“التهجير بالتهجير”.. القسام تبدأ بتشريد السكان الإسرائيليين رداً على الهجمات الإسرائيلية

إسماعيل عبدالهادي
حجم الخط
0

رام الله- “القدس العربي”:

في ظل سياسة التهجير التي ترتكبها إسرائيل بحق السكان في مناطق متفرقة من قطاع غزة، للضغط على حركة حماس التي يواصل مقاتلوها تنفيذ عملياتها داخل المدن المحاذية لقطاع غزة، لجأت كتائب القسام إلى استخدام معدلة التهجير بالتهجير، حيث تواصل دك مدينة عسقلان بمئات الصواريخ لتهجير السكان من داخل المدينة، كخطوة أولى يتبعها تهجير سكان ما بعد عسقلان.

وقال الناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة في تغريدة له عبر قناته على التلجرام، “رداً على جريمة تهجير العدو لأهلنا وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من قطاع غزة، فإننا نمهل سكان مدينة عسقلان المحتلة لمغادرتها قبل الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء وقد أعذر من أنذر”، مضيفاً “إذا لم يوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين، فستواصل الكتائب دك مدينة عسقلان حتى تهجيرها بالكامل، ثم ستنتقل لتهجير مدينة أخرى رداً على جرائم التهجير بحق المدنيين”، حيث سبق هذا التهديد إعلان أبو عبيدة أول أمس في رسالة مسجلة، اضطرار الكتائب إلى إعدام رهينة مدني مقابل كل قصف بدون سابق إنذار للمنازل والأحياء السكنية في غزة.

وأظهرت مواقع مصورة بثتها قناة الجزيرة الفضائية اشتعال الحرائق بممتلكات الإسرائيليين داخل مدينة عسقلان، وهروب السكان من المدينة إلى وسط إسرائيل، بعد أن نفذت القسام تهديداتها وأطلقت وابلا كثيفا من الصواريخ على المدينة، وسقوط عدد كبير منها على المباني السكنية والطرق العامة، وصعوبة القبة الحديدية اعتراض هذه الصواريخ التي أحدثت دماراً هائلاً.

واضطر عشرات الآلاف في من السكان المدنيين في القطاع إلى إخلاء منازلهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة، نتيجة القصف الذي استهدفها أو استهدف محيطها وتخوفاً من المزيد من القصف، في حين طلبت قوات الاحتلال إخلاء العديد من التجمعات والأحياء من سكانها تمهيداً لمزيد من القصف، ومن بين هذه الأحياء مجمع أبراج المخابرات غرب مدينة غزة والذي يضم ثماني بنايات سكنية، حيث تلقى سكان هذه الأبراج رسائل بضرورة إخلاؤها تمهيداً لقصفها.

ولا تزال تستقبل مدارس الأونروا في غزة الآلاف من النازحين الذين شردهم القصف الإسرائيلي المدمر للمنازل والأحياء السكنية، عدا عن توجه المئات من العائلات للنزوح إلى داخل مستشفيات قطاع غزة والمكوث بداخلها، بعد أن تعرضت مدارس للأونروا لقصف عنيف من قبل الطائرات، حيث وصل إجمالي النازحين من مناطق متفرقة في قطاع غزة إلى ما يقارب من 220 ألف نازح يعيشون ظروفا قاسية، نتيجة صعوبة الحصول على الطعام والمستلزمات الضرورية، ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية، يتوقع أن يزداد أعداد المشردين بشكل كبير جداً، مع صعوبة استيعاب المدارس للكم الهائل من الأعداد.

وتشن طائرات الاحتلال منذ السبت الماضي عمليات قصف واسعة وعشوائية هي الأعنف منذ سنوات على مختلف مناطق قطاع غزة، حيث تطال عمليات القصف والتدمير المنازل والشوارع والمنشآت المدنية كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين، بعد فشلها في مواجهة المقاومين الذين لا يزالون يخوضون اشتباكات ضارية داخل مدن الغلاف ضمن معركة طوفان الأقصى.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية