المخاطر التي تهدد كوكب الأرض هو، أنه لا يصح أن تُؤخذ الأمور دون جدية.. ولا يصح أن تكون مؤتمرات للكلام فقط، هؤلاء الحضور من الدول الصناعية الكبرى المتسببة في انبعاثات الكربون والميثان.. وهي الدول التي تساهم أكثر في ظاهرة الاحتباس الحراري، فأصبحت بلادها لا تُطاق ولا تصلح لسكنى شعبها، وبالتالي أصبحت عرضة للنزوح الجماعي إلى بلاد زراعية غير صناعية، ليحتموا بالطبيعة ويعيشوا في دفئها وفي أرضها الخضراء، وعلى شواطئها الهادئة وشمسها الرائعة.. فهل تدق قمة المناخ في مصر ناقوس الخطر؟ وهل تعرف الدول الصناعية الكبرى أن الدول الأقل مساهمة في الانبعاثات الضارة هي الأكثر حرصا على التحول إلى الطاقة النظيفة؟ وهل تعرف أننا لكي يخرج الكوكب من خطر الاحتباس الحراري، لا بد من أن تتضافر جهود جميع الدول، وفي مقدمتها الدول الصناعية، لأنها الأكثر إضرارا بالكوكب عبر التاريخ؟ وأخيرا، هذه الدول لابد من أن توفر التمويل اللازم، الذي يقدر بحوالي 100 مليار دولار، لإنقاذ الكوكب ووقف الانبعاثات الكربونية والتحول إلى النشاط الأخضر والطاقة النظيفة وزراعة الأشجار.. وما لم يتم تدشين هذه المبادرة فلا قيمة لهذه القمة، ولا أي قمة مقبلة.

يمثل عيسى وحواس

احتراز وجوبي، استبق به حمدي رزق في “المصري اليوم” خصومه: لا أحد يطلب منع الأذان، حاشا وكلا، ولا أحد ضد رفع الأذان جهرا في المساجد، ولكن بهدوء، برفق، بصوت جميل. هذه السطور، ليست دفاعا عن صديقي إبراهيم عيسى، أو زاهي حواس، وكلاهما تحدث ناقدا ميكروفونات المساجد المرتفعة بأصوات ليست ندية، ما جلب عليهما اللعنات من السلفية والإخوانجية، والمدعين تدينا، الشكلانيين. وقبل أن يشتط أحدهم تكفيرا وتفسيقا واتهاما لي ولهما، نحتكم إلى إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، يرحمه الله، ليحكم بيننا بحق اعتقده، وحتى لا يزايد علينا وعليهم أحد، ولا يتجنى علينا وعليهم أحدهم.. إمام الدعاة الشعراوي، في فيديو محفوظ على «يوتيوب»، يمكن مراجعته والتيقن من صحته، وفي رده على سؤال حول رأيه في الصوت العالي للأذان، الذي تسببه ميكروفونات المساجد، قال نصا ولا نزيد عليه حرفا: «هذه غوغائية تدين.. وباطلة دينيا». واستطرد الإمام بقوله: «اللي قاعد نايم طول النهار ويطلع قبل الفجر بساعة يهبهب.. وناس عاوزة تنام وناس مريضة.. الميكروفون أكبر نقمة منيت به الأمة الإسلامية الحديثة، وهي ليست لله في شيء». كفاني الشيخ الشعراوي، وكفى عيسى وحواس مؤنة وصف الصخب الذي يدهم الناس جراء ارتفاع أصوات ميكروفونات المساجد في الأذان وإقامة الصلوات. ومع ندرة الأصوات الجميلة بات الضجيج مضاعفا، هناك تنافس بين المساجد على اقتناء أكبر عدد من الميكروفونات مصوبة إلى الجهات الأربع، ضجيج والصمت عليه يصيب الناس بالصمم.

يوقظ ولا يؤذي

يستعير حمدي رزق وصف مولانا الشعراوي بـ«غوغائية تدين» وأقف على حكمه «باطلة دينية» وأهدي فيديو الشيخ الشعراوي إلى كل الساخطين على عيسى وحواس، ليقفوا على الحكم الشرعي الذي قال به الإمام في ما يصدر عن بعض المساجد من ضجيج.. ليس من الإسلام في شيء. مع حلول الأذان تصطخب الأجواء بعاصفة من الأصوات التي يصعب وصفها احتراما لأصحابها، لكنهم لا يبالون بما يصدرونه من أذى الناس، وإذا تبرم البعض نالهم من البعض أذى. المزايدة الدينية على الناس في بيوتهم عادة كريهة، الناس عندها ألف طريقة وطريقة لتعرف مواقيت دخول الصلاة، تلفزيون وراديو وموبايل، ثم إن الأصوات الندية باتت نادرة، ما يصدر لا يندرج أبدا تحت بند «أجمل الأصوات». غاب المؤذنون الموهوبون عن المساجد، وتركوا الميكروفونات لعمال المساجد والمتطوعين، ومن حضر باكرا واستولى على الميكروفون ليسمع الناس صوته الجميل، ويعلن أنه في المسجد ليشهدوا له بالإيمان. صخب ميكروفونات المساجد ليس من الدين في شيء، باطل دينيا، وهذا قول إمام الدعاة، والصمت على غوغائية الميكروفونات منكور دينيا من كبار الأئمة، وكرهوها، وتجاهل فكرة الأذان الموحد التي بدأها طيب الذكر المرحوم الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، طمّعت المزايدين في استباحة ميكروفونات المساجد بأصوات حناجرها متحشرجة، وألسنتهم معوجة، وأخطاؤهم فجة في رفع الأذان.. أذان موحد معتبر بصوت جميل لـ«كَراوين الأذان» الأحياء المجتهدين منهم والراحلين العظام (رفعت، المنشاوي، شعيشع، عبدالصمد)، يتسلل منهم الأذان برفق وطلاوة إلى الأرواح، يوقظ الغافلين، لا يؤذي السامعين.

في انتظار الرد

دعوة الإمام الأكبر تبحث عن حكيم يتلقفها وقد اهتم بها عصام كامل في “فيتو”: وسط موجة الفوضى والحروب التي يتردد صداها في كل جنبات الأرض يظل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب واحدا من دعاة الحوار والسلام، رغم صعوبة التحرك المقيَّد بكثير من السياسة وقليلٍ من الفهم الإنساني لفكرة الحوار. أطلق فضيلة الإمام أحمد الطيب من العاصمة البحرينية الأسبوع الماضي دعوته إلى تبنى حوار سني شيعي لا يقصد من ورائه إقصاء أو تهميش أو دمج أو رفع مذهب على مذهب.. حقا إنها تغريدة خارج السرب. لم تكن دعوة الإمام الأكبر أحمد الطيب خالية من التاريخ والأدبيات التي ابتناها الطرفان على مدار عقود، بدأت بنداء أطلقه الشيخ محمد تقي القمي من القاهرة، وهو إيراني، عام 1946. وظهرت في القاهرة وفى طهران جماعة التقريب بين المذاهب، وانضم إلى تبني الدعوة عدد وافر من كبار علماء المذهبين، كان من بينهم: الشيخ محمود شلتوت، والشيخ عبد المجيد سليم، والفحام، والشرباصي من كبار رجال الأزهر، ومن علماء الشيعة: الشيخ محمد تقي القمي صاحب الدعوة، ومحمد حسين آل كاشف الغطاء من العراق، والسيد طالب الحسيني مؤسس جمعية آل البيت في مصر وهو عراقي الجنسية. وتطورت أدبيات الحوار والتقريب بين المذاهب لترسيخ القواعد المشتركة دون إساءة أو تهميش أو تخوين أو تكفير، ونمت في الأفق حينها بوادر مصالحات عقائدية بعيدا عن الخلافات التاريخية بين المذاهب وما آلت إليه الأمور في العالم الإسلامي. ومع نهايات سبعينيات القرن الماضي عصفت بجماعة التقريب رياح عاتية، خصوصا بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران، وظهور ما أطلق عليه المد الشيعي، ومحاولات تصدير الثورة الإيرانية. والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب كان لها عندما أطلق دعوته في منتدى حوار الشرق والغرب في العاصمة البحرينية المنامة يوم الجمعة الماضي، داعيا إلى اجتماع عاجل يضم علماء من الطرفين لإعادة بناء حوار فعال من أجل السلام والتوافق. ودعوة الطيب تحتاج إلى إرادة فاعلة، ليس على مستوى علماء الدين فقط، وإنما بحاجة أكثر إلى إرادة سياسية للخروج من حالة التجاذبات إلى وصلت إلى حد العداء وربما التكفير.
كنز مهمل

كنز منسي دلنا عليه خالد حسن في “الوفد”: متى نكتشف قيمة هذا الكنز المقدس الذي أهدي إلينا من رب العالمين.. أهدى الله سبحانه أرض الحجاز الكعبة المشرفة وفلسطين المسجد الأقصى، وفي مصر لدينا كنز يدعى جبل موسى، أو جبل سيناء أو الطور أو جبل حوريب؛ وهو الجبل الذي أعطيت فيه الوصايا العشر لموسى من قبل الرب، وفقا لكتاب تثنية التثنية في الكتاب المقدس العبري، وهو الجبل الذي كلم الله فيه موسى من أفضل جبال الأرض عند الله، وقد تم ذكره في القرآن، كما تم ذكر سيناء لأنه يقع فيها، فقد قال عنه الله تعالى: «وَطُورِ سِينِينَ. وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ» (سورة الطور: 2، 3)؛ سُمى بجبل موسى نسبة للنبي موسى، عليه السلام، الذي كلّمه ربه في هذا الجبل وتلقى الوصايا العشر.. هذا الكنز المقدس في جميع الأديان في بلدنا مصر، بل إن عيون الصهاينة تنظر دائما نحوه، وتنتظر الساعة التي تأتي لتستحوذ عليه فهم يعرفون مدى قدسيته. فقد جاء في الصحيحين وغيرهما، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة. وفي مسند الإمام أحمد: ولا يقرب أربعة مساجد، مسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد الطور ومسجد الأقصى… الحديث قال عنه الشيخ شعيب الأرناؤوط إسناده صحيح. والطور المكان الذي كلم الله تعالى فيه موسى عليه السلام، وفي مسند الإمام أحمد ما يدل على أنه كان معروفا عند السلف، فقد روى الإمام أحمد عن أبى بصرة الغفاري، قال: لقيت أبا هريرة وهو يسير إلى مسجد الطور ليصلى فيه قال: فقلت له لو أدركتك قبل أن ترتحل ما ارتحلت، فقال: ولم؟ قال: فقلت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي. ومسجد الطور الذي لن يقربه المسيح الدجال في مصر على هذا الجبل المقدس، ورغم أن بعض علماء السلف أكدوا أن مسجد الطور هذا في الشام إلا أن عددا من الباحثين أكدوا أن جبل الطور في طور سيناء، وهو في حد ذاته كنز لا بد من أن نلقي الضوء عليه، وأن يصبح مزارا للعالم كونه مكانا مقدسا له أهمية خاصة في الأديان.

سحر الصورة

لا يجد سامح فوزي في “الشروق” أن هناك فترة في تاريخ البشرية تعلق فيها الناس بالصورة مثلما يحدث الآن. السبب ـ من وجهة نظره يعود إلى ظهور السوشيال ميديا التي يحرص مرتادوها على نشر صورهم ضمن الحديث عن أخبارهم، ليس فقط الأخبار المهمة، ولكن أيضا تفاصيل الحياة اليومية التي يُفترض، أو ما كان يُفترض في السابق أنها تخص أصحابها وحدهم. ينشر الناس صورا خاصة، وأخرى عامة. بالطبع يثور الحديث من آن لآخر دفاعا عن الخصوصية، حيث يُطلع البعض الآخرين على مناسبات أو لحظات تخصهم، ثم بعد ذلك يشكون من انتهاك خصوصيتهم، ولاسيما في ظل موجة تجتاح المجتمعات تفتش وتتلصص على الناس. كان الأمر في البداية يخص المشاهير، ونتذكر أن الأميرة ديانا كان يتعقبها المصورون إلى آخر لحظات حياتها، ولكن امتد الأمر الآن إلى الناس العاديين، حيث انتشرت التسريبات التي تهتك الحياة الخاصة للناس. ومن محاسن التعلق بالصور توثيق الأماكن، خاصة بالنسبة للناس التي تحب التقاط الصور في كل مكان تذهب إليه، وأيضا بدأ كثير منهم، خاصة الشباب، يهتمون بالهيئة، والشكل، والوضع المناسب لهم في الصور التي يلتقطونها. دفع ذلك بعضهم إلى الاهتمام بالحفاظ على الوزن، والعمل على التخلص من الوزن الزائد، وبعض الصور تُلتقط أثناء ممارسة الرياضة في الجيم والأندية.

المظهر أم الجوهر؟

أكد سامح فوزي أن الصورة بالنسبة للبعض تلبى احتياجا نفسيا، قد يراها البعض إعلانا بأنه لا يزال مطلوبا، متفاعلا، أنيقا، وربما يرسل المرء من خلال نشر صورته على السوشيال ميديا رسالة إلى غيره، يظل مضمونها عالقا في الفضاء الإلكتروني بينهما فقط. وهناك ساسة وشخصيات عامة يهتمون بالصورة اهتماما فائقا، إلى حد أنهم يعدون المشهد جيدا قبل التقاطها. وفى الصورة إحراج خاصة مع تقلبات السياسة، بعد 25 يناير/كانون الثاني 2011 انتشرت صور الساسة من كل التيارات، ولكن بعد 30 يونيو/حزيران 2013، صارت بعض الصور تحمل دلالات سياسية غير مرغوب فيها خاصة إذا كانت تجمع بعض هؤلاء الساسة بقيادات من الإخوان المسلمين. رغم أن السياق السياسي كان مختلفا وقت التقاط تلك الصور، ولكن استدعاءها في مناخ سياسي مغاير يحمل دلالات أخرى. ومن ناحية أخرى امتدت الصورة على السوشيال ميديا إلى توثيق الحروب والنزاعات، فالبعض يشير إلى أن الصورة لعبت دورا في توثيق احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، والحرب في أوكرانيا، وعرف العالم من صور الجنود الروس على متن السفن أنهم في طريقهم إلى سوريا. إشكالية الصورة التي تغزو حياتنا أنها جاءت مواكبة لتراجع مثير في المضمون، الصورة ــ بحكم التعريف ــ تركز على الشكل، وكل من يلتقط صورة يود أن يكون في أعلى درجات الإبهار، أما المضمون فهو يركز على الإنجاز، الأثر، التغيير، التحولات الإيجابية، وقد يكون غائبا عن زاوية التقاط الصورة. هنا نقع أمام إشكالية العصر: المظهر أم الجوهر؟ الشكل أم المضمون؟ الإبهار أم العمق؟ بالتأكيد المجتمع المعاصر يمتلك آليات التصوير المبهرة، التي تجعل الصورة تحمل رسائل معبرة تستولي على عقل وافئدة الناس، ولكن لم يواكب التقدم في تقنيات الصورة، تقدم مماثل في الإنجاز، والتغيير إلى الأفضل.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول alaa:

    هذا النظام الصهيوني الذي اباح الظلم وبيع البلد واذلال الشعب سيجئ يومه وسيحاسب — كل من تلوثت يده بدماء اولاد جلدته سيحاكم وزبانيته ورجلاته وكل الذين يسمون انفسهم اعلاميين وهم حثالة المجتمع والله ستحاسبون وتحاكمون والله العظيم

إشترك في قائمتنا البريدية