كابول: أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأربعاء، أن إدارة مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة كابول لن تكون مسؤولية الولايات المتحدة بعد الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، في مؤتمر صحافي، إن طالبان “سيتعين عليها إدارة عمليات المطار بنفسها، ومع المجتمع الدولي حسبما أعتقد”، مضيفًا “أن ذلك لن يكون مسؤولية الولايات المتحدة”.
وتابع: “عندما نغادر المطار حينها لن توفر القوات الأمريكية الأمن. لكن كيف سيبدو هذا الأمن عندما نغادر، لا يمكنني التحدث عن ذلك”.
وقال كيربي إن القوات التركية لا تزال على الأرض في المطار “للمساعدة في هذه المهمة الأمنية التي لدينا هناك”.

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا تقيم الوضع الجديد على الأرض في أفغانستان قبل اتخاذ أي قرار بشأن دورها المستقبلي في مطار كابول.
وقال إنه من السابق لأوانه مناقشة ما إذا كانت تركيا قد ألغت خططها لمواصلة حماية وتشغيل المطار بعد خروج الولايات المتحدة.
وحتى الآن، تم نقل 88 ألفا من أفغانستان على متن رحلات عسكرية أمريكية، بينهم أكثر من 4400 أمريكي، بحسب البنتاغون.

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على معظم أنحاء البلاد، وفي 15 أغسطس دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات.
وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، طوال 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وتزامنت سيطرة “طالبان” مع تنفيذ اتفاق رعته قطر لانسحاب عسكري أمريكي من أفغانستان، من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس الجاري.
(الأناضول)