لندن- “القدس العربي”: اعتبرت جريدة الباييس، في افتتاحيتها الإثنين، أن إسرائيل تمارس العقاب الجماعي على شاكلة القرون الوسطى ضد الفلسطينيين، وطالبت بضرورة محاسبة المسؤولين في الكيان على هذه الجرائم.
وتبرز الصحيفة “تستخدم إسرائيل تجويع السكان المدنيين الفلسطينيين كسلاح حرب ضد حماس في غزة. وقد بدأت هذه الممارسة الوحشية وغير المقبولة بعد ساعات فقط من الهجوم الوحشي الذي شنته حماس يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وجرح المئات واختطاف حوالي 400 شخص”.
وتتابع “أمرت حكومة بنيامين نتنياهو بعد ذلك ليس فقط بتعليق الإمدادات الغذائية للقطاع، بل أيضًا بقطع إمدادات المياه. بعد مرور ستة أشهر على الهجوم العسكري المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني، غالبيتهم العظمى من المدنيين الأبرياء، أصبح شبح المجاعة حاضرًا بالفعل في غزة، مما أدى إلى مشاهد لا يمكن تصورها من سوء تغذية الأطفال والوضع الكارثي الذي لا يمكن تصوره وفقًا للمنظمات الدولي”.
وتستعرض افتتاحية الجريدة الأكبر في إسبانيا مأساة قطاع غزة وكيف أنه إضافة الى القتل والقصف العشوائي للجيش الإسرائيلي، أضاف الكيان عقاب المجاعة ضد المدنيين رغم مختلف التحذيرات من المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
وتبرز كذلك “هذا عقاب جماعي غير مبرر باستخدام منهجية القرون الوسطى التي يتحمل نتنياهو المسؤولية المباشرة عنها. هناك حاجة ماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بتدفق كميات هائلة من المواد الغذائية لوقف المجاعة. وليس أقل إلحاحًا تفعيل الآليات القانونية اللازمة لمحاسبة السلطات الإسرائيلية المسؤولة عن هذا الوضع على قراراتها”.