برلين – د ب أ: أشارت تقديرات وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى أن اقتصاد بلاده سيخسر في العام الحالي ما يقارب 60 مليار يورو بسبب شراء الطاقة من مصادر أخرى غير المصادر التي كان معتادا على الشراء منها حتى الآن.
وخلال مؤتمر المناخ للرابطة الاتحادية لقطاع الصناعة الألماني «بي دي آي» في برلين أمس الأول قال الوزير هابيك أن من الممكن أن تصل هذه الخسارة في العام المقبل إلى نحو 100 مليار يورو ولاسيما بسبب التخلي عن شراء الطاقة الروسية، مشيراً إلى أن هذا سيعادل «عبر حساب على مر سنوات» 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الألماني.
وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب الخضر أن «الأموال التي ستخرج لاضطرارنا إلى إعادة شراء الطاقة، هذه الأموال غير موجودة في كل مكان، وفي قطاعات مختلفة وفي الاقتصاد الوطني. وهذا هو وضع الاقتصاد الكلي».
وأوضح هابيك أن «سبب الأزمة هو فقدان كميات كبيرة من الطاقة كان التخطيط يصنفها على أنها آمنة»، وذكر أن هذه الكميات تتضمن إمدادات الغاز القادم من روسيا بالإضافة إلى إمدادات الكهرباء القادمة من قطاع الطاقة النووية في فرنسا.
وقال أيضاً إن نحو ثلثي المفاعلات النووية في فرنسا معطلة في الوقت الراهن ،منوهاً إلى أن عدد المفاعلات النووية المتصلة بالشبكة في فرنسا يصل حالياً إلى 28 مفاعلاً فقط من أصل 56 مفاعلاً.
وذكر هابيك أن ألمانيا تتوقع، بناءاً على آخر اختبار ضغوط لإمدادات الكهرباء في البلاد، أن من الممكن معاودة توليد 50 ميغاواط من المفاعلات النووية الفرنسية بحلول عيد الميلاد (الكريسماس) المقبل.
واستند هذا الافتراض على التواصل مع السلطات المعنية في الدولة الجارة. ولكنه استدرك بالقول أن أحدث اختبارات الضغوط في فرنسا أسفر عن سيناريو واقعي يوضح أن هذه الكمية ستبلغ 45 ميغاواط فقط ،وأردف أنه ربما كان هذا أيضاً هو «أفضل السيناريوهات».