البشاعة ثوب.. لا نريده لوطننا ليبيا!

حجم الخط
0

حوار البنادق والرصاص مشؤوم.. وكيمياء الترهيب والسجن والتعذيب والقتل مقيتة وفاشلة تسمنا بالبدائية والنكوص وتعدنا بالتشرد والانحطاط والفرقة.. ولكن!
سطوة السلاح وسلطة المال مبررها تكاسل رواد الفكر والمثقفين عن استكمال دورهم برصانة واجتهاد وتشـــردهم في قفار الصمت وتنازلهم عن حقهم في ريادة الثورة التي كانوا شعلتها الاولى قبل ان تقوى الايدي على امتشاق السلاح عنوة.. وامتلاكنا للبذرة الطيبة والاصيلة التي طمرها الطمع والثأر والجشع والتكبر والتقليد والعداء لدى اغلب شركاء السلطة ومصاريعها في ليبيا يهبنا الامل في تغيير حال الشارع الليبي ومنع نزيف الدم فيه باسلوب انساني مستمد من خصال اكرم خلق الله ‘محمد’ عليه السلام.. ولأننا طيبون وعتادنا الكلمة الطيبة ادعوا كل الكتاب والصحافيين والاعلاميين في ليبيا الى تخصيص نتاجهم الفكري والموضوعي لنصرة السلام والتبشير بالالفة والصلح والتسامح واعلان هذه الايام أياماً للسلام الوطني وتمهيد لسلام اعظم واكثر روعة مستبشرين بالطيبة التي اودعها الله في قلوب عباده وبشهر رمضان الكريم.. وبكلمات النور وايات الرحمة!
لنكن دعاة سلام لايام ان لم نستطع ان نكون كذلك طوال الوقت.. ولتكن اقلامنا وكلماتنا ومقالاتنا ماء يسكب على لهيب الجهل والتكبر، وبلسم لجراح الوطن والمواطن.. ولنشعل شموع تنير سبيل اهلنا وتدفعهم الى تعميم السلام وتناقله، وليكن شعارنا ‘ السلام للوطن والانسان’.. فواجبنا ان نثري حوار الكلم والقلم لنبعد حوار الظلم والألم وندعو الى احياء سنة انبياء الله ورسله وتقاة الائمة والطيبين.. ولنرهن انفسنا ونوظف طاقاتنا لخدمة السلام ونشره ولنتكاثف ونعلن وحدة الكلمة لدى جموع مبدعي ليبيا ولنجعلها هي السلام وللسلام!
الوطن دفء.. وعلينا ان نعمم هذا الدفء وندسه في العيون والقلوب والنفوس من خلال حملة سلام وطني شاسعة تحتل الصحف وقنوات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي ولنجعل صدى كلماتنا يبلغ مسامع من صموا عن سماع صوت الانسانية الحبيس في صدور الطيبين.. ولنهدي سلام الكلمات لاطفالنا ونسائنا الذين نكتسحهم بالرعب البصري والسمعي.. ونحيطهم بالارهاب والعنف البصري والبنادق تخز عيونهم حتى في المستشفيات والمساجد.. ونقتحمهم بالارهاب والعنف السمعي وهم في باحضان دورهم وفي بطون امهاتهم قبل ان يولدوا!
البشاعة تصطادنا وتتقمصنا حتى بألوان وانماط ملابسنا وبلعب اطفالنا وبنكاتنا ومزاحنا وبافراحنا المدرعة بعتاد الحرب وصمتنا البريء اتجاهها سيدفع ثمنه الوطن واجيال المستقبل الذين نسقيهم ثقافة العنف ورؤاه صباح مساء.. ولاننا من اشعل النيران علينا اطفاؤها قبل ان تحرقنا وتحرق وطننا!
الدعوة لمن ولدوا مصابين بحب وعشق ليبيا.. ولمن تحمل جيناتهم البراءة وورثوا الصفح والسماحة والطيب عن مهدي الامة وشفيعها.. ومن تورطوا في تعاطي الكلمات واقلعوا عن الصمت بنبل واشعلوا الصراخ عن سبق اصرار وترصد ليقولوا ويعبروا ويعبروا بامانيهم مفازات الافتراس البدائية ويحققوا الرقي بالفكر.. الى هؤلاء اوجه الدعوة ليوطنوا السلام بكلماتهم وليكونوا مع الوطن وفي الوطن كلمات وتعابير وصور سلام!
باجتماعنا وتناصرنا وتكتلنا سنضع لبنة السلام وسنحقق بنعمة الله وبقدس الكلمات ونورها ما يمنع السقوط ويسكت البارود، وما يؤهلنا ويمكننا من صيام آمن لا تشوبه شائبة لغو او يقتحم اصوات التلاوة والتسابيح فيه ازيز رصاص او دوي مدافع ونزيف دماء وبكاء!
ادعوكم لنصرة السلام حتى رمضان.. والسلام هو الله!
عبدالواحد حركات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية