لندن – “القدس العربي”: أغلقت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية عند منتصف الليلة الماضية باب قبول القوائم الانتخابية، وستتفرغ لفحص صلاحية القوائم التي تسلمتها وبلغ عددها نحو 30.
وكانت قائمة حركة فتح آخر القوائم التي سلمت، ويتصدرها نائب رئيس الحركة محمود العالول، إضافة إلى أعضاء آخرين من اللجنة المركزية، هم جبريل الرجوب ودلال سلامة، وثلاثتهم من الضفة، وروحي فتوح وأحمد حلس من قطاع غزة. ويعتبر ذلك تغييرا مفاجئا في موقف الحركة السابق الذي كان يمنع مشاركة أعضاء المركزية والمجلس الثوري والمحافظين.
وقبلها بساعات سلم ناصر القدوة وفدوى البرغوثي قائمتهما المشتركة عند الساعة السادسة من مساء أمس، بعد مفاوضات ماراثونية قادها العالول مع فدوى البرغوثي، وتواصلت حسب معلومات “القدس العربي” حتى الساعة الثانية والنصف من فجر أمس لإقناعها بالعدول عن تشكيل قائمة منفصلة عن قائمة فتح الرسمية.
وعاد العالول إلى اجتماع اللجنة المركزية التي ظلت مجتمعة حتى الثالثة والنصف فجرا ليبلغهم بنجاحه في إقناع فدوى البرغوثي بالعدول عن فكرة القائمة المستقلة. لكن البرغوثي ما لبثت أن غيرت موقفها خلال لقاء مع ناصر القدوة عضو مركزية فتح المفصول، واتفقا على تشكيل قائمة مشتركة يتصدرها القدوة، وتضم القائمة فخري البرغوثي وسرحان دويكات وجمال حويل وأحمد غنيم، كما تشكل النساء أكثر من 30% من القائمة التي سيزيد عدد مرشحيها عن 60 مرشحا.
وقال الكاتب الفلسطيني هاني المصري، رئيس مركز مسارات، مساء أمس الأربعاء، إن الاتفاق تم على قائمة “الحرية” التي تجمع البرغوثي والقدوة. وأضاف “ولي الشرف أن أكون فيها، وكلي أمل أن تسهم في التغيير الذي يحتاجه النظام السياسي الفلسطيني”، حسب ما أوردته قناة “الأقصى” الفضائية.
يشار الى أن اللجنة المركزية لفتح هددت بفصل أي من عناصرها ومسؤوليها مهما علا شأنهم، في حال ترشحوا بقوائم منفصلة أو وردت أسماؤهم في قوائم منفصلة، وكل من له صلة بالقوائم المنفصلة او يعمل لخدمتها.
وبذلك يبلغ عدد القوائم المقدمة حتى لحظة إغلاق باب الترشح 30 قائمة. وأوضحت لجنة الانتخابات أنها عقدت اجتماعاً أمس الأربعاء، في المقر العام في مدينة البيرة وعبر تقنية الربط التلفزيوني مع أعضائها في مدينة غزة، للنظر في طلبات الترشح المقدمة، وقررت قبول طلبات ترشح ثماني قوائم انتخابية جديدة وهي: قائمة المبادرة الوطنية الفلسطينية للتغيير وإنهاء الانقسام، قائمة وطن للمستقلين، قائمة فلسطين تجمعنا، قائمة العودة، قائمة عدالة، قائمة العهد للوطن (مستقلة)، قائمة الحراك الفلسطيني الموحد، قائمة نهضة وطن، ليبلغ العدد الكلي للقوائم المقبولة ـ إلى الآن – 13 قائمة.
وستفرغ اللجنة من فرز القوائم والتأكد من قانونيتها والنظر في الطعون في القوائم حتى السادس من ابريل/ نيسان الحالي، وهو موعد الإعلان عن القوائم المستوفية لشروط الترشح.
وفي سياق ذي صلة كشفت قناة “كان” العبرية مساء أمس الأربعاء عن تفاصيل جديدة حول اللقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس جهاز أمن الشاباك نداف أرغمان، مختلفة عما جاء في التسريبات الأولى.
ووفق القناة فإنه عندما هدد أرغمان عباس بأن إسرائيل ستشتكي على السلطة الفلسطينية لدى محكمة الجنايات في لاهاي، رد عباس بحزم: “أرجوكم… افعلوا ذلك. أنا وأنتم سنجلس معا في الزنزانة نفسها “. وبعد أن طلب أرغمان من الرئيس عباس عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع بمشاركة حركة حماس، قال الرئيس “أنا لا أعمل عندك ولا من أجلك، وانا سأقرر ما إذا ستكون هناك انتخابات ومع من”.
مجرد دعايا انتخابية
فصلتوا او لم تفصلوا اصبحت اموركم واضحة. لقد اتعبتم هذا الشعب الذى يقاوم هذا الاحتلال