الجبهة الديمقراطية تدعو الإمارات لعدم الانزلاق أكثر لـ”مستنقع التبعية المذلة” لإسرائيل

حجم الخط
0

غزة- “القدس العربي”:

طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعدم الانزلاق أكثر فأكثر في مستنقع “التبعية المذلة” لسياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وشددت على ضرورة أن تتوقف الإمارات عن خطواتها التطبيعية التي تتجاوز في مضمونها الاقتصادي والسياسي والأخلاقي والقانوني، مصالح الشعوب العربية، والشعب الفلسطيني، وقالت إن هذه الخطوات التطبيعية “تشكل انتهاكاً صريحاً وفاضحاً للشرعية الدولية”.

وأشارت الجبهة الديمقراطية وهي إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى استقبال الإمارات لوفود المستوطنين الإسرائيليين، والتعاقد معهم على التعاون المشترك، بما في ذلك شراء إنتاج المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية وفي هضبة الجولان المحتل.

عقب استقبال أبو ظبي وفدا من المستوطنين لبحث التعاون الاقتصادي

وأضافت الجبهة: “الخطوة الجديدة لنظام دولة الإمارات، تكذب الادعاءات المزيفة بأن التطبيع مع إسرائيل من شأنه أن يدعم القضية الفلسطينية وأن يعزز الدعوة للسلام في المنطقة”.

وقالت: “إن الاعتراف بشرعية المستوطنات، وشرعية المستوطنين، وعقد اتفاقات التعاون معهم، ما هو إلا اشتراك معلن في الحرب العدوانية لدولة الاستعمار الاستيطاني ضد شعبنا، وتشجيع لها على مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتهجير أصحابها الفلسطينيين وتشريدهم، وزرع آلاف المستوطنين بدلاً منهم، بما يهدد مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، ويقدم الدعم غير المحدود للسياسات الإسرائيلية المغمسة بالدم الفلسطيني”.

ودعت الجبهة في بيانها جامعة الدول العربية لتحديد موقف من سياسة تعاون نظام دولة الإمارات مع المستوطنين، خاصة وأنها مخالفة صريحة لقرارات القمم العربية، ومنها مقاطعة المستوطنات ومنتجاتها.

وأكدت أنه من المعيب أن تلتزم دول الاتحاد الأوروبي بمقاطعة المستوطنات ومنتجاتها، “في الوقت الذي تنزلق فيه دول عربية أكثر فأكثر وتنفتح في تعاون بلا حدود مع المستوطنات وتشرع أبوابها لاستقبال وفود المستوطنين”.

وكان وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين المقيمين في مستوطنات الضفة الغربية، برئاسة مسؤول مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان، أجروا سلسلة لقاءات اقتصادية، مع مسؤولين ورجال أعمال إماراتيين.

وكشف داغان عن وجود تعاون مشترك بمجال تصدير التكنولوجيا ومعالجة المياه والزراعة من الضفة الغربية للإمارات العربية، ونقل عنه القول أيضا، إنه لاحظ أن رجال الأعمال الإماراتيين يبدون اهتماما كبيرا “بما تنتجه المستوطنات” في الضفة الغربية، لافتا إلى أن هذا الاهتمام دفعه والوفد الذي يرأسه إلى تأجيل موعد عودته إلى تل أبيب.

ويمثل الاستقبال الإماراتي لهذا الوفد الاستيطاني اعترافا بالمستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي الفلسطينية والتي يؤكد المجتمع الدولي أنها “غير شرعية”، قد أصدر “قائمة سوداء” بأسماء الشركات التي تعمل في المستوطنات، لحظر منتجاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية