تونس: تظاهر مئات التونسيين في العاصمة تونس الجمعة للتنديد بـ”القمع المتزايد” فيما تستعد البلاد للانتخابات الرئاسية المقررة الأحد والتي من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد.
ومنذ تفرد سعيّد بالسلطة منتصف عام 2021، تم اعتقال عدد من معارضيه، من بينهم أحد المرشحين للرئاسة.
وقالت الممثلة ليلى الشابي التي شاركت في الاحتجاج “قيس سعيّد داس على الحريات”، موضحة أنها ستقاطع الانتخابات “غير الشرعية”.
طالب المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة بإنهاء حكم سعيّد، رافعين لافتات تصفه بـ”الفرعون المتلاعب بالقانون” وسط حضور أمني كثيف.
Heureusement la Tunisie a ses femmes pour résister à la dictature !
Bravo à cette jeune qui a défié la police de K Saïed !#Tunisie #تونس pic.twitter.com/1rtoaLYf4M— Gargabil (@Gargabil) October 4, 2024
هذه أقوى رسالة للسلطة قبيل الانتخابات
فقط لو تقرر هذه الناس وغيرها من الغاضبين والرافضين أن يتوحدوا للتغيير .. سيتغير الوضع حتما ..#تونس pic.twitter.com/sPpmPum9Fh— Baraoumi khalil (@baraoumikhalil) October 4, 2024
🔴 ◀️ تونس الأن | مسيرة شعبية حاشدة رفضا لتعديل القانون الانتخابي ولكل أشكال القمع والتضييق ودفاعا عن الحقوق والحريات..#تونس #انتخابات #مقاطعة #قيس_سعيد pic.twitter.com/wlNBk08UNk
— Almagharibia TV قناة المغاربية (@almagharibia_tv) October 4, 2024
وقال رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي إن “الشارع لا يزال نشطا في التنديد بالاعتداءات على الحريات وحقوق الإنسان قبل يومين من الانتخابات”.
وأضاف “خرجنا للتنديد بانتهاك الحريات والديموقراطية وإنجازات الثورة، وخاصة حرية التعبير والتجمع”.
وتفتخر تونس بأنها مهد الثورات العربية التي بدأت مع الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011.
وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2019، تفرّد سعيّد (66 عاما) بالسلطة في 25 تموز/يوليو عام 2021 فأقال الحكومة وجمّد نشاط البرلمان قبل أن يحلّه ويغيّر الدستور ليجعل النظام رئاسيا معززا مع تقليص صلاحيات المجلس التشريعي.
وتلت ذلك حملة ضد المعارضة شملت سجن عدد من منتقديه من مشارب سياسية مختلفة.
“يا سعيد يا خواف يا بواس الأكتاف” هذه إشارة إلى تقبيل قيس سعيد كتف ماكرون ورفضه وصف الاحتلال الفرنسي لتونس “احتلالاً” حين زار فرنسا قبل سنوات.
هذا الهتاف كثيرا ما يتكرر في المظاهرات ضد قيس سعيد ويغضب أنصاره #تونس
pic.twitter.com/f0ECtWSpXU— Wejdene Bouabdallah 🥏 (@tounsiahourra) October 4, 2024
كر وفر بين المحتجين وأمن سعيد التي باتت سياسة القمع والعنف دون هوادة pic.twitter.com/oxCutAsD1g
— Karim Benabdallah (@karim2k) October 4, 2024
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش مؤخرا إن “أكثر من 170 شخصا محتجزون في تونس لأسباب سياسية أو لممارسة حقوقهم الأساسية”.
من المقرر أن يواجه سعيّد الأحد النائب البرلماني السابق زهير المغزاوي الذي أيد إجراءاته عام 2021، والنائب السابق ورجل الأعمال العياشي زمال الذي سجن بعد موافقة هيئة الانتخابات على ترشحه الشهر الماضي.
وحُكم على زمال هذا الأسبوع بالسجن 12 عاما في أربع قضايا، لكنه لا يزال يتمتع بحق مواصلة السباق الانتخابي.
ويلاحق المرشح بتهمة “تزوير” تزكيات شعبية ضرورية لتقديم ملف الترشح، وتم رفع ما مجموعه 37 قضية منفصلة ضده في جميع محافظات تونس بالتهمة نفسها، بحسب ما أفاد محاميه وكالة فرانس برس.
ورفضت هيئة الانتخابات إعادة ثلاثة مرشحين للسباق الرئاسي رغم صدور أحكام لصالحهم من المحكمة الإدارية، وبررت الخطوة بعدم تبليغها بالقرارات القضائية في الآجال القانونية.
(أ ف ب)