القاهرة ـ «القدس العربي»: يبدو الموقف الأمريكي، كما أبرزت الصحف المصرية الصادرة أمس الاثنين 21 يونيو/حزيران، تجاه الخلاف المصري الإثيوبي بشأن سد الخراب، مريباً للغاية، ومؤخراً صدرت تصريحات عن الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية، تؤكد أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تحسم أمرها بعد تجاه المخاوف المصرية.. وقال ماكينزي: سلوك إثيوبيا في قضية سد النهضة يقلقنا كثيرا، ومصر تمارس قدرا هائلا من ضبط النفس، وتسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي وسياسي للمشكلة، وهي أظهرت قيادة حقيقية في هذا المجال.
وبدوره هاجم أحمد أبو الغيط أمين الجامعة العربية أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا وحكومته، مؤكداً أنهما يريدان لعب دور رامبو ضد الدنيا بأكملها. وأضاف: “على إثيوبيا احترام حقوق كل الدول المشاطئة، بدون إلحاق أذى بدولتي المصب”، مشيرا إلى أن أزمة سد النهضة تحتاج تدخل الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. من جانبه كشف وزير الري الدكتور محمد عبدالعاطي، عن أن هناك مشاكل فنية في السد، وأن دراسته غير مكتملة، وأمان السد وكفاءته قليلة، مشيراً إلى أن السد كان مخططا تشغيله في 2014، وإثيوبيا لن تقدر على الملء الثاني للسد كاملًا. ومن أخبار القصر الرئاسي: صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيستقبل في قصر الاتحادية كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء جمهورية اليونان. ومن تقارير البرلمان: أكدت الدكتورة هناء سرور عضو مجلس النواب، وعضو لجنة الصحة في البرلمان، أن القانون رقم 73 لسنة 2021 في شأن شروط شغل الوظائف، أو الاستمرار فيها، الذي صدق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من القوانين المهمة وبداية انطلاقة جديدة، وستكون له آثار إيجابية قوية في تحسين صورة الجهاز الإداري للدولة. ومن أخبار الفنانين: أعلنت المطربة آمال ماهر عدولها عن قرار اعتزال الفن، مرجعة قرارها السابق بالاعتزال إلى مرورها بظروف نفسية صعبة، على حد قولها. أما الفنانة سميرة عبدالعزيز فعلقت على الفيديو الذي نشره محمد رمضان وقال فيه إنه لم يسئ مطلقا لها، قائلة: «أنا مسمحاه طالما طلع وضح، وأنا مش بزعل من أي حد. ومن أخبار الحوادث: ألقت أجهزة الأمن في القاهرة، القبض على السمسار الهارب، في واقعة ضبط تشكيل عصابة في الاتجار بالأعضاء البشرية في حلوان، وتمت إحالة المتهم للنيابة العامة. وكشفت التحريات والتحقيقات في واقعة القبض على عامل وشقيقته بتهمة الاتجار في البشر في منطقة المعصرة، عن تكوين المتهمين تشكيل عصابة تستغل حاجة المواطنين للمال لبيع الكلى.
غموض واشنطن
السؤال الأبرز في الموقف الإثيوبي طرحه عماد الدين حسين في “الشروق”: إذا كانت وجهة النظر الأمريكية التي عبر عنها قائد المنطقة القيادة المركزية الأمريكية بالفعل في هذه القضية، هي الانزعاج من الموقف الإثيوبي فلماذا لم تتم ترجمة ذلك إلى ضغوط حقيقية على إثيوبيا لإلزامها بالتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم ويحقق مصلحة الأطراف الثلاثة؟ وقال الكاتب إن هناك التباسا واضحا في الموقف الأمريكي، ويبدو شديد التباين في بعض اللحظات منذ دخول أمريكا إلى هذه الأزمة. نتذكر أن إدارة ترامب السابقة، كانت أكثر انغماسا في هذه الأزمة، وأخذت على عاتقها دعوة الأطراف الثلاثة للتفاوض في واشنطن، وشاركت بوزير خزانتها القوي آنذاك ستيفن مينوتشين، إضافة إلى رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في المفاوضات، التي حققت اختراقا كبيرا وتوصلت إلى اتفاق، وتحدد موعد للتوقيع والاحتفال في فبراير/شباط 2019 في واشنطن، لكن المفاجأة أن الوفد الإثيوبي هرب ولم يحضر، والوفد السوداني تحفظ وامتنع عن التوقيع زمن عمر البشير، ووقعت مصر فقط على الاتفاق غير الملزم لأحد. موقف إدارة ترامب ظل قريبا نسبيا من الموقف المصري، بل قبل أسابيع من مغادرته البيت الأبيض، أطلق ترامب تصريحه الغريب والغامض حينما قال: إنه لن يتفاجأ إذا قامت مصر بتفجير السد. ولم نفهم وقتها هل هي دعوة لنهاجم السد، وليتنا فعلنا؟ أم أنها دعوة لتوريطنا في أزمة كبرى؟ أم أنها واحدة من نوبات وتصريحات ترامب غير المتزنة؟ غادر ترامب وجاءت إدارة جو بايدن، وانشغلت بأمورها الداخلية، وإزالة آثار وإرث الإدارة السابقة، ولم تتذكر هذه الأزمة إلا منذ أسابيع، حينما عينت الدبلوماسي المخضرم جيفري فيلتمان مبعوثا للقرن الافريقي وسد النهضة وزار البلدان الثلاثة.
أقرب للمؤامرة
الخطاب الأمريكي الشائع في مشكلة السد الإثيوبي يتمثل وفق رأي عماد الدين حسين، في ضرورة استمرار التفاوض والحوار حتى الوصول إلى حل يحقق مصلحة كل الأطراف. وهو كلام جميل لولا أنه يصب في المخطط الإثيوبي، الذي يشتري ويستهلك الوقت حتى يفرض أمرا واقعيا بالملء الثاني، خصوصا أننا نتفاوض منذ عشر سنوات بصورة عبثية. وهناك تقارير غير رسمية تقول إن واشنطن طرحت على الأطراف الثلاثة الوصول إلى اتفاق جزئي ينظم عملية الملء الثاني فقط. وإذا صحت هذه التقارير فهي تصب أيضا في مصلحة إثيوبيا وخططها. من أجل كل ذلك تبدو تصريحات ماكينزي غريبة ولا تتسق مع السياق الأمريكي الأساسي في هذه الأزمة، إلا إذا كانت أيضا تحاول إقناع مصر، بأن واشنطن تتعاطف مع وجهة النظر المصرية، من دون أن تقدم حلولا عملية تحقق فعلا مصلحة كل الأطراف، وليس طرفا واحدا فقط، كما هو واضح على أرض الواقع. الولايات المتحدة تتعامل مع إثيوبيا باعتبارها مركز ارتكاز مهم لمصالحها في كل افريقيا، وليس القرن الافريقي فقط. هي فرضت عقوبات شكلية جدا على أديس أبابا، ليس بسبب تصلبها في قضية السد، ولكن بسبب انتهاكاتها الفظيعة لحقوق الإنسان في إقليم التيغراي، وبالتالي فإن ما يهمنا في كل ما سبق ليس فقط التصريحات المنمقة والمتعاطفة، بل التصرفات العملية في الواقع.
كفى تخاذلاً
أكد الدكتور نادر نور الدين محمد في “المصري اليوم”، أن عودة إثيوبيا إلى الحق باستبعاد السد الجانبي والاكتفاء بالسد الرئيسي تزيل التوتر مع مصر والسودان، وتنهي حالة الحرب والصدام المقبل لا محالة، لتحرير المياه المصرية السودانية، حيث تمتلك إثيوبيا ستة أنهار دولية أخرى، بخلاف أنهار النيل الثلاثة، التي تنبع من أراضيها، ولديها من الوفرة المائية التي لا تستخدمها، بسبب الكم الكبير من الأمطار السنوي البالغ ألف متر مكعب سنويا، ولكن فجأة تكتشف إثيوبيا أن لها حقا في الحصول على حصة من مياه أنهار النيل، التي تنبع من أراضيها، حتى إن كانت لا تحتاجها، وحتى لو كانت لديها الموارد الوفيرة البديلة، التي لا تستخدمها، وكأنها تستفز مصر والمنطقة، وبغباء شديد، إلى حرب شعواء في القرن الافريقي ستكون أول حرب من أجل المياه في العالم، وبعدها سيتحرك العالم، وتلوم أمريكا وروسيا، بشأن الاسترخاء العسكري في القرن الافريقي، وقيادة الاتحاد الافريقي معدوم الفائدة والفاعلية، لمباحثات موضوع المياه غاية في الخطورة، متغافلين عن أن المياه هي الحياة وهي الاقتصاد، وهي أول أوليات الأمن القومي للدول، ولتتذكر أمريكا أنها ذهبت إلى أفغانستان البعيدة من أجل موت خمسة آلاف مواطن أمريكي، وبالتالي فلن يستكثر العالم قيام مصر بحرب تحرير المياه من أجل حماية أكثر من 100 مليون مصري، من الموت والبطالة والجوع، بسبب أطماع دولة مارقة تريد حجز كميات هائلة من المياه داخل أراضيها، لا تحتاج إليها، وتزيد كثيرا عن المطلوب لتوليد الكهرباء، ولكنه الغباء المشابه لمثيله الذي أشعل شرارتي الحربين العالميتين الأولى والثانية، وحرب أفغانستان وحرب العراق، وغيرها من حروب الغباء. فهل تراجع إثيوبيا نفسها قبل أن تكسر مصر حالة اللاسلم واللاحرب، وتجبر كبريات دول العالم على التحرك؟
أحفاد النجاشي
احتفى حمدي رزق في “الوفد” بخطاب شيخ الأزهر الأخير: الحاج عمر إدريس رئيس المجلس الأعلى الفيدرالى للشؤون الإسلامية الإثيوبي (مفتى إثيوبيا)، استيقظ على أذان (بيان) الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في شأن قضية السد الإثيوبي، مكلفا بالرد، لم يجد ما يرد به على بيان راق من إمام طيب يدعو للتعاون والتكامل لرخاء الشعوب، وحفظا للمعاهدات والمواثيق الدولية، وحقا في الحياة، فالماء هبة الله، ولا يحتكره بشر، ظلما واجتراء وافتراء، الإمام بعلمه وخلقه وأدبه في الخطاب، يؤذن في العالم بالسلام، وينهى عن الصراع والحرب. تساءل الكاتب: هل راجع الحاج عمر بيان الإمام الدكتور الطيب، الذي قال بالحق المصري الثابت في مياه تتنزل من السماء لتروي الأرض العطشى والإنسان والحيوان والنبات، يؤذن بالحق في الحياة للناس كافة، أعلم أن الحاج عمر ينطق سياسيا بلسان حكومته، وهذا شأنه، والإمام الأكبر أكبر من أن يتوقف أمام ما فاه به، ومثل هذه البيانات والتصريحات التي لا تلتزم أدب الحوار، لا فائدة منها، لا تخلف إلا خسارة. التخليط في المواقف ظاهر للعيان في تصريحات الحاج عمر، ويستأهل توقفا وتبيينا، عندما يقول «نحن في بلد الملك النَّجَاشِي، الملك العادل، والعدالة ما زالت في بلادنا إثيوبيا إلى يومنا هذا”، إنه يقينا يجافي الحقيقة. حقا وصدقا، الملك النَّجَاشِي كان عادلا بشهادة المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، والنَّجَاشِي هو أصحمة بن أبجر، استقبل الصحابة المهاجرين إليه، واجتمعوا به في الفترة ما بين 610 -629 ميلادية، وقد توفي في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)، فصلى عليه بالناس صلاة الغائب، نزل فيه قوله تعالى «لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ” (المائدة/82).
عدنا للبداية
أكد فاروق جويدة في “الأهرام”، أنه لا أحد يستطيع أن يقرأ خريطة الأحداث في العالم العربي، أمام الصحوة التي شهدتها قمة وزراء الخارجية العرب في الدوحة.. لقد أعادت لنا ذكريات مواقف غابت عنا زمنا طويلا، وحركت مياها كثيرة راكدة.. كان موقف الدول العربية مع مصر والسودان من سد النهضة، موقفا تاريخيا أعاد للذاكرة العربية مواقف سابقة توحدت فيها الإرادة العربية، وتركت آثارا واسعة على الواقع العربي. كلنا يذكر قمة الخرطوم وموقف القادة العرب بعد نكسة 67 والدعم العربي لمصر، والإصرار على إعادة بناء جيش مصر، ليحقق بعد سنوات قليلة أول نصر على إسرائيل في 6 أكتوبر/تشرين الأول.. كانت نتائج اجتماع الدوحة عودة إلى روح أمجاد قديمة، كانت رسالة الدوحة للعالم كله، وليس للعنجهية الحبشية. إن الأمن القومي العربي مسؤولية على كل العرب، حتى لو وصل الأمر إلى الحرب.. لا شك في أن بيان وزراء الخارجية العرب من الدوحة كان دعما حقيقيا لمصر والسودان في قضية سد النهضة، وأن العالم العربي لن يتخلى عن مصر والسودان، وأن قضية المياه قضية حياة أو موت لشعبين عربيين. المهم الآن أن الوقت لم يعد في مصلحتنا، فقد بقيت أيام على الملء الثاني للسد، وما زالت إثيوبيا تصر على موقفها ولم تتراجع، وأصبح موقف مصر والسودان في غاية الحرج، خاصة أن موقف الدول الكبرى يتسم بالغموض، ولا أحد يعلم من منها معنا ومن ضدنا.. قضية السد حائرة بين المحافل الدولية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والحكومات والوقت يسرق الجميع، وإثيوبيا تصر على موقفها وهاجمت قمة الدوحة بضراوة.. وخرج بيان يطالب الدول العربية أن تنظر في شؤونها لأن النيل نهر افريقي وليس عربيا.. لقد وحدت قمة الدوحة كلمة العرب في موقف تاريخي ولكن ماذا بعد ذلك.
أرض الأحلام
إذا تحدثنا عن الجمهورية الجديدة في عهد الرئيس السيسي، فإن الذهن، كما قال الدكتور محمد نصر غباشي في “الأهرام”، يجب أن ينصرف إلى مصر أرض الأحلام، التي أرسى قواعدها ونظام الحكم فيها، إلى قيادة سياسية احترمت القانون والدستور، واعترفت فيها بحقوق الأفراد، في حقهم في الأمن والاستقرار، وحقهم في التنمية والبناء في رعاية صحية شاملة، وحقهم في التعليم المجاني الإلزامي، إنها الدولة الجديدة التي تحترم حقوق وحريات الأفراد الأساسية، وتخضع فيها جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها، لحكم القانون ومبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية. لقد كانت الظروف المعجلة لاختيار الرئيس السيسي في تولي حكم مصر، من مبايعة شعبية؛ لأن البلاد كادت أن تنحدر نحو الفوضى، وعدم الأمن والأمان، وأصبح الفرد غير آمن على حريته وأمنه، وخضوع البلاد لجماعة لا تعترف بالدولة ولا القانون؛ بل هي نواة لجهات خارجية تتربص بأمن الوطن، فقد كانت من الأسباب الجوهرية لقيام الشعب بثورته المجيدة في 30 يونيو/حزيران عام 2013، للتخلص من هذه الجماعة التي لا تريد الخير للبلاد، بقيام ثورة شعبية عظيمة، تبشر بقيام دولة جديدة في ظل جمهورية ثانية جديدة، ودستور وعهد جديد. لقد هبت رياح التغيير، على مصر إلى الأفضل، بعد أن كانت البلاد، تشكو من سوء الرعاية الصحية، وضعف التنمية في الخدمات والمرافق العامة الحيوية، إلا أن انطلاق ثورة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، التي تحمل مسؤوليتها الرئيس السيسي مسؤولية كاملة، لقد جعل الرئيس السيسي الإصلاح والتنمية أمرين ضروريين محتومين، حتى يتمتع المجتمع بحقوقه والقيام بواجباته على أكمل وجه.
بهدلة بدون مقابل
ينطلق ماراثون امتحانات الثانوية العامة بعد أيام.. وبدوه يقول محمد أمين في “المصري اليوم” بأنه لا يعرف ماذا يفعل طلاب الثانوية العامة، بعد السهر والدروس والامتحانات والمصروفات؟ ولماذا يقاتلون من أجل دخول كليات الصف الأول، أو ما يطلق عليه كليات القمة؟ أتحدث عن الطب والصيدلة لطلاب العلمي، والإعلام والسياسة والاقتصاد بالنسبة لطلاب الأدبي.. للأسف لم يعد هناك تكليف لخريجي كليات الطب والصيدلة.. ولم يعد هناك مكان أصلًا لخريجي الإعلام في الصحف أو الفضائيات! فأين يذهب أوائل الثانوية العامة، في العام الجامعي الجديد؟ هل يحدث تدوير للكليات مرة أخرى لتتصدر كليات الحقوق قائمة التنسيق؟ هل تظهر كليات اللغات ككليات قمة؟ هل تكون كليات العلوم بديلا لكليات الطب والصيدلة؟ أم أن «الطب» ستحافظ على مكانتها وتتراجع الصيدلة؟ وهل تختفي كليات الإعلام من التنسيق، كما اختفت كليات الزراعة في أعوام سابقة؟ خاصة بعد انتكاسة الإعلام وإغلاق الباب أمام الخريجين الجدد؟ هل تراجعت كليات الإعلام في الوقت الذي نطالب فيه بصناعة الوعي في مواجهة موجات الشائعات والأكاذيب ضد الوطن؟
تصحيح مسار
واصل محمد أمين كلامه، بأن هناك شيئا ما خطأ.. فالتعليم لم يعد يتناسب مع سوق العمل والتشغيل.. ففي الفترة التي تزايدت فيها كليات الإعلام في ربوع مصر، كانت وسائل الإعلام تغلق أبوابها بحجة الخسائر، أو اللعب في سوق الإعلام.. وبالتالي تراجعت القدرة على التشغيل.. وأصبح خريجو الإعلام يعملون في مهن مختلفة، وأصبح خريجو التجارة والبزنس أكثر حظا في فرص التشغيل، وهو ما يجعل كليات التجارة كليات قمة بالنسبة لأوائل الثانوية العامة، وبالتالي قد تتغير المنظومة مستقبلًا. لا أكتب هذا الكلام لطلاب الثانوية العامة، ولا أريدهم أن يشعروا بالإحباط قبل الامتحانات.. إنما أريدها أن تكون رسالة لمَن بيدهم الأمر في إصلاح المنظومة والقائمين على التنسيق.. فالإعلام لا يكون بالتنسيق والمجموع فقط، ولكنه قبل كل هذا بالموهبة والقدرات والاختبارات، فالطالب الذي لم يقرأ صحيفة، ولم يسمع نشرة، لا يصح أن يدخل الإعلام، مهما كان مجموعه، ومهما كان تفوقه الدراسي في الثانوية العامة.
لماذا يكرههم
نبقى مع أزمة طلاب الثانوية بصحبة عبد القادر شهيب في “فيتو”: باستنكار وضيق تحدث الدكتور طارق شوقي تلفزيونيا عن استفسارات الأمهات عن امتحانات الثانوية العامة، التي ستجري الشهر المقبل، مشيرا إلى أن الآباء والأبناء لا يسألون أو يستفسرون. وهذا أمر يثير الدهشة حتى لو كانت الامتحانات في تقدير الوزير مفهومة، ولا تحتاج إلى أسئلة واستفسارات، فإن المفروض أن يكون المسؤول مستعدا لشرح ما هو مقتنع به ومتحمس له من قرارات وسياسات وإجراءات دوما، بدون كلل أو ملل أو تبرم.. فهذا ما تفرضه عليه مقتضيات منصبه، فلن يظفر المسؤول بتفهم ورضا الرأي العام، إلا إذا نجح أولا في إقناعه بما يريد، وفي طمأنة الرأي العام وكسب رضاه، خاصة إذا كان يقوم بتغيير في النظم والإجراءات السائدة التي تعود عليها الناس سنوات طويلة، فإن التغيير لا يقبل من الناس بسهولة. غير أن الدكتور طارق شوقي منذ أن أعلن قبل سنوات أنه يقود تغييرا في التعليم، وهو يتعامل مع أولياء أمور التلاميذ بوصفهم خصوما، ويرى في ما يقولون أو يفعلون كأنهم يستهدفونه شخصيا، ولا يأخذ بجدية مخاوفهم العادية والطبيعية، إنما يراهم يبالغون في هذه المخاوف، بل إنه اتهم أولياء الأمور بأنهم اْبواق لأصحاب المصالح، مثل أصحاب مراكز الدروس الخصوصية وأصحاب الكتب المدرسية الخارجية.. وتلك هي المشكلة الحقيقية، فإن سيادة الوزير لا يرى أن مخاوف أولياء الأمور الذين تعودوا على نظم سائدة للتعليم والامتحانات، لهم مخاوف طبيعية بسبب تغيير هذه النظم، وأن الأمر يحتاج إزالة هذه المخاوف وطمأنتهم، وهو ما يقتضي تكرار شرح التغيير في التعليم لطمأنتهم، بدون ضيق أو استنكار أو التعامل معهم كخصوم.
يعقوب تاني
للمرة الثانية تهاجم عبلة الرويني في “الأخبار”، الداعية السلفي محمد يعقوب، ما كان لمحمد حسين يعقوب أن يذهب إلى محكمة جنايات القاهرة، مجرد شاهد في القضية المعروفة «خلية داعش إمبابة» المتهم فيها 12 شابا، سجلوا في اعترافاتهم، أنهم نفذوا جرائمهم من قتل وتفجير، استنادا إلى أحاديث وفتاوى الشيخ يعقوب، وغيره من دعاة التطرف. وبالفعل محمد حسين يعقوب أحد الوجوه المؤسسة للتطرف والعنف طوال السنوات الماضية، عبر أشرطة الكاسيت، ودروسه الدينية التي يبثها من خلال قناته.. رغم أنه ليس داعية، وغير مؤهل لإصدار الفتاوى (بحسب شهادته العلنية في المحكمة) ورغم عدم حصوله على ترخيص بمزاولة الدعوة والخطابة والدروس الدينية، بما يخالف قانون 51 لسنة 2004 بشأن تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية، وتشترط الحصول على التصريح بذلك.. شهادة حسين يعقوب في محاكمة 12 متهما في قضية تنظيم “داعش” الإرهابي، دفعت عددا من المحامين بالتقدم ببلاغ إلى النائب العام، ضد حسين يعقوب، والإشارة إلي (تربحه من ممارسة الدعوة، وبيع الخطب، وإعلانات الفضائيات، وقبول الهدايا والتبرعات من المريدين، رغم كونه ممنوعا رسميا من الخطابة، ولا يحمل تصريحا بالدعوة). وأشار البلاغ أيضا إلى ما وصف به الأخواني محمد عبد المقصود، صديقه حسين يعقوب بأنه (أستغل دروسه الدينية في الزواج من العذارى الصغيرات، وقد بلغ عدد من تزوج بهن أكثر من 20 عذراء رغم كهولته). ما كان ليعقوب أن يذهب إلى المحكمة كشاهد، فهو يستحق المحاسبة والمساءلة على سنوات طويلة من الدعوة للعنف والتطرف.. السنوات نفسها التي سكتت فيها الدولة، عن محاسبته وغيره من الدعاة المتطرفين.
قليل من الحياء
انتاب الدكتور محمود خليل في “الوطن” الغضب وهو يتابع النقاشات الدائرة حول ما يصفه البعض بموضوع «الاغتصاب الزوجى» وذلك لسببين؛ أولهما أن رائحة الإثارة والرغبة في التغييب تفوح منه، وثانيهما أن هناك قضايا أخرى أكثر جدية يمكن تناولها تخص مسألة الرباط المقدس بين الرجل والمرأة غير هذا الموضوع، مثل تراجع معدلات الزواج لدى الأجيال الجديدة، ومشاكل العنوسة، والطلاق وغير ذلك. وأكد الكاتب أن العلاقة بين الزوج والزوجة أساسها الستر، وليس الفضح ومناقشة مشكلاتها على العلن، وبالتالي فخروج أحدهم أو إحداهن للحديث عن مثل هذا الموضوع يمثل تراجعاً مشيناً في أخلاقيات المجتمع، لأنه أو لأنها لو كانت تفهم معنى هذه العلاقة وقداستها لما تناولتها على الملأ، وطلب أو طلبت التفاعل معها حتى تتحول إلى «تريند» على السوشيال ميديا. جزء من «ترع التفاهة» التي نعيش فيها، أن نلتفت إلى أي مغامر أو مغامرة اتجهت إلى طرح فكرة أو رأي، أو قول صادم، أو مفارق لأخلاقيات المجتمع لكي ينال أو تنال بعض الشهرة أو الاهتمام بهدف أكل العيش. الله تعالى نص في كتابه الكريم أن العلاقة بين الزوج والزوجة تحكمها المودة والرحمة: «وَمِنْ آيَاتِهِ أن خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً أن في ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ».. هاتان الكلمتان «المودة والرحمة» هما أصل العلاقة الزوجية، ويحدث في بعض الأحيان أن يسيء زوج معاملة زوجته، أو تسيء زوجة معاملة زوجها، في مثل هذه الأحوال شرع الله تعالى الطلاق والانفصال، فلا خير في بيت يتأسس على الشجار والنقار.
اغتصاب مباح
تابع الدكتور محمود خليل: لا يقولنّ قائل إن الطلاق حق للرجل، وإن الزوجة تظل أسيرته، فبإمكان من لا تطيق العيش مع زوجها الاستعانة بقانون الخلع، لأن الله تعالى لا يرضى بأي علاقة قائمة على الإكراه، حتى لو كانت علاقة العبد به سبحانه: «لا إِكْرَاهَ في الدِّينِ». من حق المرأة أن تختصم زوجها – قضائياً – إذا كان يُكرهها على ما لا ترضاه، المهم أن تكون مطمئنة القلب إلى أنها مفترَى عليها، ولا تريد منعه مما أحلّه الله له، والقضاء المصري العريق يعالج مثل هذه المشكلات في جلسات سرية في أغلب الأحوال، احتراماً لخصوصية المتقاضين، وانطلاقاً من خلق «الستر» الذي يتوجب الاحتكام إليه عند مناقشة مثل هذه القضايا. فإذا كان المجتمع يتعامل مع مثل هذه المسائل بالستر، وكذا القضاء المصري، فما بال البعض لا يتحرج من معالجة مثل هذه الأمور في العلن، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي؟ زمان كانت دعوة الأم لابنتها «ربنا يهدِّي سرك»، والأب لابنه «ربنا يهدِّي سرك»، فكيف يتقبل البعض أن يجعل من مثل هذه الموضوعات السخيفة جزءاً من فضاءات النقاش العام؟ وشدد الكاتب على أن طرح مثل هذه الموضوعات زاد عن حده، ومن يتابع – من غير المصريين – المناقشات التي تدور حولها يشعر بأنه أمام مجتمع «مغصوب»، لكنه لا يستطيع الصراخ إلا بالاغتصاب المباح، ولذا يجد مساحة رحبة في الحديث عن العلاقة المقدسة بين الزوج وزوجته.
بغداد سامحينا
سكبت حورية عبيدة عبر “المشهد” كثيراً من الدموع تألماً على حاضرة الخلافة: قِفْ نادِ بغداد واستمطر ما فيها.. واسكبْ دموع الأسى مِن عين باكيها.. قفْ صوب بغداد وانشد رسم قافية.. كانت قديما بها أحلى قوافيها عندنا فقط “نحن العرب” التاريخ لا يمل نفسه مِن التكرار، فبالأمس ودّعنا الأندلس، واليوم نرثي العراق وبغداد، وغداً يكون الشّام، جمَع اليهود شتاتهم، ووطني اليوم كله بين مهاجر ومشرد وأشتات.. قد قالها مارتن لوثر: “لن يمتطيك أحد إلا إذا وجدك محنياً”، أجبناه على لسان مالك بن نبي: “لدينا القابلية للاستعمار”.. في وطن نسير فيه على خطى الخائن العلقمي؛ حين دعا الأعداء لتدمير بغداد؛ فتكالب عليها التّتار والمغول والطّاعون، وها نحن الأن أشد منهم قسوة. آنت لحظة وداع “شهرزاد” ولياليها الألف، وليغرق “السندباد” في بحوره، ولنُطفئ مصباح “علاء الدين”، ولنترك “علي بابا” للصوصه الأربعين، ولنَمْح شريعة “حمورابي”، ولنتهم “ابن المقفع” بالجهل لأنه ترجم “كليلة ودمنة”، ولننسى “عشتار” و”إيوان كسرى”، ولنهدم آثار “بابل” بعد أن قتلنا حدائقها عطشاً، ولنغلق المدرسة “المستنصرية” كي نزوّر تاريخا كعادتنا المحببة، ولنشطب حضارات “السومرية” و”البابلية” و”الأشورية” و”اليونانية” و”الرومانية” و”الفارسية”؛ و”الإسلامية”، ولندّعِ أنّا جَهِلنا أول حروفنا المكتوبة. لنحرق خرائط رسمت بلاد الفضْل والعدالة والخلافة والفقه والحكمة والهندسة، ولنحرق كل ذلك ولو بآخر برميل نفط عراقي على طريقة: “بيدي لا بيد عمرو”.. المهم أن نواصل فِعْل الخيانة؛ تلك البئر العميقة التي أقبع”دانتي” في قعرها شيطانًا ذا رؤوس ثلاثة تلتهم بها الخائنين في “الكوميديا الإلهية”. بكيتُ بغداد وأسفي لما فيها، قد أوغل الغدر حطم كل ما فيها.. بكيتُ بغداد تاريخا أُقدِّسه.. مِن الرّشيد إلى المنصور بانيها.. كانت منارا لكل الناس شامخةً.. واليوم أمستْ غراب البين ينعيها.. باعوك بغداد بئس السّعر ما خجلوا.. وكيف يخجل مَن لا أصل له فيها.. قد تعاموا عن التّاريخ ما حسبوا.. أن الخيانة عار من يدانيها. بغداد الأسطورة والخيال، هل نرثي جعفرا بانيها أم هارون حاميها؟ نبكي زبيدة؟ أم ترى عيونها في الحجاز تبكينا؟
غباء مفرط
من معارك الصحف هجوم شنه سيد علي في “البوابة” ضد ممثل مثير للجدل: محمد رمضان ممثل موهوب وشخص ذكي جدا، ولكنه نموذج لاضطراب جذب الانتباه.. فضلا عن غباء مفرط في موضوع الطيار أبو اليسر الذي بدأه بخطأ نشر الصورة في كابينة الطيارة، بدون إذن الرجل.. ثم رفض تعويضه.. ثم يذيع فيديو يطيح بالدولارات بعد حكم التعويض.. ثم رفضه دفع التعويض بالتراضي بعد وفاة الطيار.. مع أنه كان المفروض الذهاب ليعزي أسرته ويزيد من قيمة التعويض.. ثم تشهيره بالبنك والنظام المصرفي لأنهم نفذوا الحكم القصائي، سلسلة أخطاء كارثية في موضوع واحد.. تؤكد أن النجومية مسؤولية كبيرة، وفي ما يبدو أنها هبطت عليه ولم يكن مستعدا لها، ذلك لأن الموهبة هدية من الله، أما صناعة النجوم فهي شيء من صنع البشر، فليس كل موهوب نجم، والنجومية لا تصنع هباء، فالنجم صاحب قدرات ومواهب ومهارات، تعلن عن نفسها وتكون دائما متميزة ومتألقة، فيلتقطها خبراء يعتمدون على أسس علمية معينة ويصقلون صاحبها بالخبرات الكثيرة، حتى يقف على أرض صلبة وتتم الاستفادة المشتركة بين الطرفين، أما كثرة إطلاق المسميات والألقاب فما أسهلها، وهي غالبا تؤذي صاحبها، لأنها تجعل لديهم نوعا من جنون العظمة الذي لا فائدة منه، وينعكس ذلك على هذا الشخص فيبدأ في التلاشي والانحسار، لأنه صدق نفسه أنه نجم بالفعل، وعاش هذا الوهم بدون امتلاكه لقدرات حقيقية، ومواهب تجعله يستحق لقب نجم، ثم أن النجومية ليست بالشيء السهل أو البسيط، ولكنها تكون خلاصة سنوات طويلة من العلم والمعرفة والثقافة والخبرات المختلفة في شتى مجالات الحياة.
مهنة بلا مهنة
مما لا شك فيه، والكلام لأحمد التايب في “اليوم السابع” أن وسائل التواصل الاجتماعي أتاحت فضاء واسعاً، استخدمه البعض من روادها استخداما حراما وسلبيا فحولوا “النعمة” بالاستفادة منها في خدمة ورقي وتقدم المجتمعات، إلى نقمة ومحنة باستغلال منصاتها بلا ضوابط، فلا تقدير لحرمة المعلومة، سواء في نقلها أو طرحها، أو مراعاة للقيم الأخلاقية للشعوب، بل استغلوها كمنصة خاصة لنشر الفضائح، سواء بغرض الانتقام أو التشفي، أو بغرض التربح المالي وجمع اللايكات والشهرة، حيث انتشرت صفحات وقنوات لا تراعي الثوابت الأخلاقية، لا يهم القائمون عليها غير جني المال الحرام، من تسويق الجنس أو المنشطات وإثارة الغرائز، أو تصفية للحسابات الشخصية والأسرية، بل وصل الأمر إلى بث أرقام هواتف ساقطات، فوجدنا شبكات للدعارة تدار من خلال الإنترنت ومواقع التواصل. ناهيك من أن هناك صفحات ومواقع محتواها الرئيسي هو الخوض في أعراض الناس، خاصة أعراض وحياة الشخصيات العامة وذوي الشهرة، بل الخطورة الحقيقية في أن البعض أصبح يستخدم هذه المنصات كمسرح للخناقات، سواء بالتراشق بكل صوره أو بنشر الفضائح بأنواعها أو تلفيقها حال الاختلاف، أو الابتزاز لكسب مال أو جمع لايكات حرام، أو استخدامها كمنبر للتأثير وقتل الأوطان. والخطورة أن استخدام البعض منصات التواصل الاجـتماعي يأتي في إطار “الشطح والنطح” فأصبحنا أمام عالم ومهنة جديدة اسمها اليوتيوبر، أصحابها يستخدمون هذه المنصات بتقديم هراء أخلاقي بداعي التوعية، واستظراف بداعي الكوميديا والضحك، وانحلال بداعي التحرر، الكل يعتقد أنه العارف الحقيقي، وأنه مخول له فعل أي شيء في أي وقت بدون رقيب، متناسين أن حرية الرأي إذا لم تلتزم بالضوابط والأصول تتحول إلى فوضى عارمة. وهنا وجب دق ناقوس الخطر، بضرورة مواجهة هذه الظواهر السلبية، لأن عوالم وسائل التواصل الاجتماعي عوالم عامة مفتوحة لجميع الثقافات والعادات والمجتمعات، والدخلاء فيها كثيرون، بل إن مكمن الخطورة يتمثل في أنها أصبحت شريكة في صنع الرأي العام نفسه، لا التأثير فيه فقط.
منذ متى وما يسمى المجتمع الدولي ينصف أحدا مظلوما؟ المجتمع الدولي ويعني الدول الكبرى يبحث عن مصالحه وحدها ويتحرك من أجلها، ويجب ألا نلوم إلا أنفسنا فقد ضيعنا النيل، وقدمناه مجانا للأحباش،ووقعنا اتفاقا ملزما لنا وليس لهم،فلماذا التلاوم والبكاءعلى أعتاب المجتمع الدولي الآن؟ ظلت مشكلة قره باغ محتلة بقوات أرمينيا. وصدرت قرارات عديدة ومناشدات ووسطاء لمدة ثلاثين عاما،ولكن ثلاثين يوما حسمت المسألة ووضعت المجتمع الدولي المذكور أمام الأمر الواقع. المهم أن تعمل بعقل وفكر ورؤية،ولكن حين تفقد العقل والفكر والرؤية، وتكتفي يتشتيت انتباه شعبك حول الاغتصاب الزوجي،ونصف الثروة للمطلقة،والفنان الذي شتم فنانة،والصراع بين امرأة وطليقها فهذا هروب واعتراف صريح بالهزيمة!
هذه ليسة جامعة للدول العربية هذه منظمة اوجدتها بريطانيا ولا فائدة منها