تونس – “القدس العربي”: نظم إعلاميون ونشطاء تونسيون وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحافيين في العاصمة للتنديد بجريمة اغتيال مراسلة قناة الجزيرة الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، فيما طالبت حركة النهضة السلطات التونسية بإعادة افتتاح مكتب قناة الجزيرة، المغلق منذ أشهر.
ونظام عشرات الإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة للتنديد بجريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
https://www.facebook.com/snjt.tunisie/videos/3217930348453305
وأدانت الساحة السياسية والإعلامية التونسية اغتيال أبو عاقلة، حيث اعتبرت نقابة الصحافيين أن الجريمة هي “حلقة إضافية من سلسلة استهداف الإرهاب الصهيوني للصحافيين الشجعان في فلسطين من خلال استعمال أساليب إقصائية في إسكات الأصوات الحرة والشجاعة”.
وحملت النقابة “الكيان الصهيوني المسؤولية المباشرة في اغتيال شيرين أبو عاقلة بدم بارد، وتعتبر محاولات العدو الصهيوني وأجهزته الإعلامية قلب الأحداث في استهدافها عملية اغتيال ثانية تستهدف كشف الحقيقة في الموضوع وتسعى إلى مصادرة حق الرأي العام العالمي في معرفة ملابسات القضية والأطراف المتورطة فيها”.
واعتبرت، في بيان أصدرته الأربعاء، أن استهداف الصحافة في فلسطين “يندرج في إطار جرائم الحرب مكتملة الأركان التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وفي حق الصحافيين ووسائل الإعلام”.
ودعت السلطات التونسية إلى إبداء موقف واضح وصارم من جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة و”تذكر الرئيس قيس سعيد أن توصيفه للتطبيع بأنّه “خيانة عظمى”، لا يعفيه من أيّة أعذار أو ذرائع تَحُولُ دون ترجمة موقفه الى قرار تشريعي ملموس يُجرّمُ التطبيع”.
https://www.facebook.com/snjt.tunisie/posts/3146260262314647
وأدانت الجامعة العامة للإعلام (تابعة لاتحاد الشغل) جريمة اغتيال أبو عاقلة، معتبرة أنها “جزء من السياسة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني بشكل يومي واستهداف أرضه ومقدساته، وقتل الصحافيين لطمس الحقائق”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “إدانة الغطرسة الصهيونية وإلى ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة ومحاسبتهم”.
كما دعت السلطات التونسية إلى تجريم التطبيع، مطالبة المدافعين عن حرية الصحافة والتعبير في العالم إلى “إدانة جريمة الاغتيال وفضح ممارسات الكيان الصهيوني”.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2234719780016578&id=312789622209613
وكتب سمير الشفي، الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل على موقع فيسبوك “الكيان الصهيوني يقترف اليوم جريمة أخرى تنضاف إلى سجله الحافل بالجرائم في حق شعبنا في فلسطين وأمتنا العربية وذلك باغتياله الصحفية الفلسطينية شهيدة الكلمة الحرة شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها لعملية اقتحام المجرمين الصهاينة لمخيم جنين. المجد لشهداء أمتنا والخزي والعار للمطبعين مع القتلة وكيانهم”.
https://www.facebook.com/samir.cheffi.7/posts/5124587704274953
وعبّرت حركة النهضة عن إدانتها لجريمة اغتيال أبو عاقلة والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبة بفتح تحقيق دولي في جريمة الاغتيال ومعاقبة الجناة أمام محكمة الجنايات الدولية، كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتهم في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه التي لا تسقط بالتقادم.
ودعت أيضا السلطات التونسية إلى “إعادة افتتاح مكتب الجزيرة في تونس المغلق منذ جويلية (تموز) الماضي، والكف عن التضييق على الصحافيين وانتهاك حقوقهم المشروعة التي كرستها الثورة التونسية”.
https://www.facebook.com/Nahda.Tunisia/posts/5524678354222912
لابد لكل ضمير حرّ أن يدين هذه الجريمة. رحم الله الشهيدة. لكنني أتساءل : لماذا تتوقف الاستنكارات والادانات على جرائم الاحتلال، ونتناسى جرائم “أخواننا في العروبة” وبعضها أفظع وأبشع من جرائم الاحتلال؟ هل أدان المثقفون أو الحكام العرب ـ مثلاً ـ مذبحة حي التضامن في دمشق؟ أم أن همجيّة تلك الجريمة لاتستحقّ الذكر لأن المجرم جندياً من جيوش “أشقائنا العرب”، أنه يتكلّم لغتنا ويرفع أعلامنا. عشرات الإبرياء* معصوبوا العيون مقيدون، يلقيهم جندي نذل في حفرة كبيرة على وقع رشقات الرصاص، ثم تْضرم النار بهم وبعضهم أحياء. فلا نسمع رئيساً عربياً واحداَ يستنكر أو يدين… أو يخصهم بذقيقة صمت. / *ملاحظة؛ سمعت من السوريين أن غالبية سكان حي التضامن، وهو من الإحياء الشعبية الفقيرة في دمشق، هم من الأخوة الفلسطينيين النازحين. فلابد أن تكون نسبة شهدائهم عالية، في تلك المحرقة/