شهد البيت الأبيض مساء أمس مراسم التوقيع على اتفاقيات التطبيع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وكل من الإمارات والبحرين، تحت رعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبمشاركته المباشرة التي لم تفلح مع ذلك في تغطية هزال الحضور الدولي في مناسبة عدّتها الإدارة «تاريخية».
ويلفت الانتباه أولاً أن هذه الاتفاقيات تتحدث عن إقامة سلام بين أطراف لم تكن بينها حالة حرب أصلاً، ولم يسبق لجيوشها أن تواجهت على أي ساحة قتال حتى في مستويات غير مباشرة، الأمر الذي يُسقط صفة السلام عنها ويؤكد في المقابل أنها ترتيبات سياسية وأمنية واقتصادية في الجوهر والأهداف.
كذلك فإن هذه الاتفاقيات تظل ثمرة تفاهمات طارئة تكفلت بتسريع إنضاجها ضغوط أمريكية هائلة مورست على النظامين الحاكمين في أبو ظبي والمنامة، وكانت غايتها الأقرب هي حاجة الرئيس الأمريكي إلى إنجاز دراماتيكي يخدم حملة إعادة انتخابه ويضيف جديداً إلى سجل إدارته في ميادين السياسة الخارجية عموماً، والمواقف من قضايا الشرق الأوسط والحقوق الفلسطينية خصوصاً. ومعروف أن حصيلة ترامب في هذا المضمار ليست فقيرة وبائسة وشبه خاوية فحسب، بل هي منحازة تماماً لدولة الاحتلال بدلالة قرارات مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، وإقرار ضمّ مستوطنات وأراض فلسطينية في الضفة والغور، إلى جانب تخفيض المساعدات الأمريكية إلى الأونروا وإغلاق البعثة الفلسطينية في واشنطن.
الغاية الثانية القريبة خلف هذه الاتفاقيات هي تقديم خدمة مماثلة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يعاني من مشكلات مستعصية أمام القضاء بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، ويضيق الخناق عليه داخل التحالف الحكومي الهش الذي يترأسه، كما تتفاقم متاعبه حتى داخل حزب الليكود ذاته. ولم يكن غريباً أن يتغنى نتنياهو بهذه الاتفاقيات ليس من جانب أنها ترسي سلاماً بين أطراف غير متحاربة أصلاً بالطبع، بل من زاوية أنها «سوف تضخ» المليارات إلى اقتصاد الاحتلال.
ولم يغب عن المراقبين مقدار المغزى خلف مستوى التمثيل الإماراتي والبحريني المنخفض في «عرس السلام» هذا، إذْ أرسل ولي عهد أبو ظبي شقيقه وزير الخارجية، وأرسل ملك البحرين وزير خارجيته، إلى محفل يشارك فيه رئيس القوة الكونية الأعظم إلى جانب نتنياهو. الأرجح أن الخجل أو الحياء أو حفظ ماء الوجه لم تكن ضمن الاعتبارات التي منعت محمد بن زايد ومحمد بن عيسى من الهرولة إلى واشنطن، خاصة من جانب حاكم الإمارات الفعلي الذي لم يزر أمريكا منذ أيار (مايو) 2017 وقد كان قبلئذ زائراً مواظباً في السرّ وفي العلن.
ومن المفارقات المضحكة أن يتفاخر ترامب بهذا الإنجاز ويتباهى به كانتصار يخوله نيل جائزة نوبل للسلام حتى إذا أتى ترشيحه من سياسي نرويجي يميني متطرف، وأن يقول في إحدى دعاياته الانتخابية أنه أسبغ النظام على فوضى الشرق الأوسط. ليس أقل إضحاكاً في المقابل أن ينشر وزير خارجية الإمارات مقالاً في «وول ستريت جورنال» يستخلص فيه أن الشعوب سئمت الحروب، وكأن «عيال زايد» لم يوقفوا القتال المرير مع الاحتلال الإسرائيلي إلا بعد أن تكسرت النصال على النصال.
” و ابتدا و ابتدا و ابتدا المشوار
و آه يا خوفى و آه يا خوفي من آخرالمشوار آه يا خوفى
جنة و لا نار آه يا عينى رايح و أنا محتار آه يا خوفى ” .
مع الإعتذار من عبد الحليم حافظ .
الرجاء منكم دائماً ملاحظة حركات ” لغة ” الجسد لهذا ” الكتكوت ” وزير خارجية عيال زايد ، عبد الله زايد و منها هذه الحركة في هذه الصورة مع سيده ترامب التي تشبه حركة الممثل الكوميدي المصري الراحل اسماعيل ياسين .
الهزائم المتكررة التي تعرضت لها الجيوش العربية بسبب عدم استعدادها وتجهيزها الضعيف، جعل الأنظمة الحاكمة بالمنطقة تغط في سبات عميق متغافلة عما يحاك لها من مؤامرات داخل أروقة القرار.
التطبيع يسمر ، فعلا، عبر فترات متتالية دويلة تلو الأخرى، بدليل أن هذه الدويلات لاتنسجم مع روح العصر من المنظور الغربي.وبالطبع،ستفقد هذه الدويلات كل ما كانت تتمتع به من بترول وغاز وغيرهما…انداك ستتربع إسرائيل على أهم إحتياطي العالم من هذه الثروة الهائلة
كل حكام العرب إلا ما ندر مطبعون مع العدو الإسرائيلي و إن لم يوقعوا .
فلسطين خط الدفاع عن العروبة و الاسلام… ليتهم يعقلون:
عندما سقطت الاندلس سقط وراءها بلاد المغرب حتى تونس الى ان تغيرت القيادة وجاء العثمانيون حرروا البلاد و اوقفوا المد الاسباني. و اليوم لا يدرك العرب ان فلسطين هي خط الدفاع عنهم و سقوطها يعني سقوطهم الى ان تتغير القيادة… فهل ستكون القيادة الجديدة تركية ام فارسية ام كردية ام امازيغية؟؟
لا ألوم عيال زايد ولا عيال سلمان بل ألوم أباءهم الذين لم يربوهم أو بالأصح ربوهم على كل ما هو خسيس ودنيء ولا أخلاقي. صورة العبد ابن زايد التي في الصورة أعلاه يشبه فيها Mr. Bean الذي يمثل دوماً دور الأبله والغبي لإضحاك الآخرين وهو نفسه موضع المسخرة والضحك وهو على كل حال على شاكلة الشلة التي يمثلها والتي تسمى إمارات!
وهل لهؤلاء الاوغاد نصال؟
لكي تتكسر؟؟!!!
ملك البحرين لايمون على هذه المملكة الصغيرة ولا احد غير العرب يعرفها!؟لا الأمريكي ولا الألماني ولا احد من خارج العالم العربي والإسلامي يعرف بأن هناك دولة أو مملكة اسمها البحرين،لذا أرسل ملكها!!! وزير خارجيته،خجلا من حضوره لهذه المهزلة الترابية/النتنه ياهوية . وأما تمنع رئيس ساحل عمان (أي مايسمى بالإمارات)بن زايد،فهو خاف يذهب إلى التوقيع حتى لايضعوه في السجن مع جورج نادر ،لان لهم علاقات إباحية مع الأطفال .
أود أن ألفت النظر سيميائيا إلى دلالة خروج ممثلي الخارجية البحرينية والإماراتية من قوقعة الزي الخليجي البدوي المعهود والمعروف إلى الغربي، أ كان ذلك بأمر من ترامب أم ترجمة واضحة لإيمانهما بخروجهما معا عن الأعراف، طبعا قد يكون الأمر متعلقا بكل هذه العناصر، والمهم هو أن الإمارات كشفت بسلامها مع إسرائيل وحصارها لقطر وحربها في اليمن وتمويلها في ليبيا أنها دولة لا تعرف ماذا تريد وإلى أين تسير وهذا ضعف وعدم اتزان موقف سيفرض عليها إعادة النظر في ميزانيتها العسكرية والاستعداد لمواجهة إيران.