لندن – “القدس العربي”:
في افتتاحية بعنوان “رأي التايمز بجوزيف بايدن والشرق الأوسط: منطقة مضطربة”، قالت الصحيفة البريطانية إن “هناك مناطق قليلة في العالم تتحسر على رحيل الرئيس ترامب مثل الشرق الأوسط”. ففي السعودية بدأ أول رحلة خارجية له، في حفلة واستعراض مبهرج وبريق صمم لمداهنة الرئيس الجديد. وكانت ناجحة، فقد تبنى الرئيس ترامب ولي العهد محمد بن سلمان وحمى الأمير الشاب من مسؤولية قتل المعارض السعودي في المنفى جمال خاشقجي.
وأكدت الولايات المتحدة التزاماتها بأمن السعودية والخليج. وتخلت عن الاتفاقية النووية مع إيران وزادت من العقوبات على طهران. واستخدمت إدارة ترامب علاقاتها الجيدة مع إسرائيل حيث “حقق انتصارا دبلوماسيا نادرا: فتح العلاقات الرسمية بين إسرائيل ودولتين خليجيتين هما الإمارات العربية المتحدة والبحرين”.
ونتيجة لهذا فستواجه إدارة جوزيف بايدن المقبلة مواقف متشككة وعدوانية من بعض حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين لو حاول الرئيس المنتخب، كما لمح، العودة للاتفاقية النووية مع إيران. وقالت الصحيفة إن هناك أمرين يعقدان مهمة بايدن، الأول هو استئناف إيران برنامجها النووي وسيطرة التيار المتشدد على الأمور. أما الثاني، فقد بات العالم العربي يتعامل مع إيران كعدوه الأكبر وليس إسرائيل.
ورغم الدبلوماسية المكثفة لحل المسألة الفلسطينية من قبل الإدارة الديمقراطية السابقة، فسيجد بايدن أن العالم العربي لم يعد يركز على القضية الفلسطينية. وبدلا من ذلك يريد التزاما أمريكيا بأمن الخليج ووقف محاولات فك العلاقة مع المنطقة وإظهار العضلات العسكرية التي وجدت الأنظمة العربية أن إدارة باراك أوباما ليست مستعدة لإظهارها في مجالات مثل مواجهة نظام بشار الأسد في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن إدارة بايدن ستتعرض لضغوط من الداخل لعمل المزيد والقليل، فهي ستواجه مطالب باتخاذ مواقف متشددة من السعودية فيما يتعلق بحربها في اليمن، ومطالب بالتشدد مع تركيا بسبب تدخل رئيسها في ليبيا والمواجهة مع اليونان وقرار شراء منظومة أس-400 من روسيا.
لكن بايدن سيجد صعوبة في عكس سياسات وإلغاء قرارات اتخذها ترامب مثل نقل السفارة من القدس إلى تل أبيب. وستواصل عمليات الانسحاب وتخفيض القوات وإن بشكل بطيء من أفغانستان والعراق. ولن تكون قادرة على فرض دور أمريكي في المسألة السورية المعقدة أو مواجهة فاعلة ضد التأثير الصيني والروسي بالمنطقة. وإلى جانب هذا، فالولايات المتحدة تنتج نفطها الذي تحتاجه من الشرق الأوسط الذي لم يعد مهما لها من الناحية الإستراتيجية.
لكن المشاكل ستتفاقم، ورغم الأعباء التي يشكلها اللاجئون السوريون على دول المنطقة فمن غير المحتمل عودتهم إلى بلادهم. أما الحرب ذات الوتيرة البطيئة فستتواصل في ليبيا وكذا الأزمة الاقتصادية في لبنان والمجاعة في اليمن والجمود السياسي في الجزائر والقمع في مصر، في وقت تحاول فيه أوروبا الحذر في علاقاتها مع المنطقة وروسيا التي تريد الاستفادة من الفراغ. ورغم هزيمة التطرف الإسلامي في ساحة المعركة إلا أنه لا يزال قوة تحت الأرض وربما عاد وبدأ حملة من الجرائم.
وكما اكتشفت الإدارة الديمقراطية السابقة فلعب دور صانع السلام قد يكون محبطا. وربما تابع بايدن سياسة إدارة ترامب: إهمال متزايد للشرق الأوسط وتركيز على تحديات أخرى.
نعم ستكون استمرارا لسياسة ترامب وسياسة البيت الأبيض منذ وجد الكون، وهي دعم المستبدين وقهر الشعوب ونهب ثرواتهم …. وياليتهم يتخلون عن الشرق الأوسط لتتمكن شعوبه من إسقاط هذه الأنظمة التابعة للبيت الأبيض ومن هم على شاكلته وستعرف الشعوب كيف تحل مشاكلها وتبني مستقبلها ……….
هذه الحقيقة لا يعها إلا المغفلون
ذرية بعضها من بعض
الكفر ملة واحدة
مهما يكن الآمال المعلقة علي بايدن ضئيلة جدا فيما يتعلق بمواقف ترضي الشارع العربي.
للأخوۃ الجزاٸریین سمعتم ماذا قالت التایمز ماقرره ترامب لن یتراجع عنه بایذن ! الفاهم یفهم !