باريس ـ «القدس العربي»: ظهر في البرتغال دُبٌّ بُنّيٌ في الحظيرة الوطنية «مونتيسينهو» الموجودة في مدينة براغانزا شمال شرق البلاد، وذلك بعد قرنين من الزمن على اختفائه، وفق ما أعلن المعهد البرتغالي لحماية الطبيعة والغابات.
وهذه هي المرة الأولى التي يشاهد فيها هذا الصنف من الحيوانات في البلاد منذ مئتي عام، حيث اختفت تماماً منذ نهاية القرن التاسع عشر.
وأكد المعهد البرتغالي لحماية الطبيعة أن الدب المذكور وصل إلى البلاد قادما من شمال إسبانيا. وقال المعهد في بيان نشره على موقعه الإلكتروني «يمكن تأكيد ظهور هذا الصنف من الحيوانات في البرتغال من جديد».
ويرجح أن هذا الدب ينتمي لفصيلة من الدببة البنية موجودة في غرب مرتفعات منطقة كانتابريا الواقعة شمال إسبانيا. ويعرف هذا الصنف باسم الدب الأسمر أو الدب البني وهو حيوان نادر لكنه غير مصنف ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض ويتراوح وزنه عادة بين 300 و80 كيلوغراما.
ويعود آخر تاريخ يلاحظ فيه وجود هذا الصنف من الدببة وهي تستقر في البرتغال إلى الفترة ما بين القرن الثامن عشر ونهاية القرن التاسع عشر، حيث اختفت منذ هذا التاريخ وفقا للمعهد الوطني لحماية الطبيعة والغابات.
ونقلت وسائل إعلام برتغالية عن مؤلف يصنف كمرجع في هذا المجال، تأكيده أن آخر عهد للبرتغال بهذه الدببة يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر حيث تم قتل آخر فرد منها عام 1843 بمنطقة غيريش شمال غرب البلاد.
ويقول الصحافي باولو كايتانو أحد المشاركين في العمل الذي يؤرخ للموضوع؛ إن عبور دبّ حدود البرتغال لا يعني وجود دببة مستقرة في البلاد، بل يعني وجود دبّ صغير تائه يبحث عن مكان ملائم للعيش أو رفيق أو عن غذاء، وفقا لتعبير كايتانو الذي كان يتحدث عبر الإذاعة الوطنية البرتغالية.
ويلاحظ تزايد أعداد الدببة البنية في سلسلة المرتفعات الكانتابرية الواقعة شمال إسبانيا منذ عام 1989 عندما تم اعتماد مخطط لإعادة توطين هذا الصنف من الحيوانات. ووصل عددها عام 2018 إلى نحو 330 دبا تم إحصاؤها بشكل فعلي حسب منظمة حماية الدببة البنية.