لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا أعده جون بوثمان حول حل الوزير الأول لأسكتلندا حمزة يوسف لمشكلة التعصب وهي كلمتان “فـ…، وهذه ليست لغة وزارية”.
وحث يوسف الناس الذين تعرضوا للتمييز من قبل المتعصبين للونهم وجنسهم وأرضيتهم الاجتماعية بالقول “فـ… يو” و(هي عبارة بذيئة يمكن أن تترجم للعربية بأكثر من طريقة)، وكان يوسف وهو أول مسلم يتولى المنصب الأبرز في حكومة اسكتلندا الإقليمية، يتحدث أمام حضور في مهرجان أدنبرة السنوي، حيث قال “هذه رسالة غير مريحة” و”لا تتناسب مع اللغة الوزارية” ولكنها أحيانا مناسبة.
وقال زعيم الحزب الوطني الإسكتلندي الحاكم إنه تعرض للعنصرية وحاول الحصول على مساعدة نفسية، و”عانت صحته العقلية” منذ توليه الزعامة من نيكولا ستيرجين. وقال إنه بدأ نظاما تدريبيا على غرار ما فعله كيانو ريف في فيلم جون ويك2 ولمدة 20 دقيقة يوميا لتحسين قدرته الجسدية. وقال: “لقد كافحت في الوقت مع صحتي العقلية في هذه الوظيفة”. وقال “أحسن شيء فعلته هو الحصول على استشارة في 2016 (عندما كان وزيرا للنقل) ويمكن لصحتك النفسية أن تعاني بشكل حقيقي في هذه الوظيفة، ولهذا يجب أن تكون في أحسن حالاتك، ويجب أن تكون صحتك الجسدية والتي تساعدك بصحتك العقلية”.
وفي عام 2016، ارتكب يوسف مخالفة عندما أوقفته الشرطة وهو يقود سيارة صديقه، واعترف بأنه خطأ غير مقصود بعد انفصاله عن زوجته الأولى. وقال النائب عن منطقة بولوك في غلاسكو والبالغ من العمر 38 عاما، إن البعض قلل أحيانا من قدراته ومن الذين اعتقدوا أنه لا ينتمي إلى السياسة.
كان يوسف يتحدث أمام حضور في مهرجان أدنبرة السنوي، حيث قال “هذه رسالة غير مريحة” و”لا تتناسب مع اللغة الوزارية”، ولكنها أحيانا مناسبة.
ويأمل في أن يكون إلهاما للناس من خلفيات متنوعة. و”قد تكون رسالة غير مريحة، ولكنني قضيت معظم حياتي في الحياة السياسية وأنا أسمع المحافظين البيض من متوسطي العمر في السياسة وبصراحة الإعلام، بأنني لست ذكيا، وربما أكون خارج أعماقي لأقول إنك لا تنتمي إلى عالم السياسة”. و”آمل من أي شخص، سواء ملونا أو من جنس معين أو من أي طبقة مختلفة، لو قيل لك إنك لا تنتمي إلى هنا يجب أن تنظر إلي وتقول “فـ.. يو” و”لأنك تفعل هذا، هذا بلدك، ومهما كان عملك فيجب أن تكون لديك الثقة وأنك قادر على الوصول للمستويات العليا”.
وقال إن هناك أشخاصا لن يحبوه لكونه مسلما وهذا ضروري لجعل السياسة متاحة للجميع. وقال “ستظل الحواجز للسياسة، والطبقة واحدة منها، وأخشى أنها لا تزال موجودة” و”كيف تجعل السياسة متاحة لأولئك الذين بلا مميزات، كتلك التي نشأت فيها”. و”لن تشير تحديدا إلى عضو أسود، ولا أعتقد أننا نشير تحديدا إلى عضو يهودي في البرلمان الأسكتلندي، لو كنت مخطئا فلن أغضب لو صححني أحد”.
وعندما سئل عن تحقيق الشرطة في مالية الحزب الوطني الأسكتلندي واعتقال نيكولا ستيرجن، الوزيرة الأولى وزوجها بيتر موريل وكولين بيتي، مسؤول المالية، والذين أفرج عنهم جميعا بدون توجيه تهم، اعترف أن هذا أثر على جدوله السياسي “أخشى، رضيت أم كرهت، أن صورة خيمة الشرطة ستظل حاضرة في ذهن الناس”.