الرباط – «القدس العربي» افادت مصادر مطلعة في مدينة وجدة/ شرق المغرب ان التوتر لا زال سائدا بعد المواجهات الدموية التي شهدتها مساءالاثنين جامعتها بين الطلبة ورجال الامن.
واكدت المصادر أن المواجهات توقفت منذ مساء الاثنين بعد ان وصول تعزيزات أمنية كبيرة المدينة بعد المواجهات الدامية التي عرفتها جامعة محمد الأول صباحا.
واضافت ان عددا كبيرا من طلبة بالحي الجامعي غادروا غرفهم في اتجاه أماكن أخرى، فيما اختار آخرون الانسحاب ومغادرة مدينة وجدة مخافة تنفيذ قوات الأمن لاقتحام للحي الجامعي.
وقال موقع اليوم 24 ان حالة من الترقب تسود بالحي الدامعي ومحيط كليات الجامعة، فيما لازالت المتاريس التي وضعها الطلبة لإعاقة تقدم قوات الأمن في مكانها إلى غاية الساعة الأولى من يوم امس الثلاثاء ويتنقل مستعملي الطريق بصعوبة على مستوى مدارة الجامعة والطرق المؤدية إلى الكليات، فيما الطريق المؤدية إلى الحي الجامعي مغلقة في وجه حركة السير.
وشهدت جامعة محمد الأول في وجدة ومحيطها يوم الإثنين مواجهات دامية بين قوات الأمن وطلبة الجامعة، استعملت فيها الحجارة وخراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع، وامتدت الى الشارع العام وأسفرت عن إصابة حوالي 40 من قوات الأمن، إضافة إلى خسائر مهمة في سيارات الأمن وبعض السيارات الخاصة، في مقابل إصابة عدد من الطلبة، لم يعرف عددهم بعد رفضهم التوجه للمستشفى للاستشفاء، مخافة تعرضهم للاعتقال.
واعاد موقع حزب العدالة والتنمية، الحزب الرئيسي في الحكومة، المواجهات التي اندلعت على خلفية منع عناصر من البرنامج المرحلي (ناشطون يساريون) اجتياز امتحانات الشفوي لسلك الماجستير في كلية الحقوق منذ ثلاثة أسابيع، الأمر الذي دفع بعميد الكلية للاستنجاد بقوى الأمن، وهو ما أثار حفيظة باقي الطلبة.
وقال الدكتور عبد الله هامل أستاذ البيولوجيا في كلية العلوم أن ما وقع ليس إهانة للجامعة فقط، بل هو إهانة للدولة المغربية، بسبب الاعتداء على رجال الأمن وقطع الطرقات، مبرزا أن من أجج هذه المواجهات هي عصابة يحركها تيار من وراء ستار، هدفه زعزعة استقرار البلاد، وجعل الأمور خارج السيطرة، خدمة لأجندات أخرى.
إلا أن مسؤولة منظمة التجديد الطلابي التابعة للحزب اكدت رفضها بشكل قاطع عسكرة الجامعة، ونددت باستمرار «العنف والتهديد المعنوي والجسدي الذي يطال الطلبة من طرف فصيل معروف عنه تبنيه لمنطق العنف، مضيفة أن الجامعة من المفترض أن تكون فضاء للعلم والحوار ومقارعة الفكرة بالفكرة.»
وحمل الطلبة السلطات مسؤولية العنف والمواجهات وقالوا «بعد ان اتفق طلبة الماستر المعتصمون مع الادارة على تصفية مشاكلهم فوجئوا بتدخل قوات الامن الى داخل الحرم الجامعي ما جعل الادارة نفسها تتفاجأ بهذا التدخل الذي لا يعرف من اعطى الاوامر.» وهو ما ادى الى اندلاع مواجهات بين الطلبة و قوات الامن التي كان تدخلها فاشلا و أصعب اللحظات عاشتها سيارة تحمل عناصر من القوات المساعدة و اتي تعطلت ليحاصرها الطلبة.
وحاصر الطلبة الغاضبون سيارة لقوات الامن وكادوا يشعلون فيها النيران لولا تدخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب للسماح لسيارة اخرى للوصول الى السيارة واخذ العناصر الامنية من مكان المواجهات.
محمود معروف
كعادتهم سيقولون أن الجزائر هي من وراء هذه المشكلة و هدفها زعزعة إستقرار البلاد.
هذا دليل على رسوخ حرية التعبير في المغرب ووجود حراك اجتماعي من مظاهرات وإضرابات وجامعات قوية وجمعيات ومنظمات تقود النضال السلمي من أجل التغيير إلى الأفضل. أما من رهن مصيره بتسلط العسكر واحتكارهم شروات البلاد (البترول والغاز) ورضي بالخوف والصمت والهجرة السرية إلى أوروبا (الحريك) والموت المجاني في البحر المتوسط فليس له غير الذل والعار والخزي والخسارة الدنيا والآخرة