دمشق ـ «القدس العربي» : ما هو مؤكد وقطعي أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير نقل رسالة من أطراف عربية إلى نظيره السوري بشار الأسد وذلك وفق ما تقوله مصادر سياسية رفيعة، لكن هذه المصادر لم تكشف لـ «القدس العربي» عن تلك الأطراف لكن المرجح أنها أطراف خليجية وهي على الأغلب سعودية -إماراتية. وما يعزز هذا الاحتمال هو وجود الجنرال علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري خلال اللقاء الذي جمع الأسد والبشير، والمعروف أن مملوك هو مهندس الاتصالات السعودية ـ السورية خلال الفترة الماضية.
المصادر السياسية ذاتها تصف الزيارة السودانية بالناجحة والمهمة جداً وتبدي تلك المصادر ارتياحاً شديداً لدى القيادة السورية من تلك الزيارة ونتائجها.
ووفق ما تسرب لـ «القدس العربي» فإن زيارة البشير الخاطفة إلى دمشق تتجاوز في مهمتها وأبعادها العلاقة السودانية – السورية أو العلاقة بين الرئيسين الأسد والبشير، لأن البشير زار دمشق رئيساً للسودان ومبعوثاً رفيعاً من أطراف خليجية. ما تسرب أيضاً هو أن الأطراف العربية التي ترسل موفدين إلى دمشق من مستوى وزراء أو سفراء لفتح قنوات اتصال مع القيادة السورية ارتأت أنه من الأفضل أن يكون الموفد إلى قصر الشعب الآن مبعوثاً رفيعاً جداً من رتبة رئيس.
ترجح المصادر أن ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية كان واحداً من أبرز ملفات زيارة البشير التي طُرحت أمام الأسد، مع الإشارة إلى أن الأطراف العربية لديها شروط وأن لدى دمشق شروطاً أيضاً وهي شروط حادة وفق الترجيحات هنا في دمشق. وحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا) فإن الرئيسين البشير والأسد عقدا اجتماعاً مغلقاً ومباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
ماذا تعني عودة هذا النظام المجرم بحق شعبه إلى جامعة المهزلة العربية.. بكل بساطة أن هذه الجامعة كما هو اسمها هي جامعة دول عربية اي جامعة أنظمة عربية وبمعنى آخر جامعة الطغيان والإجرام العربي المعمم. تاريخ العرب مليء بالمخازي بسبب الحكام الطغاة