البادية السورية: مقتل 4 عناصر من قوات النظام بهجوم لخلايا تنظيم «الدولة»

هبة محمد
حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي»: قُتل وجُرح زوار عراقيون، أمس الإثنين، نتيجة إطلاق عيار ناري “طائش” من بندقية قناص من الضفة الثانية لنهر الفرات ما أدى لمقتل أحد الركاب العراقيين في ريف دير الزور شرقي سوريا، بينما قُتل قيادي يتبع للمجموعات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، نتيجة هجوم منفصل استهدف سيارة عسكرية في ريف المحافظة شرقي سوريا.
وأصدرت السفارة العراقية في دمشق، بياناً، أمس، نفت فيه تنفيذ أي هجوم مسلح ضد حافلة سياح عراقيين في دير الزور.
ولفتت في بيانها إلى أن الحادثة وقعت يوم السبت الفائت وأودت بحياة شخص عراقي، كان في سيارة نوع “جي إم سي” بالقرب من حاجز أمني بحي “الأغوات” في مركز محافظة دير الزور قرب فندق البستان.
وأوضح بيان السفارة العراقية أن الحادثة وقعت إثر إطلاق عيار ناري “طائش” من بندقية قناص من الضفة الثانية لنهر الفرات ما أدى لإصابة أحد الركاب العراقيين ووفاته فوراً.
ونقلت وسائل إعلامية موالية للنظام السوري عن أهالي حي “الأغوات” أن إطلاق الرصاص جاء من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في بلدة الجنينة، إذ تم استهداف محيط فندق “البستان” بمدينة دير الزور الذي تتخذ منه منظمات دوليّة مقار لموظفيها، كما استهدف الفندق، وسيارة السائح العراقي، ما تسبب بوفاة السائح، وإصابة موظفين اثنين من العاملين في المنظمات الأممية.
مدير مشفى الأسد بدير الزور الدكتور مثنى اليوسف قال في تصريح صحافي إن شخصاً عراقي الجنسية يُدعى جاسم محمد دخيل، وصل إلى المستشفى متوفياً نتيجة إصابته برصاص قنص في الرأس.
وتفرض قوات سوريا الديموقراطية على مناطق شرقي سوريا بدعم من قوات “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن.
وفي الرقة، استهدفت خلايا “تنظيم الدولة” بالأسلحة الرشاشة، سيارة عسكرية تتبع لقوات النظام السوري، في باديتي الرصافة والمنصورة جنوبي مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين استخدم خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 4 عناصر من قوات النظام قتلوا أمس، في هجوم نفذته خلايا تنظيم الدولة على مواقع ونقاط عسكرية في باديتي الرصافة والمنصورة جنوبي مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين.
وأعقب هذا الهجوم إرسال تعزيزات عسكرية من قبل قوات “الدفاع الوطني” إلى موقع الاشتباك، تزامناً مع تنفيذ الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مواقع انتشار عناصر تنظيم في باديتي الرصافة والمنصورة في ريف الرقة الغربي. وتزامنت الغارات مع اشتباكات بين قوات النظام ومجهولين في المنطقة يرجّح تبعيتهم لتنظيم الدولة.
مصادر محلية أفادت من جهتها أنّ عبوة ناسفة انفجرت بسيارة لقوات النظام خلال نقلها مواد لوجستية إلى النقاط المنتشرة بين منطقتي الرصافة والمنصورة في ريف الرقة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة اثنين آخرين.
وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية وفقاً للمرصد السوري 343 قتيلاً منذ مطلع العام 2024، بينهم 27 من تنظيم الدولة، و279 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، من ضمنهم 25 من المجموعات الموالية لإيران من الجنسية السورية، قتلوا خلال 119 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، نفذت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص، إضافة إلى مقتل 37 مدنياً بينهم طفل وسيدة بهجمات التنظيم. وتوزعت العمليات على نحو 42 عملية في بادية دير الزور، أسفرت عن مقتل 87 من العسكريين بينهم 7 من المجموعات الموالية لإيران، و8 من التنظيم، و18 مدنياً، وأكثر من 52 عملية في بادية حمص، أسفرت عن مقتل 118 من العسكريين بينهم 12 من المجموعات الموالية لإيران، و16 من التنظيم، 10 مدنيين.
كما شهدت بادية الرقة 15 هجوماً، أسفرت عن مقتل 39 من العسكريين بينهم 2 من المجموعات التابعة لإيران، و3 من التنظيم بالإضافة إلى مدنيَيْن من العاملين بجمع الكمأة.
بينما شهدت بادية حماة 8 عمليات، أسفرت عن مقتل 30 من العسكريين بينهم 1 من المجموعات التابعة لإيران، واستشهاد 7 مدنيين بينهم طفل، إضافة إلى عمليتين اثنتين في بادية حلب، أسفرتا عن مقتل 5 من العسكريين بينهم 3 من المجموعات الموالية لإيران.
في موازاة ذلك، قُتل ثلاثة من عناصر المجموعات الإيرانية بينهم قائد المجموعة، جراء هجوم شنّه مجهولون في ريف دير الزور الشرقي شرقي سوريا.
وبحسب مصادر محلية، فإن مجهولين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة سيارة تتبع لفصيل “حراس القرى” في بادية القورية بمنطقة الميادين.
وتشهد منطقة البادية السورية الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى ريفي الرقة ودير الزور، هجمات مستمرة ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية، يرجح وقوف تنظيم الدولة خلفها، حيث يتخذ من المنطقة الصحراوية معقلاً لخلاياه ونقطة انطلاق لعملياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية