بوغوتا : شجب البرلمان الأوروبي اليوم الخميس خطوات فنزويلا للسيطرة على الجمعية الوطنية “البرلمان” التي تهمين عليها المعارضة، متهما حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بمحاولة “انقلاب” لتحقيق هذه الغاية. وأصدر البرلمان الأوروبي، الذي ليس له سلطة رسمية على قضايا السياسة الخارجية، لكنه يستطيع استخدام نفوذه السياسي، بيانا بعد يوم من تقارير أفادت بمنع قوات الأمن والجماعات المسلحة الموالية للحكومة نواب المعارضة من دخول البرلمان.
وقالت المعارضة إن سيارة تحمل نوابا لها قد تعرضت لإطلاق النار عليها بعدما تم الاعتداء عليهم بالعصي والحجارة. ومنعت قوات الأمن بالفعل نواب المعارضة من دخول الكونغرس يوم الخامس من كانون ثان/ يناير عندما انتخب نواب موالون للحكومة لويس بارا رئيسا للجمعية الوطنية.
واجتمع نواب المعارضة في مكان آخر، وانتخبوا زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي ترأس بالفعل الجمعية لمدة عام. وأدى التصويتان إلى أزمة بين الرجلين اللذين يطالبان برئاسة البرلمان. ويحاول غوايدو الإطاحة بمادورو من السلطة منذ يوم 23 كانون ثان/ يناير عام 2019، عندما نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
قال البرلمان الأوروبي إنه يعيد التأكيد على دعمه لغوايدو “باعتباره الرئيس الشرعي للجمعية الوطنية ورئيس فنزويلا المؤقت”. ودعا النواب الأوروبيون مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي جوزيف بوريل باعتماد عقوبات جديدة على فنزويلا، وهي أمر محتمل، كان بوريل قد أشار إليه بالفعل، وطلبوا بتشكيل لجنة تقصي حقائق يتم إرسالها إلى تلك الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. ونددت أيضا جارتها كولومبيا بما وصفته “بأعمال عنف” أمس الأربعاء، متهمة الحكومة بمحاولة “ترويع وإسكات” الجمعية الوطنية. وكان مادورو قد فاز فترة رئاسية ثانية في انتخابات مثيرة للجدل عام .2018 وشهدت رئاسته انهيارا اقتصاديا، دفع الملايين في الفنزويليين للفرار خارج البلاد.
(د ب أ)