القاهرة – الأناضول- أدانت جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، الخميس، بشدة “العدوان الإسرائيلي” على السفينة “زيتونة”، التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، بهدف كسر الحصار المفروض عليه، قبل أن تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي، وفق بيانين منفصلين.
وطالبت الجامعة والمنظمة في بيانين منفصلين، بإطلاق سراح جميع المشاركين في هذه القافلة الإنسانية والموادة المحتجزة.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، في بيان الجامعة إن “هذا العدوان المتكرر يؤكد إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة حصارها وعدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع الباسل”.
ودعا “أبوعلي” كافة المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية وكافة الدول المحبة للعدل والسلام وخاصة مجلس الأمن بتحمل مسؤلياتها والقيام بدورها في وضع حد عاجل لهذا الحصار الإسرائيلي الجائر لقطاع غزة الذي يشكل التهاون في عدم التصدي له وإدانة من يواصل فرضه تفريط وخذلان للقيم والمبادئ الإنسانية”.
فيما اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، “اعتراض الاحتلال الإسرائيلي لقافلة زيتونة التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر بمثابة قرصنة إسرائيلية تأتي استمراراً لجرائمها وانتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والقيم الإنسانية”.
وجدّد مدني في بيانه “التأكيد على موقف المنظمة بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني، والسماح بحركة الأشخاص والمواد والبضائع من وإلى قطاع غزة”، مطالباً “أطراف المجتمع الدولي الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها في تطبيق وحماية القانون الدولي”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، سيطرته على سفينة “زيتونة” التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، بهدف كسر الحصار المفروض عليه.
وقال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان: “تنفيذاً لقرار المستوى السياسي (..) قام مقاتلو ومقاتلات البحرية الإسرائيلية بالسيطرة على القارب قبل وصوله إلى قطاع غزة”.
وأبحرت سفينة “زيتونة” الثلاثاء الماضي، من ميناء “مسينة” بجزيرة صقلية الإيطالية باتجاه شواطئ غزة، تحمل على متنها 30 ناشطة من جنسيات مختلفة ((إسبانيا، والسويد، والنرويج، وأستراليا، وكندا، والولايات المتحدة )، بهدف محاولة كسر الحصار المفروض عليه.
وذكرت تقارير إعلامية، إن السلطات الإسرائيلية نقلت صباح اليوم ناشطات “زيتونة” من ميناء أسدود الذي سيقت إليه السفينة إلى مطار بن غوريون لترحيلهن بعد منعهن من الوصول إلى غزة لكسر الحصار المفروض عليها.
وقالت مراسلة “الجزيرة” مينة حربلو من مطار بن غوريون إنها وزميلاتها من الناشطات اللاتي كن على متن “زيتونة” في المطار ينتظرن الطائرات التي ستقلهن إلى خارج إسرائيل بعد أن أمهلن 72 ساعة للمغادرة، بحسب ما نقل عنها موقع الشبكة القطرية على الانترنت صباح اليوم.