الامارات تنتقد تقرير الخارجية الامريكية حول وضع حقوق الانسان فيها وكاميرون يعرب عن قلقه من مزاعم تعرض مواطني بلاده للتعذيب

حجم الخط
0

دبي ـ ا ف ب ـ رويترز: اعتبرت وزارة الخارجية الاماراتية ان تقرير الخارجية الامريكية حول وضع حقوق الانسان في الامارات ‘غير متوازن’ ويغض النظر عن ‘التقدم’ الذي احرزته الدولة الخليجية في هذا المجال.
واعربت الوزارة في بيان نشرته وكالة انباء الامارات ‘عن استغرابها حيال التقرير (الذي) يعكس صورة غير متوازنة لحالة حقوق الانسان في دولة الامارات ويتغاضى عن التقدم الذي أحرزته في مجال حماية و تعزيز حقوق الانسان’.
وشددت الخارجية الاماراتية على ان ‘احترام حقوق الانسان والحريات الأساسية يعتبر مكونا أساسيا من مبادئ وقيم مجتمع دولة الإمارات وقد حققت الدولة مكاسب في هذا الشأن جعلت منها بيئة جاذبة للعديد من الجنسيات وذلك في ظل مجتمع منفتح ومتسامح يكفل لجميع أفراده التمتع بكل الحقوق والحريات وممارسة الشعائر الدينية لكافة الجنسيات المقيمة على أرضها’.
واشار البيان الى تبوؤ الامارات ‘مراكز متقدمة في العديد من التقارير والمؤشرات الدولية ذات الصلة حيث احتلت دولة الإمارات مراكز متقدمه في عدد من المؤشرات الدولية ومنها تقرير التنمية البشرية العالمي لعام 2013 وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي و مؤشر المساواة بين الجنسين الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2012’.
واعتبرت الخارجية الاماراتية ان تقرير نظيرتها الامريكية ‘ركز على حالات محددة من الانتهاكات المزعومة لحقوق الانسان واعتبره من التحديات المتبقية التي تواجه الإمارات ولكن التقرير أخفق في نقل الصورة العامة عن التطور المتدرج للانجازات التي حققتها الدولة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان’.
وكانت الخارجية الامريكية اعتبرت في تقريرها السنوي حول وضع حقوق الانسان في العالم والذي صدر في 19 نيسان/ابريل، ان ‘اهم ثلاث مشاكل في مجال حقوق الانسان في الامارات هي الاعتقالات التعسفية والحجز الانفرادي وفترات الاعتقال الطويلة التي ستبق المحاكمات، والحدود المفروضة على الحريات المدنية، وعدم قدرة المواطنين على تغيير حكومتهم’.
كما اشار التقرير ‘الى مشاكل اخرى بما في ذلك التقارير عن قساوة الشرطة وحراس السجون’، فضلا عن المشاكل المتعلقة بحقوق العمالة لاسيما خدام المنازل.
وتحدثت الخارجية الامريكية ايضا عن ما قالت انه نقص في الشفافية واستقلالية القضاء بالرغم من ‘كون التقارير عن وجود حالات الفساد محدودة’.
وكانت الامارات اطلقت في اذار/مارس محاكمة كبرى لعشرات الاسلاميين المتهمين بالتآمر على نظام الحكم.
ووجهت منظمات حقوقية انتقادات للدولة واتهمتها بالتضييق على الحريات.
من جهة اخرى حكم على ثلاثة بريطانيين بالسجن أربع سنوات في اتهامات بحيازة مخدرات في دبي امس الاثنين بعد يوم من إبداء رئيس الوزراء البريطاني قلقه من مزاعم عن تعرضهم للتعذيب.
وألقي القبض على جرانت كاميرون وكارل وليامز وسونيت جير في تموز (يوليو) 2012 خلال عطلة في الإمارات العربية المتحدة. وقالت الشرطة إنها عثرت على احد أشكال القنب الصناعي في سيارتهم المستأجرة.
ودفع الثلاثة ببراءتهم من اتهامات حيازة المخدرات وقالوا إن الشرطة ضربتهم وهددتهم بالبنادق وهو ما تنفيه الشرطة.
وحكم القاضي علي عطية سعد من محكمة جنايات دبي على البريطانيين بالسجن أربع سنوات لكل منهم.
وقال عيسى بن حيدر أحد محامي الدفاع إن الأحكام تشير إلى أن المحكمة أسقطت تهمة الاتجار في المخدرات إذ ان هذه التهمة عقوبتها أشد.
وقال عبد الحميد مهدي المحامي عن كاميرون إنه يعتزم استئناف الحكم وطلب العفو. ومن الشائع أن يتم العفو عن المدانين في الأعياد الوطنية والدينية في الإمارات خاصة الذين أدينوا للمرة الأولى.
وعلق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على القضية الاحد قبل زيارة لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان الذي من المقرر أن يصل إلى بريطانيا غدا الثلاثاء.
وفي خطاب إلى مؤسسة (ربريف) الخيرية للشؤون القانونية ومقرها لندن والتي تدافع عن حقوق السجناء قال إن بريطانيا أثارت مرارا مخاوف متعلقة بمزاعم التعذيب لدى الإمارات وقالت إن عدم إجراء السلطات فحوص طبية كاملة للثلاثة هو أمر مثير للقلق.
وكتب كاميرون يقول ‘مازلنا نطالب بدليل على إجراء تحقيقات كاملة ومحايدة ومستقلة.’
وفي جلسة عقدت في اذار (مارس) نفى الضابط عثمان علي عبد الله وكان من الذين شاركوا في الاعتقال إساءة معاملة أي من المتهمين أو ضربهم وقال إنهم تلقوا معاملة جيدة.
ولا تتهاون الإمارات في القضايا المتعلقة بالمخدرات. كما أن هناك عقوبات مشددة على الاتجار في المخدرات أو حيازتها.
وحثت كيت هيجام المحققة في مؤسسة ربريف كاميرون امس الاثنين على العمل على إطلاق سراحم خلال محادثاته مع رئيس الإمارات.
وقالت في بيان ‘الحقيقة الرئيسية في هذه القضية تظل أن هؤلاء الرجال عذبتهم الشرطة لكن لم يكن هناك تحقيق مناسب في هذه الانتهاكات.’
وخلال الزيارة التي تستغرق يومين تستضيف الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا في قلعة ويندسور الشيخ خليفة الذي سيعقد اجتماعا مع كاميرون وسيحتسي الشاي مع أمير ويلز. وسيرافقه وفد حكومي رفيع المستوى.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية