الانتشار الجزائري يدعو ماكرون إلى “عدم التستر” على “تدهور” حقوق الإنسان

حجم الخط
24

باريس: دعت منظمات جزائرية في الانتشار، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “عدم التستر” خلال زيارته إلى الجزائر على مسألة “تدهور” حقوق الإنسان في البلاد و”عدم التغاضي عن انحراف النظام الجزائري نحو الاستبداد”.
ويقوم الرئيس الفرنسي بزيارة رسمية إلى الجزائر من الخميس إلى السبت.
وأكدت 13 منظمة في رسالة مفتوحة إلى ماكرون السبت علمت بشأنها وكالة فرانس برس الأحد أنها “تأمل” أن تكون الزيارة “مثمرة للبلدين المرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالتاريخ والجغرافيا والثقافة واللغة وبكل التبادلات والشراكات القائمة منذ الاستقلال”.
وأضافت الرسالة “السيد الرئيس هناك موضوع خطير يجب عدم التستر عليه خلال الزيارة: هو الوضع الحالي لحقوق الإنسان في الجزائر”.
ونددت المنظمات “بنحو 10 آلاف حالة توقيف تبعها أكثر من ألف احتجاز احتياطي في انتهاك لقانون العقوبات مارسه النظام منذ بداية” تظاهرات “الحراك” المؤيدة للديمقراطية، في شباط/فبراير 2019.
وأكدت الرسالة أن “رد السلطات الجزائرية على التطلعات الشعبية كان بسياسة قمعية غير مسبوقة باستراتيجيتها الإرهابية لإسكات الشعوب التي تعيش حالة انفصال عن قيادات النظام السياسي الحالي”.
وشدّدت المنظمات التي وقعت الرسالة على أن “بعض المكتسبات التي تم تحقيقها بعد عقود من الكفاح بشأن حرية التعبير والتنظيم والتظاهر والصحافة والنشاط السياسي في تدهور حاد، وعلى طريق الزوال”، لافتةً إلى أن “كل أشكال التعبير خارج خط النظام تُقمع بشكل منهجي”.
وأكدت أن “الانتشار الجزائري ليس بمنأى بسبب التزامه، ودعمه الكبير والمتواصل للحركة الشعبية”، مشيرةً إلى أن “الجزائريين في فرنسا ولكن أيضاً الفرنسيين من أصل جزائري يخشون إجراءات انتقامية خلال ذهابهم إلى الجزائر، ما يقيّد حريتهم بالتنقل”.
وجاء في الرسالة “مسافرون لم يقترفوا ذنباً سوى التعبير عن رأيهم، اعتقلوا ومنعوا من مغادرة الأراضي الجزائرية. نشطاء سياسيون، وصحافيون مقيمون في فرنسا يلاحقون أمام القضاء الجزائري ما يثير قلق أسرهم المقيمة في الجزائر”.
وقالت المنظمات “السيد الرئيس لا يمكنكم التغاضي عن هذا الانحراف الاستبدادي للنظام الجزائري”.
وأضافت “نحن، منظمات الانتشار نخشى بشكل كبير من تطور النظام السياسي الجزائري نحو الاستبداد، وعلينا واجب التعبير عن قلقنا العميق لكم، بشأن الوضع الخطير على الحريات الأساسية في الجزائر في ظل النظام الحالي”.
وتأتي زيارة ماكرون إلى الجزائر في أعقاب فترة حملت في طياتها كثيرا من الرمزية لا سيما بعد إحياء الذكرى السنوية الستين لتوقيع اتفاقيات إيفيان (18 آذار/مارس 1962) التي وضعت حدا لحرب استمرّت 7 سنوات بين الثوار الجزائريين والجيش الفرنسي، واستقلال الجزائر (الخامس من تموز/يوليو 1962) بعد استعمار فرنسي دام 132 عاما.
وتأمل باريس والجزائر طي سلسلة من الخلافات والتوترات بلغت ذروتها في أيلول/سبتمبر 2021 بعدما اتّهم ماكرون النظام “السياسي-العسكري” الجزائري بتكريس سياسة “ريع الذاكرة” بشأن حرب الاستقلال وشكك في وجود “أمة جزائرية” قبل الاستعمار الفرنسي.
(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبدالقا در:

    العدو الأكبر للإسلام والمسلمين هي فرنسا إنها ام الخباءث.

  2. يقول عبدالمالك:

    هذه المنظمات التي تدعي حقوق الانسان هي أدات في يد فرنسا تستعملها متى رأت مصالحها تضررت والجزائر بلد سيادي في قرراته ولانقبل للتدخل في شئننا واصلا ماكرون غير مرحب به من الشعب الجزائري

  3. يقول عبالله:

    منذ متى فرنسا تراعي حقوق الإنسان، فرنسا همها الوحيد مصلحتها

  4. يقول حسن:

    لايغرنكم المضهر فرنسا وأروبا عامة تسعى لفك عقدة الغاز الروسي ولا سيما نحن على أبواب موجات البرد القارص في أوروبا .
    الأوروبيون معتادون ومؤيدون للسياسات والأنظمن التي تخدم مصالحها أما مسألة حقوق الإنسان وما جاورهما فتبقى مجرد كلمات مشرعة غير منفذة.

  5. يقول عباد الزهراء:

    فرنسا اذتنا و افقرتنا سنين و سلبت ثرواتنا و لا زالت تريد الا مصالحها و لا تعبأ بحقوق الغير

  6. يقول تابلاطي:

    و هل طلبت منه هذه الجمعيات عن تقديم توضيحات فيما يخص تصريحاته عن تاريخ الجزائر

  7. يقول أبو ميسم:

    فرنسا لا تهمها مصلحة الشعب الجزائري و ماكرو يزور الجزائر من اجل الهيمنة على خيرات الجزائر مستغلا الصراع الجزائري المغربي

  8. يقول حسان:

    فرنسا المستعمر للجزائر وللمغرب والتي تتغذى من استمرار نزاع الصحراء بين البلدين، فعندما يكون المغرب في حالة ضعف بالنسبة للنزاع فإنها تؤيده وتدعمه وعندما اصبح المغرب قريب من حسم النزاع لصالح وحدته الترابية، ارادات فرنسا دعم الجزائر لإعادة التوازن لإطالة أمد النزاع وتحقيق استمراريته حتى يكون البلدين في حاحة مستمرة لفرنسا التي مازالت تستغل ثروات المنطقة بجشع كبير.

  9. يقول Ahmed HAMDAN:

    ههه مضحك فرنسا تدعي بانها بلد حقوق الانسان وتحاول فرص هذا على الدول الاخرى فهل تطبق قوانين حفظ حقوق الانسان في فرنسا نفسها؟ هذه الجمعيات التي طلبت من ماكرون هذا الامر ماهي الا جمعيات وهمية لفئة معينة معروفة ب وولائها للاستعمار الفرنسي.

  10. يقول هاشم:

    ماكرون وحلفائه هم السبب في تدهور حقوق الانسان في إفريقيا.

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية