القاهرة- “القدس العربي”:
واصلت المؤسسات المصرية، الهجوم على منظمة “هيومن رايتس ووتش”، على خلفية، التقرير الذي إصدرته المنظمة قبل أيام، تناولت فيه تأثير المواجهات التي تشهدها سيناء على حياة المدنيين، واتهمت فيه قوات الجيش والشرطة المصرية، بتنفيذ عملية قتل خارج القانون واعتقال واخفاء قسري بحق أهالي سيناء.
على عبد العال رئيس مجلس النواب المصري، اتهم منظمة هيومن رايتس ووتش، بأنها باتت مسيسة، وخالفت ميثاق إنشاءها.
وقال عبد العال في كلمته خلال الجلسة العامة للبرلمان اليوم الأحد، أن المنظمة تأسست على أنها تسعى للإصلاح فأصبحت منظمة تسعى لهدم الأنظمة، وشاركت بأشكال كثيرة فى هدم العديد من الأنظمة، ولها برنامجا واضحا ومحددا ضد استقرار الدول، وتنحاز تقاريرها للإرهاب.
وزاد، أن المشكلة ليست فى هذة المنظمة فقط، بل فيمن يمدها بالتقارير المضللة فى الداخل والخارج، مؤكدًا أن كل الشرفاء لا يعبأون بهذا التقرير.
وتابع: “أنصح بعدم تضييع وقتنا فى قراءة مثل هذه التقارير، أهل سيناء شرفاء وعبروا عن وطنيتهم فى كثير من المواقف، وهم ظهير حقيقى وقوى للجيش والشرطة”.
جاء ذلك فى رده على النائب مصطفى بكري، الذي ألقى بيانا عاجلا حول المعلومات التي نشرتها المنظمة في تقرير لها عن الأوضاع فى سيناء، قائلا، إن هذا التقرير لا يصدر إلا عن تنظيم إرهابى.
وأضاف “بكري” في كلمته خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم، أن تقرير المنظمة يشوه الحقائق بشكل يستهدف الدولة المصرية، متابعًا: “رسالتنا من داخل البرلمان أننا نرفض كل ما جاء فى هذا التقرير، ونؤكد أن أهل سيناء شرفاء ويعلمون العالم الوطنية”.
حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، قال إن الشخص الذي وضع تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن الوضع الحالى فى سيناء، يدعى مهند وينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف أبو سعدة، في تصريحات تلفزيونية، أن أحد مقالات ذلك الشخص يتحدث عن ضرورة تفكيك الجيش المصري وإعادة بنائه، وأن ما جاء بتقرير المنظمة وجه اتهامات باطلة، ويحاول المساواة بين الجماعات الإرهابية وبين المؤسسة العسكرية التى توفر الحماية للمواطنين.
يذكر أن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أصدرت تقرير يتكون من 134 صفحة بعنوان “إذا كنتم تخافون على حياتكم اتركوا سيناء: تجاوزات قوات الجيش والشرطة المصرية والتابعين لتنظيم “الدولة” في شمال سيناء”.
ويستند التقرير إلى شهادات أكثر من خمسين من سكان شمال سيناء ومن المسؤولين السابقين المحليين والدوليين.
ومنذ أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في عام 2013، تزايدت العمليات المسلحة التي تستهدف الجيش والشرطة خصوصا بعدما أعلنت المجموعة الرئيسية الناشطة في المنطقة، “بيت المقدس” في عام 2014 ولاءها لتنظيم “الدولة “.