الخرطوم ـ «القدس العربي»: بقرار صادر من المشير عمر البشير رئيس الجمهورية تم إعفاء السموأل خلف الله القريش من منصب مدير عام الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون وذلك بعد خمسة أشهر فقط من تعيينه ودمج الإذاعة والتلفزيون الحكوميين في هيئة واحدة.
وكالة الأنباء السودانية نشرت الخبر دون أي تفاصيل، وخلت النشرة اليومية التي يصدرها المكتب الصحافي للإذاعة والتلفزيون من هذا الخبر وتمت الإشارة إلى أن العاملين بالهيئة شاركوا – لحظة صدور الخبر- في حملة للتبرع بالدم التي ينفذها البرنامج القومي للتبرع القومي الطوعي بالدم بادارة خدمات نقل الدم بوزارة الصحة. وزارت حافلة نقل الدم أمس مباني الاذاعة والتلفزيون لتجد تفاعلا من مديري الادارات والعاملين في مجال التصوير وإنتاج وإعداد وتقديم وإخراج البرامج حيث تم التبرع بالدم تحت شعار تبرعك بزجاجة دم ينقذ حياة ثلاثة مرضى.
شغل السموأل خلف الله منصب وزير الثقافة في حزيران/يونيو 2010 وذلك بعد فصلها من الإعلام وتعرض لانتقادات عديدة بسبب اهتمامه بالغناء دون الأنشطة الثقافية الأخرى، وكان السموأل يتولى أمانة الفكر والثقافة في الحركة الإسلامية السودانية، وهو رئيس مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم وهي»منظمة مجتمع مدني» ظلت تقيم نشاطا متواصلا في مجالات الفكر والفنون وتعرض لانتقادات عديدة بسبب الزعم باستفادته من إمكانات الوزارة لصالح مؤسسة اروقة لكنه ظل ينفي ذلك باستمرار .
ووفقا لمصادر صحافية ،فإن السموأل هدد بتقيم استقالته قبل فترة بسبب تصاعد الوقفات الإحتجاجية للعاملين بالهيئة مطالبين بسداد مديونيتهم .
وظل العاملون بالإذاعة التلفزيون ينظمون وقفات احتجاج مستمرة خلال السنوات الماضية ضد المماطلة في دفع حقوقهم.
وجاء قرار تعيين السموأل مديرا مقرونا بتكوين لجنة لمراجعة الهيكل التنظيمي والوظيفي للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون برئاسة وكيل وزارة المالية وتختص اللجنة بمراجعة الهيكل التنظيمي والوظيفي للهيئة، لكن لم تظهر نتائج هذه القرارات وظلت الأوضاع المالية كما هي .
وتعرضت الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون للدمج والحل لمرات عديدة آخرها كان في أيلول/سبتمبر2014 حيث أصدر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية قراراً بإعفاء كل من السيد معتصم فضل عبد القادر من وظيفة مدير عام الهيئة العامة للإذاعة القومية والسيد محمد حاتم سليمان من وظيفة مدير عام الهيئة العامة للتلفزيون القومي، وفي السياق ذاته أصدر أمر تأسيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لسنة 2014م.
تجدر الإشارة إلى أن عدم صرف متأخرات وحوافز للعاملين والمطالبة بتحسين بيئة العمل، هي من أبرز التداعيات التي ارتبطت بأهم جهازين إعلاميين في السودان الأمر الذي أدى لإثارة الموضوع في البرلمان أكثر من مرة دون الوصول لحلول.
ووفقا لمصادر داخل الهيئة فإن قرار الإطاحة بالسموأل جاء نتيجة لضغوط من مراكز قوى في المنظومة الإعلامية لحزب المؤتمر الوطني الذي يشغل أعضاؤه المراكز القيادية في أجهزة الإعلام السودانية وتعرضت إدارة التلفزيون في الفترة الماضية لإشكالات عديدة من ضمنها حجز عربة مدير التلفزيون المكلف بواسطة إحدى المحاكم.
صلاح الدين مصطفى
الاكثر ما يضحك في هذه المهزلة الاخواني ما جاء عن .” الامر الذي ادى لاثارة الموضوع في البرلمان .” عن اي صور كاريكاتورية في النظم الدكتاتورية يتحدثون
أليست السيطرة علي موظفي الإعلام لتسويق الديكتاتور الذى دمر البلاد وقسم العباد هو الهم الأول لكل اليكتاتوريين من أجل الإستمرار في سياسة التجهيل والتضليل والأكاذيب بإسم الدين ؟ .