الدوحة : قال البريطاني سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى اليوم الأربعاء، إنه يتعين على الرياضيين اختيار مدربيهم وبيئتهم التدريبية بعناية فائقة.
وتأتي تصريحات كو اليوم الأربعاء، إلى وسائل الإعلام في بطولة العالم السابعة عشرة لألعاب القوى بالعاصمة القطرية الدوحة، بعد عقوبة الإيقاف أربع سنوات التي تعرض لها المدرب ألبرتو سالازار أمس الثلاثاء بسبب انتهاك قواعد مكافحة المنشطات علما بأنه أحد أبرز مدربي مشروع “نايكي أوريجون”.
وأوضح كو أن البطولة الحالية تشهد مشاركة العديد من الرياضيين التابعين لهذا المشروع مثل الهولندية سيفين حسن والأمريكي دونوفان برازيير اللذين فازا بميداليات ذهبية في النسخة الحالية من بطولة العالم للقوى.
وقال كو : “إذا كنت تتدرب تحت قيادة مدرب، يجب أن تكون في تمام الارتياح بأنك تعمل في بيئة آمنة وأنها لن تدمر سمعتك.. الرياضي يجب أن يسأل نفسه هذه الأسئلة”.
وكانت سيفين حسن انضمت للمشروع في 2016 فيما انضم برازيير والعداءة الألمانية كونستانزه كلوشترهالفن للمشروع في العام الماضي بعد معرفة أن الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات (يوسادا) تجري تحقيقات.
وفرضت عقوبة الإيقاف على سالازار والطبيب جيف براون بعد إدانتهما بترويج مادة تيستوستيرون المنشطة والتلاعب سويا في محاولة لمنع يوسادا من الوصول لمعلومات ذات صلة.
وقال سالازار إنه “صدم” بالقرار الصادر ضده وأنه سيطعن عليه في الفترة المقبلة.
ولم يسقط أي رياضي من مشروع “نايكي أوريحون” من قبل في اختبارات الكشف عن المنشطات ولم يتعرض أي رياضي من التابعين للمشروع والمشاركين في مونديال القوى بالدوحة حاليا لأي مشاكل تتعلق بالمنشطات قبل حضوره إلى الدوحة. وتضمن قرار إيقاف سالازار تجريده من تصريح حضور فعاليات البطولة الحالية كما أبلغت وحدة النزاهة بالاتحاد الدولي للقوى الرياضيين الذين يتدربون تحت قيادة سالازار بإيقاف ارتباطهم به بشكل فوري أو التعرض لعقوبات.
واعترف كو بأن قضية سالازار “لن تؤثر” على بطولة العالم المقامة حاليا، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يجد اهتماما من المشجعين الذين يتابعون البطولة ولكنه يهم وسائل الإعلام بشكل خاص.
وعن تنظيم بطولة العالم المقامة حاليا في الدوحة والانتقادات الموجهة إليها بسبب الطقس ووجود مقاعد شاغرة في المدرجات، قال كو إنه يقضي كل يوم بعض الوقت مع الرياضيين والأطقم الطبية والوفود المشاركة على مضمار استاد خليفة ويرى مدى سعادتهم بالمشاركة في البطولة وبالتنظيم رغم الحضور الجماهيري الضعيف نسبيا.
وقال كو : “يشعرون بسعادة كبيرة للتواجد هنا.. بالطبع ، كان من الممكن أن تقام المنافسات في حضور جماهيري أكبر ، ولكن هناك أسباب معقولة أن هذا كان تحديا”.
وأضاف “نريد استادا ممتلئا وهذا يمثل تحديا ولكننا نحتاج للتركيز أيضا على جودة ما نشاهده هنا”.
وأشار كو إلى أن الرياضيين لا يتحدثون عن الجماهير ومستوى الحضور الجماهيري وإنما يتحدثون عن كيفية انتزاع الميداليات والنتائج الجيدة في البطولة والعودة بإنجاز لبلدانهم.
وأعرب كو عن سعادته بمستوى المنافسة في البطولة ونجاح 28 دولة في حصد ميداليات خلال الأيام الخمسة الأولى من البطولة.
وقال: “لا أتذكر بطولة عالم بهذا المستوى منذ فترة طويلة”.
ونفى كو أن تكون درجات الحرارة ونسب الرطوبة المرتفعة في الدوحة خارج استاد خليفة، الذي يعتمد على تقنيات تبريد مبتكرة، تشكل أي خطورة في سباقات الطرق (الماراثون والمشي) نظرا لارتفاع درجات الحرارة عن 30 درجة مئوية خلال فترة السباقات التي تنطلق في منتصف الليل.
وأضاف كو : “لدينا هنا مرافق طبية أعتقد أنني لم أرها في أي بطولة عالم أو دورة أولمبية أو بطولات أخرى”.
وأشار كو إلى أن الحضور الجماهيري غير الكبير في البطولة الحالية ليس أمرا غير مسبوق وليس قاصرا على هذه النسخة وإنما حدث في بطولات أخرى كبيرة سابقا.
وأوضح: “في أشبيلية عام 1999 ، كانت درجة الحرارة .41 ذهبت إلى بطولة 2001 في إدمونتون، وكانت أعداد الحاضرين في المدرجات تبدو كمشكلة من الطراز الأول”.
وقال كو إن الاتحاد الدولي لألعاب القوى يرغب في تقليص تكلفة استضافة البطولات ويأمل في أن تقام البطولات ذات مرة في بلدان مثل إثيوبيا وكينيا وجامايكا.
وأوضح: “لا يمكنني الاستمرار في إقامة البطولات بثمانية أو تسعة أماكن هي نفس الأماكن التي كنا نركز عليها في الماضي”.
(د ب أ)