البيت الأبيض: واشنطن لن ترسل جنوداً امريكيين إلى سورية

حجم الخط
0

واشنطن ـ يو بي آي ـ ا ف ب: ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني انه بالرغم من ان كل الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة في ما يتعلق بالتعاطي مع الأزمة السورية، فثمة استثناء واحد وهو انه لن يتم إرسال جنود أمريكيين ذاك البلد.
وقال كارني خلال مؤتمر صحافي ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما يقيم الخيارات بشأن سورية منذ بعض الوقت، والتركيز ينصب ‘حول كيفية تحقيق هدفنا’، وهو التوصل إلى تسوية سياسية قائمة على التفاوض، بالطريقة الأفضل.
وشدد على ان هذا الهدف هو توفير الأمن والاستقرار لسورية وحماية حقوق كل السوريين وضمان سلامة كل الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، ومواجهة النشاط ‘الإرهابي’، والمحافظة على الدولة ومؤسساتها إلى أطول وقت ممكن.
وقال كارني ان أوباما يراجع كل الخيارات، ومن بينها تسليح المعارضة، ‘وسبق وقدمنا مساعدة هائلة للشعب السوري سواء المساعدة الإنسانية أو مساعدة المعارضة أيضاً’.
لكنه لفت إلى ان ‘الاستثناء الوحيد، بالرغم من ان كل الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة، هو ان الرئيس أوضح انه لا يتوقع ظرفاً تتواجد فيه قوات أمريكية على الأرض في سورية’.
وفي ما يتعلق بالتدريبات العسكرية التي تشارك فيها أمريكا بالأردن، ذكر كارني ان ‘الأردن صديق وحليف وثيق، وبين حيشينا علاقة طويلة، ووجود صواريخ باتريوت ومقاتلات إف 16 هناك هو في إطار التدريبات السنوية المشتركة ولا علاقة للأمر بسورية أو أية خيارات مقترحة في سورية’.
ولم تؤد الجهود لجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة في جنيف الى نتائج حتى الان فيما حذر هيغ في نهاية الاسبوع من ان المكاسب الميدانية التي يحققها نظام الرئيس السوري بشار الاسد تضع عراقيل جديدة امام المؤتمر.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جينيفر بساكي الثلاثاء ان المحادثات سوف تجري في وزارة الخارجية وسيعقبها مؤتمر صحافي بعد الظهر.
ويأتي هذا اللقاء بين البلدين الحليفين في وقت طلب فيه الرئيس باراك اوباما هذا الاسبوع من ‘فريقه في مجلس الامن القومي’ في البيت الابيض ‘درس كل الخيارات الممكنة التي تسمح لنا بتحقيق اهدافنا لمساعدة المعارضة’ اي ارسال اسلحة للمعارضة، حسب ما ذكرت المتحدثة.
وقد أرجأ كيري زيارة الى الشرق الاوسط هذا الاسبوع من اجل المشاركة في اجتماعات حول سورية تعقد في واشنطن وسط تقارير تشير الى ان ادارة اوباما تفكر في العدول عن رفضها تسليح المعارضة السورية.
كما يحاول كيري تنظيم مؤتمر السلام في جنيف لكن المتحدثة الامريكية قالت ‘لن نعقد مؤتمرا فقط من اجل المؤتمر’ مضيفة ان موعد هذا المؤتمر الدولي ‘ما زال في تموز (يوليو)’.
واضافت ‘سوف ننظم المؤتمر من اجل تحقيق تقدم نحو مرحلة انتقالية سياسية ونريد التاكد من ان الاجواء مناسبة للقيام بذلك’.
وكان الجيش السوري المدعوم بالاف من عناصر حزب الله الشيعي اللبناني حقق مكاسب ميدانية في الاونة الاخيرة وحذر هيغ الاحد من ان عدم عقد محادثات جنيف هذا الشهر ‘يثير القلق’.
وقال هيغ لهيئة الاذاعة البريطانية ان ‘النظام حقق تقدما ميدانيا، والثمن مرة جديدة كان خسائر هائلة في الارواح واستخداما عشوائيا للعنف ضد المدنيين’. واضاف الوزير البريطاني ان ‘التطور الحالي للوضع على الارض لا يساعدنا على ابراز حل سياسي ودبلوماسي’.
كما اشار الى ان هذا الامر ‘يصعب تنظيم مؤتمر جنيف وانجاحه’، لافتا الى ان ‘هذا النظام سيكون على الارجح اقل استعدادا لتقديم تنازلات كافية خلال هذه المفاوضات وبات اقناع المعارضة بالمشاركة في المفاوضات امرا اكثر صعوبة’.
كما حذرت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء من ان النزاع السوري اصبح في ‘منعطف’ بعد سقوط القصير الاسبوع الماضي وفيما يسعى النظام الى استعادة السيطرة على حلب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان ‘ثمة نتائج تستخلص مما حصل في القصير ومما يرتسم في حلب’ في الشمال.
واضاف ‘لقد وصلت الحرب في سورية الى منعطف، ما هي النتائج التي نستخلصها؟ وماذا نفعل في هذه الظروف لتعزيز المعارضة المسلحة السورية؟ لا يمكن ان نترك المعارضة في الوضع الذي هي فيه’.
وسبق ان دعت فرنسا وبريطانيا الى بدء تسليح المعارضة السورية للمساعدة على قلب ميزان القوة في سوريا.
وفي هذا الوقت قالت بساكي ان الولايات المتحدة ستكون منفتحة ازاء فكرة استقبال لاجئين من سورية بعد دعوة الامم المتحدة في هذا الصدد.
وقال بساكي للصحافيين ‘الخيار الافضل للاجئين بالطبع هو العودة الى بلدهم حين يستقر الوضع’ لكن ‘بما ان الامم المتحدة وجهت نداء، تبدي الولايات المتحدة استعدادا لتلبيته وستشجع اخرين على القيام بالمثل’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية