طرابلس: أعربت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، الأربعاء، عن قلقها من “إجراءات أحادية” اتخذتها مؤخرا أطراف ومؤسسات ليبية سياسية فاعلة، مناشدة هذه الأطراف والمؤسسات تبني الحوار للتوصل إلى حلول وسط.
وقالت البعثة، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إنها “تتابع بقلق الإجراءات الأحادية الأخيرة من جانب أطراف ومؤسسات ليبية سياسية وفاعلة في شرق البلاد وغربها وجنوبها”.
وفي حين لم تذكر البعثة تلك الإجراءات المتخذة، إلا أن البيان جاء بعد يوم واحد من إعلان مجلس النواب خلال جلسة عقدها بمدينة طبرق (شرق) تصويت عدد من أعضائه لصالح سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا وأمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وإعادة صلاحيات القائد الأعلى للجيش إلى رئيس المجلس عقيلة صالح.
بينما رفضت حكومة الدبيبة وأيضا المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) في العاصمة طرابلس، قرارات “مجلس النواب”، لصدورها دون نصاب قانوني، ودون توافق مع مجلس الدولة، بما يخالف الاتفاق السياسي، والإعلان الدستوري، وفقها.
كذلك يأتي البيان الأممي بعد أيام من تحركات مثيرة للقلق لقوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، نحو الجنوب الغربي للبلاد، والتي قابلها تحشيدات من قوات بغرب البلاد تابعة لحكومة الدبيبة، وسط مخاوف أممية ودولية من عودة البلاد نحو مربع العنف المسلح.
(الأناضول)