السعودية – الأناضول – دعت منظمة التعاون الإسلامي، الأحد، المجتمع الدولي إلى “حمل إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف انتهاكاتها المتكررة ومخططاتها التهويدية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وخاصة المسجد الأقصى”.
وقالت المنظمة، في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 47 لإحراق المسجد الأقصى، إنه “أمام استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد مدينة القدس، ندعو المجتمع الدولي لحمل إسرائيل على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لأرض فلسطين على أساس حدود 1967”.
كما طالبت المجتمع الدولي بالعمل على “إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المتكررة ومخططاتها التهويدية، ومحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى”.
وجددت تأكيدها على موقفها الثابت باعتبار “مدينة القدس عاصمة لدولة فلسطين”، مشددة على التزامها بحماية الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة.
ودعت المنظمة الإسلامية الدول الأعضاء فيها إلى “الاستمرار في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لمدينة القدس وأهلها”.
وقالت “إن سلامة القدس وأماكنها المقدسة ترتبط ارتباطاً وثيقاً باستتباب الأمن والسلم في المنطقة”، محملة إسرائيل باعتبارها “قوة احتلال” كامل المسؤولية إزاء سلامة جميع الأماكن المقدسة التي تقع تحت “احتلالها الظالم”.
وأشارت، أن ذكرى حرق المسجد الأقصى تأتي في ظل تصاعد لوتيرة “الانتهاكات والاعتداءات والجرائم” المتكررة التي يمارسها المستوطنين الإسرائيليين، بحق المسجد تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي،” في انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
ويوافق اليوم الذكرى الـ 47 لحريق المسجد “الأقصى”، حيث أقدم يهودي من أصل استرالي، يدعى “دينيس مايكل” في 21 أغسطس/آب 1969، على إشعال النار عمداً بالمسجد، فأتت ألسنة اللهب المتصاعدة على أثاثه وجدرانه، ومنبر صلاح الدين الأيوبي، ومسجد عمر بن الخطاب، ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة داخل المسجد.