بيروت- “القدس العربي”:
تحت عنوان “لبيروت المنكوبة”، تقدمت النائبة بولا يعقوبيان باستقالتها من مجلس النواب بالاتفاق مع نواب حزب الكتائب الثلاثة سامي ونديم الجميل وإلياس حنكش. وتأتي استقالة يعقوبيان في إطار سلسلة من الاستقالات أول الغيث فيها كان لعضو “اللقاء الديموقراطي” مروان حمادة، ثم النائب ميشال معوض الذي كان عضوا في “تكتل لبنان القوي”، فالنائبة ديما جمالي من “كتلة المستقبل” والنائب نعمة افرام الذي علق مشاركته في المجلس باستثناء المشاركة في جلسة لتقصير ولاية البرلمان.
وفي انتظار ما سيقرره نواب “المستقبل” والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، فقد أعلنت النائبة يعقوبيان بعد تقديم استقالتها: “توجهت اليوم إلى الأمين العام للمجلس وقدمت له استقالتي الخطية، هذه الاستقالة تحتاج إلى تلاوتها في الهيئة العامة لكي تصبح نافذة، توقعت أن أستيقظ وأرى أكثرية المسؤولين في الدولة قد استقالوا لكي يقولوا للناس إننا نشعر بوجعكم. نحن لم نستطع أن نصلح أو نغير أو نقوم بأي شيء بل زدنا الفشل والخراب وغطينا الإهمال وكل الموبقات التي تجعل هذا البلد في الحضيض. اليوم، يجب أن يكون يوم الاستقالات. الانفجار الذي حصل انفجر فينا من جراء إهمالكم وفسادكم ومؤامرتكم على هذا البلد. لا يسمح لأي أحد منكم أن يبقى على كرسيه. أناشد النواب الأصدقاء، نوابا تعرفت عليهم في المجلس النيابي، نحن بشر. أعرف أناسا لديهم ضمير وجودكم أصبح ثقلا كبيرا على الشعب اللبناني”.
ومما جاء في كتاب الاستقالة: “لبيروت المنكوبة… لأرواح الشهداء وآلام الجرحى والانتظار الثقيل لمصير المفقودين كما الحقيقة بعيدة المنال… ولأنني أرفض أن أكون شاهدة زور في مؤسسة غير شفافة بعيدة عن الواقع وعن معالجة مشاكل الناس، تخشى من التطور وتخاف من مجرد نقل جلساتها العملية على الهواء مباشرة، ولا تقوم بأدنى واجباتها التشريعية والرقابية ولا يقر فيها إلا ما يتم الاتفاق عليه خارجها ولم تعقد جلسة مساءلة واحدة للحكومة رغم مرور أكثر من عامين على الانتخابات… ولأن الشخصانية هي السائدة في تنظيم أعمال هذا المجلس بدلا من أحكام النظام الداخلي التي قوبلت اقتراحات تطويرها بالتجاهل… ولأن الأمل مفقود من إقرار قوانين الثورة والإصلاح في هكذا مجلس وفق ما أثبتته التجربة… ولأن مجلس النواب لم يعد ممثلا للأمة ولا وكيلا عنها وبات فاقدا لكل شرعية شعبية وفق ما عبرت عنه ساحات الثورة… ولأن العودة إلى صفوف الشعب مصدر السلطات أجدى من البقاء في مؤسسة فقدت تمثيلها… واستنادا لأحكام الدستور، ووفقا للمادتين 16 و17 من النظام الداخلي لمجلس النواب، جئت بكتابي الخطي هذا متقدمة باستقالتي من مجلس النواب، آملة إعلام المجلس بهذه الاستقالة من خلال تلاوتها في أول جلسة علنية يعقدها لتغدو نهائية فور أخذه علما بها”.