بيروت: دعا رئيس مجلس النواب (البرلمان) اللبناني، نبيه بري، إلى عقد جلسة ظهر الأربعاء، لانتخاب رئيس جديد للمجلس الذي انتخب في السادس من مايو/آيار الجاري.
ومن المقرر أن يترأس الجلسة المزمعة غداً، النائب ميشال المر، أكبر النواب سناً (86 عاماً).
وبحسب اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية (1975 – 1990)، تمنح رئاسة مجلس النواب إلى الطائفة الشيعية.
ويفرض الدستور بعد اتفاق الطائف، أن يُجري رئيس الجمهورية، مشاورات ملزمة مع الكتل البرلمانية لتسمية رئيس الحكومة.
ويمنح اتفاق الطائف رئاسة الحكومة إلى السُنّة، ورئاسة الجمهورية إلى الموارنة، ورئاسة مجلس النواب للشيعة.
وانتخب رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري، الذي يرأس حركة “أمل” الشيعية رئيساً للمجلس منذ عام 1992، وهو حليف “حزب الله” الشيعي.
وأعلن كل من “حزب الله” و”أمل”، و”تيار المستقبل” السنّي، و”الحزب الاشتراكي”، و”قوى 8 آذار” دعم بري، فيما قرر حزب “القوات اللبنانية” المسيحي الانتخاب بورقة بيضاء.
وبالنسبة لمنصب نائب رئيس المجلس، فإن التيار الوطني الحر المسيحي الذي يدعم رئيس الجمهورية ميشال عون، رشح النائب الأرثوذكسي إيلي نجيب فرزلي، لهذا المنصب.
ويعتبر فرزلي الذي شغل المنصب ذاته سابقاً أيام الوصاية السورية على لبنان، من الشخصيات المقربة من النظام السوري و8 آذار.
ويحوز فرزلي على دعم “حزب الله” و”أمل” و”التيار الوطني الحر” والمحور الموالي لهم و”الحزب الاشتراكي”، فيما يتمسك حزب “القوات” بترشيح النائب أنيس نصار، للمنصب.
ويحظى نصار بدعم كتلته البالغة 15 نائباً وتيار المستقبل (22 نائباً) وحزب الكتائب المسيحي (3 نواب) وبالتالي يبلغ عدد النواب الداعمين له 40 نائباً، فيما يحوز فرزلي على إجماع أكثر من 80 صوتاً.
وحقق “حزب الله” تقدماً ملحوظاً في الانتخابات النيابية، إذ بات يسيطر على الغالبية مع حليفه “التيار الوطني الحر” (مسيحي)، بينما خسر “المستقبل” بزعامة رئيس الوزراء سعد الحريري، 13 مقعداً، وحصل على 21 (من أصل 128 هم إجمالي عدد مقاعد المجلس). (الأناضول)