لندن ـ “القدس العربي”: أجرت الرياض تغييرات واسعة في مناصب عسكرية قيادية، شملت رئاسة هيئة الأركان العامة وقيادتي القوات الجوية والبرية، في خطوة تأتي قبل نحو شهر من دخول الحرب السعودية في اليمن المجاور عامها الرابع، وربطت صحيفة “التايمز” البريطانية هذه التغييرات بزيارة مرتقبة للأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إلى لندن، حيث يتوقع أن تخرج احتجاجات بسبب الحرب في اليمن.

ويلفت الكاتب ريتشارد سبنسر، إلى أن الجيش السعودي “متورط” في حرب داخل اليمن تبين أنها “لا تحظى بشعبية في الداخل ولوثت صورة ولي العهد محمد بن سلمان في الخارج”. كما أنها أدت لمقتل آلاف المدنيين.

ومن المنتظر أن يقوم الأمير محمد بزيارة إلى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل، بحسب التقرير.

وقال التقرير إن إقالة القادة العسكريين قد يهدف إلى تعزيز موقف الأمير محمد في الداخل بعدما أمر باعتقال مجموعة من الأمراء بتهم الفساد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأطلق سراح معظم المعتقلين بموجب اتفاقيات تسوية بلغت حصيلتها ما يعادل قرابة 107 مليار دولار، حسبما أعلنت الرياض رسميا، بينما ذكرت تقديرات أكثر واقعية أنها لم تزد عن 13 مليار دولار.

وسبقت هذه الحملة سلسلة توقيفات اخرى لرجال دين بارزين. وقالت منظمات حقوقية ان الامير محمد يسعى منذ توليه منصبه الى القضاء على اي معارضة محتملة لسياساته الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن بريطانيا وفرت للقوات الجوية السعودية تدريبا وإرشادات بخصوص تنفيذ الغارات.