البطش لـ “القدس العربي”: بندقية المقاومة ستحمي المشاركين في المليونية السنوية لمسيرات العودة

أشرف الهور
حجم الخط
0

غزة – “القدس العربي”:
قال خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، ومنسق الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، لـ القدس العربي، أن “المليونية” التي ستنظمها الهيئة يوم 30 مارس الجاري، بمناسبة مرور عام على انطلاق المسيرات، ستكون ذات طابع شعبي سلمي، أنه لن يتم فتح بؤر جديدة للاحتجاج بخلاف “مخيمات العودة الخمس”، لكنه أنذر إسرائيل من مغبة الاعتداء على المتظاهرين بالقوة، وقال إن “بندقية المقاومة” ستحمي المشاركين.
وأكد البطش في تصريحات لـ “القدس العربي”، أن الاستعدادات بدأت من أجل تنظيم هذه “المليونية” على حدود غزة الشرقية، لافتا إلى أن هناك العديد من المقترحات لتنظيم فعاليات شعبية سلمية خلال إحياء تلك المناسبة التي ستقام ظهر يوم السبت الموافق 30 مارس./أذار.
وأكد أن الحشد الكبير الذي سيشهده هذا اليوم سيكون من أجل إرسال رسالة للعالم، بأن غزة وسكانها يريدون كسر الحصار المفروض عليهم منذ 12 عاما.
ومن المقرر أن لا تنظم الهيئة العليا لمسيرات العودة مسيرات شعبية يوم الجمعة الموافق 29 مارس، من أجل استثمار الجهود والترتيبات لهذه الفعالية الشعبية الكبيرة، حيث ستتوقف بذلك فعاليات الجمعة للمرة الأولى منذ انطلاق المسيرات.
وأكد البطش أن “مسيرات العودة”، أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، مشيرا إلى انها ستستمر حتى تحقيق الأهداف التي وضعت لها، والمتمثلة في إسقاط “صفقة القرن”، والتأكيد على حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها، وكذلك كسر الحصار المفروض على القطاع.
وأشار إلى أن “مليونية” مرور عام على تلك المسيرات، تؤكد على استمرار المسيرات بطابعها الشعبي بعد عام من المشاركات الجماهيرية الواسعة، وأنذر البطش في ذات الوقت قوات الاحتلال من مغبة التعرض للمشاركين من خلال استخدام “القوة المفرطة”، وقال “على العدو أن يفهم أن بندقية المقاومة ستحمي المشاركين”.
إلى ذلك فقد أشار البطش، إلى وجود اتصالات أجريت من أجل نقل تجربة “مسيرات العودة” إلى مناطق الضفة الغربية، وكذلك تنظيم فعاليات لها في الشتات، حيث الوجود الفلسطيني.
وتجري في الوقت الخالي اتصالات مع سكان المناطق التي احتلتها إسرائيل في العام 1948، من أجل تنظيم مسيرات شعبية يوم 30 مارس الجاري، بالتزامن مع مسيرات غزة.
يشار إلى أن “مسيرات العودة” انطلقت يوم 30 مارس من العام الماضي، حيث تنظم فعالياتها في “خمسة مخيمات عودة” عصر كل يوم جمعة، من خلال مشاركات جماهيرية حاشدة، تشهد مواجهات شعبية.
وتواصل قوات الاحتلال استخدام “القوة المفرطة والمميتة” ضد المتظاهرين السلميين، وهو أمر أشار إليه تقرير حقوقي صدر الأسبوع الماضي، عن أحد لجان الأمم المتحدة، الذي أكد أن جنود الاحتلال ارتكبوا أعمال ترتقي إلى “مستوى جرائم الحرب”.
وكانت وزارة الصحة أعلنت في إحصائية سابقة أن عدد الشهداء الذين أرتقوا منذ بداية فعاليات المسيرات، بلغ أكثر من 260 شهيدا، بينهم 11 شهيدا، يحتجز الاحتلال جثامينهم، وأوضحت الإحصائية أن عدد المصابين فاق الـ 24 ألفا، عشرات منهم تعرضوا لحالات بتر.
إلى ذلك أشار البطش، إلى أن أهالي غزة ومن حلال “مسيرات العودة وكسر الحصار” أوصلوا إسرائيل إلى “الإدانة الدولية”، لافتا إلى أن سكان القطاع ينتظرون “إجراءات عقابية حقيقية لمحاكمتها على جرائم حربها”، وذلك في تعليقه على تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته التي تدين إسرائيل، لارتكابها “جرائم حرب”، ومحاكمة قادتها في أسرع وقت، والعمل على كسر حصار غزة، من أجل رد الحق للسكان المحاصرين.
وقال البطش كذلك أن “مسيرات العودة”، ساهمت في “كشف وجه الاحتلال الإرهابي”، من خلال قتل الأبرياء والنساء والأطفال وكذلك المسعفين والصحافيين.
وأشاد المسئول في حركة الجهاد الإسلامي ومنسق الهيئة الوطنية لمسيرات العودة بالتقرير الذي أصدره محققون تابعون للأمم المتحدة، كشف وجود أدلة على أن إسرائيل ارتكبت “جرائم ضد الإنسانية” في ردها على تظاهرات “مسيرات العودة”.
وكان التقرير الدولي أكد إن جنود الاحتلال ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني، وأن بعض هذه الانتهاكات يشكل “جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية”، وطالب اسرائيل التحقيق فيها بشكل فوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية