غزة- “القدس العربي”: يترقب الجميع ما ستؤول إليه حالة التوتر الميداني، خلال الأيام المقبلة، والتي عادت لأجواء قطاع غزة، بعد أن شنّ جيش الاحتلال غارات جوية على أهداف للمقاومة الفلسطينية، رغم الجهود التي بذلت خلال الأيام الماضية، لضمام عدم التصعيد.
وردّت المقاومة في غزة على الغارات بشكل فوري، من خلال التصدي للطائرات المغيرة بالمضادات الأرضية، في رسالة إنذار جديدة لقوات الاحتلال من التمادي في الغارات.
وفجر الأحد، بددت أصوات الصواريخ والانفجارات الضخمة الناجمة عن استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لمواقع عدة للمقاومة الفلسطينية، ليل غزة الساكن، وأحدثت حالة من الهلع في صوف المواطنين القاطنين على مقربة من الأماكن المستهدفة، لا سيما الأطفال منهم.
وذكرت مصادر محلية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية، شنت غارة بعدة صواريخ على أحد مواقع المقاومة الفلسطينية في غرب مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
كما قامت تلك الطائرات الحربية الإسرائيلية بشن غارة جوية على أرضاً زراعية، تقع إلى الشرق من معبر رفح جنوب قطاع غزة.
وعادت تلك الطائرات، وشنت غارة بعدة صواريخ على أرض تقع في بلدة الفخاري، شرقي مدينة خانيونس.
وجاءت الغارات بعد أن زعم جيش الاحتلال في ساعة متأخرة من ليل السبت، قيام المقاومة الفلسطينية بإطلاق صاروخ من القطاع، على منطقة حدودية.
وفي الوقت الذي كان فيه الطيران الحربي الإسرائيلي، يحلق في الأجواء لتنفيذ الغارات، استهدف الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام، الطائرات المغيرة بالمضادات الأرضية.
وأعلنت كتائب القسام في تصريح مقتضب تلقت “القدس العربي” نسخة منه، أن دفاعاتها الجوية تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي المعادي في سماء قطاع غزة، بصواريخ “أرض- جو” والمضادات الأرضية.
وتعطي عملية استهداف الطيران بالصواريخ، إشارات من المقاومة عن نيّتها الرد بشكل أوسع على أي هجوم، كما تهدد الطيران الحربي الإسرائيلي الذي يغير على قطاع غزة.
ولا يعرف إن كان قرار إطلاق الصاروخ من غزة، والذي بدا أنه مرتبط بأحداث الضفة الغربية الساخنة، سيقتصر على عمل واحد فقط، أم أنه سيتواصل في الأيام المقبلة، في إطار تثبيت معادلة المقاومة الفلسطينية، التي توعدت بالتدخل وعدم ترك الاحتلال يستفرد بالضفة الغربية والقدس.
ومن شأن عودة إطلاق الصواريخ، والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، أن يوتر الأجواء الميدانية بشكل كبير، ويفتح باب التوقعات حول المرحلة القادمة على مصراعيه.
وفي هذا السياق، نقلت تقارير عبرية عن مسؤول مصري مشارك في جهود الوساطة، قوله “إن إطلاق الصاروخ تم في وقت حساس”.
ووفق التقديرات الأمنية في إسرائيل، فإن عملية إطلاق الصاروخ من غزة، جاءت انتقاما لاغتيال ناشطين من الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الأسبوع الماضي في مخيم جنين.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، عن بدء عملية لإزالة معبر المنطار “كارني” في منطقة السياج الحدودي مع قطاع غزة.
وقال المتحدث، إن عملية إزالة المعبر في منطقة السياج، بدأت الأحد، لافتا إلى أن الهدف منها هو الشروع ببناء عائق بري.
وأشار إلى أن إزالة المعبر “تهدف لتعزيز خط الدفاع في تلك المنطقة والتي تأتي في إطار تحسين خط الدفاع على طول الحدود مع قطاع غزة”.
وكان هذا المعبر التجاري مخصصا في وقت سابق لدخول البضائع إلى غزة، وقد أوقفت إسرائيل العمل به عام 2011، وقامت بإغلاقه بالكامل، بعد أن قامت بفتح معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، ليكون بديلا عن جميع المعابر التجارية، فيما لا يزال معبر بيت حانون “إيرز” مخصصا لعبور الأفراد.
اللهم دمر دويلة الباطل إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين التي تقتل الفلسطينيين وتهدم منازلهم بغير وجه حق منذ 1948 وإلى يوم الناس هذا ♨️????????♨️