لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر قال فيه إن حكومة إسرائيل المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو أصبحت معزولة محليا ودوليا.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية لا تزال تواجه مقاومة شرسة في شمال غزة رغم مزاعم الجيش الإسرائيلي أنه خفف من عملياته هناك. وقال إن قدرة حماس على وضع مقاتليها في مدينة غزة، عاصمة القطاع وبعد أشهر من القتال أثارت أسئلة حول استراتيجية الحكومة الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 15 مقاتلا من حماس يوم السبت، فيما قدرت المخابرات الأمريكية أن حماس خسرت منذ بداية الحرب ما بين 5,000- 6,000 مقاتل، أو ما يشكل نسبة 20% من قدرتها القتالية. ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل 9,000 مقاتل، حيث يظهر التباين في التقديرات الانقسام العميق بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو، حيث قالت واشنطن إنها قللت من توقعاتها للحرب.
وجاءت المعارك في شمال غزة، حيث يعتقد أن 200,000 مواطن ظلوا فيها، بعد سلسلة من الأحداث التي حاولت فيها حماس صد القوات الإسرائيلية وواصلت إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل، رغم وجود الدبابات الإسرائيلية على الأرض.
وتقول الصحيفة إن استمرار القتال يعكس الخلاف داخل حكومة الحرب. وقد بدا غادي إيزنكوت، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق وعضو حزب الوحدة الوطنية المعارض مناقضا لنتنياهو في هدفه لتدمير حماس وأن هذا قابل للتحقيق. وقال إن “من يتحدث عن هزيمة مطلقة وأنها ستفقد الإرادة والقدرة، لا يقول الحقيقة”. وكان يتحدث مع قناة تلفازية إسرائيلية “ولهذا السبب علينا التوقف عن قول حكايات لا تصدق”. واتهم القيادة بأنها لا تقول الحقيقة.
ودعا إيزنكوت الذي عين مباشرة في حكومة الحرب بعد هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر مع بيني غانتس رئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع السابق إلى انتخابات في إسرائيل وبغضون أشهر. ويجد نتنياهو نفسه عالقا بين حلفائه المتطرفين الذين يريدون احتلالا كاملا للقطاع، وإدارة بايدن التي تريده التفاوض على حل الدولتين، والمعارضة وبقية الإسرائيليين الذين يريدون استقالته.
إلا أن نتنياهو رفض المطالب، قائلا إن انتخابات لن تعقد وسط الحرب، على أمل تحقيق نجاح في غزة يقوي من وضعه. وفي يوم الجمعة أكد نتنياهو أن الدولة الفلسطينية لن تحصل على سيادة حالة تناقض هذا مع استمرار إسرائيل بالسيطرة على الأمن في غزة. وفي الوقت نفسه يقترب عدد الخسائر الإسرائيلية في الحرب إلى 200. ورفض نتنياهو مطالب حماس الأخيرة بوقف الحرب مقابل الرهائن. وقال نتنياهو في بيان “مقابل الإفراج عن الرهائن، تطالب حماس بوقف الحرب وانسحاب قواتنا من غزة والإفراج عن كل المغتصبين” و”ترك حماس سليمة” و”أرفض مطلقا الاستسلام لوحوش حماس”.