البرلمان اللبناني يعقد جلسة استثنائية تضامناً مع القدس

حجم الخط
0

بيروت: عقد مجلس النواب اللبناني (البرلمان) جلسة استثنائية، اليوم الجمعة، تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وأدان مجلس النواب، القرار الأمريكي، معتبرا أن “السلام العادل ينطلق من تأكيد الحقوق والأماني للشعب الفلسطيني بالعودة (للاجئين) وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وشدد مجلس النواب اللبناني، في توصيات أصدرها عقب جلسته الاستثنائية، أن القرار الأمريكي “يشجّع النوايا العدوانية لتهويد فلسطين وتنفيذ مشاريع التوطين وتذويب الشعب الفلسطيني وشطب الهوية الفلسطينية”.

كما اعتبر أن قرار ترامب “يقود للحروب ويهدّد السلام الإقليمي والدولي ويشكل غطاءً للاحتلال الإسرائيلي وعملياته الاستيطانية”.

وأكد “دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته لنيل كل حقوقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وطالب “بإبلاغ التوصيات إلى الإدارة الأميركية والحكومة اللبنانية للعمل بموجبها”.

وافتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري، الجلسة بقوله “بسم الله قاصم الجبارين افتتح هذه الجلسة”.

وقال “من يتجرأ على القدس يتجرأ على المسجد الأقصى وعلى كنيسة القيامة وبالتالي على لبنان”.

وأعلن بري عن انعقاد مجلس رؤساء اتحاد البرلمانات العربية لدعم القدس وإدانة القرار الأمريكي يوم الأربعاء المقبل في المغرب.

بدوره، قال الرئيس السابق للحكومة النائب نجيب ميقاتي إن القرار الأمريكي يؤشر بكل وضوح “إلى النية لإلغاء القضية الفلسطينية بشطب أبرز عناصر قوتها وديمومتها”.

ودعا ميقاتي إلى أن يكون شعار اليوم “معاً صفاً واحداً نحو القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين”.

كما تناوب على الكلام عدد من النواب الذين رفضوا القرار الأمريكي، وشددوا على أنه يقوض عملية السلام ويؤخّر حلّ مسألة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (نحو نصف مليون لاجئ).

واعتبر النواب في مداخلاتهم أن موقف ترامب سيعمم الفوضى ويزيد التطرف ويرفع احتمالات إقدام إسرائيل على إشعال حرب تخطط لها.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، وعدد من الفاعلين السياسيين اتصلوا بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، معربين عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة القرار الأمريكي.

ويتألف مجلس النواب اللبناني من 128 عضواً (3 منهم متوفون) مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وبعضهم ينتمي إلى الأحزاب اللبنانية.(الأناضول).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية