الجامعة العربية تدعو الصناديق السيادية الخليجية للاستثمار بإفريقيا
11 - نوفمبر - 2013
حجم الخط
0
الكويت – دبي – الاناضول: دعا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، الصناديق السيادية الخليجية إلى ضرورة الاستثمار في إفريقيا كونها منطقة تمثل فرصة لتعزيز العائدات والأرباح. وسجلت قيم الصناديق السيادية لدول الخليج مجمعة، نحو 1.775 تريليون دولار مع بداية العام الجاري 2013، منها 813 مليار دولار للإمارات، السعودية (532 مليار دولار)، الكويت (296 مليار دولار)، قطر (115 مليار دولار)، البحرين (9 مليارات دولار)، عمان (8 مليارات دولار)، وفق بيانات المعهد الدولي لصناديق الثروة السيادية. غير أن حظ الدول الإفريقية من استثمارات الصناديق السيادية الخليجية’لا يزال ضعيف جدا، مقارنة بحجم الفرص الاستثمارية المتاحة هناك، إذ تتجه أغلب استثمارات تلك الصناديق إلى المشروعات المحلية بالخليج، أو أنها تتجه غربا نحو أوروبا وأمريكا الشمالية. وقال بن حلي، في تصريحات للصحافيين امس الاثنين، على هامش افتتاح المنتدى الاقتصادي العربي الإفريقي في الكويت، إن القمة العربية الإفريقية الثالثة، والمقرر انعقادها في 19و20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تستهدف ربط اقتصاديات الدول العربية والإفريقية، من خلال تبادل تجاري قوي واستثمارات مشتركة. وأضاف أن البنى التحتية والزراعة من أهم القطاعات المؤهلة لاستقطاب الاستثمارات العربية لإفريقيا. ومن المقرر أن يحضر معظم القادة العرب والأفارقة، القمة العربية الإفريقية، ما يُكسبها زخما كبيرا، وفق بن حلي. وأضاف ‘الدول الإفريقية تتمتع بمقومات مهمة تسهم في وضع حلول كبيرة في سلة الغذاء’ في إشارة إلى دول العربية التي تعتمد على استيراد أغلب حاجتها من الغذاء. وتابع ‘على رجال الأعمال ورؤوس الأموال العربية التحرك سريعا لاقتناص الفرص المتاحة في إفريقيا’. وبينما تتنافس الصين والهند على ضخ مزيد من الاستثمارات في إفريقيا، لا تلقى القارة السمراء مثل هذا الإقدام من رؤوس الأموال العربية أو حكوماتها. وفي الوقت الذي يصل فيه حجم التبادل التجاري بين الدول الإفريقية والصين زهاء الـ200 مليار دولار سنويا، لم يرتفع عن 21 مليار دولار بين الدول العربية والإفريقية. من جهته قال فهد راشد الإبراهيم، المدير العام للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان)، يوم الأثنين إن إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لإفريقيا في عام 2012 بلغ ما يزيد عن 50 مليار دولار، وهي في نمو مستمر منذ عام 2010 وإن كانت حصتها لا تتجاوز نسبة 4′ من الإجمالي العالمي. وأشار الإبراهيم في كلمته امام المنتدى الاقتصادي العربي الأفريقي إلى أن التوجه العربي للاستثمار في أفريقيا تزامن مع زيادة الدعم المالي والاستثماري الدولي لإفريقيا بصورة ملحوظة، ومثال على ذلك زيادة الارتباطات المالية التي قدمتها مجموعة البنك الدولي لبلدان أفريقيا جنوب الصحراء بنحو 2.5 مليار دولار في السنة المالية 2013 لتصل إلى 14.7 مليار دولار. وأوضح في ورقة عمل قدمها للمنتدى تحت عنوان ‘دور صناعة الضمان في تشجيع التجارة والاستثمار بين أفريقيا والدول العربية’أن الاستثمار العربي في إفريقيا شهد تحسنا ملحوظا حيث بدأت مؤخرا مبادرات من العديد من المستثمرين العرب من القطاعين العام والخاص، وخاصة من السعودية والإمارات والكويت والمغرب ومصر ولبنان وليبيا، الذين يمارسون أنشطة استثمارية متنوعة في قطاعات الصناعة والتعدين والتجارة والخدمات. و(ضمان) هي مؤسسة عربية دولية وتضم في عضويتها 21 دولة عربية، وتتمتع المؤسسة بتصنيف ائتماني بدرجة ‘AA مستقر’ من قبل وكالة التصنيف العالمية ستاندرد أند بورز. ووفقاً للإبراهيم ‘ بلغ إجمالي عمليات المؤسسة في أفريقيا نحو 393 مليون دولار لعام 2012’.