الرياض- ( د ب أ): أعلن سفير الرياض لدى واشنطن عادل أحمد الجبير أن تبادل السجناء بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة مازال قيد البحث والدراسة، مشيرا إلى أن المملكة استثمرت وجودها كعضو مراقب في منظمة دول أمريكا اللاتينية في إمكانية تبادل السجناء بين البلدين.
وقال الجبير لصحيفة (الرياض) في عددها الصادر الأحد إن “تبادل السجناء بين البلدين خاضع لشروط عدة أهمها رغبة السجين، وعدم الحكم عليه بالمؤبد، وموافقة الولاية التي يقبع فيها السجين على اعتبار أن هناك تفاوتا بين أنظمة عدد من الولايات الأمريكية إلى جانب موافقة وزارة العدل الأمريكية التي تأتي غالبا إيجابية بعد موافقة الولاية”.
وأضاف أن الموضوع لا يزال يخضع لإجراءات رسمية، ويحتاج إلى مزيد من الوقت، مؤكدا على أن جهود البلدين مستمرة للتنسيق في هذا الجانب.
وأوضح أن صورة العلاقة المتميزة والتاريخية بين البلدين لا تتأثر بوقوع أحداث أو تهتز عند افتعال تلك الأحداث، مؤكدا على أن التنسيق بين حكومة البلدين على أعلى المستويات.
وأشار إلى أن أعداد السعوديين القابعين في السجون الأمريكية بلغوا 11 سجينا في عدة ولايات ، مشيرا أن بعض السجناء قد لا تنطبق عليهم الشروط، وبعضهم يرفض العودة إلى المملكة بحكم إقامته في أمريكا إقامة دائمة.
وأوضح أن لكل ولاية شروطا وأنظمة تختلف عن ما هو لدى ولاية أخرى وبالتالي فإن قضية أي سجين تحال إلى الولاية فإن وافقت الولاية يرفع الأمر للجهات المعنية في الحكومة الأمريكية.
وحول الصورة السلبية في أذهان بعض الأمريكيين عن الشعب السعودي، أكد الجبير أن الصورة تحسنت كثيرا، موضحا أن الصورة تغيرت لدى الإعلام والشعب الأمريكي بشكل كبير وإيجابي، ومستشهدا على ذلك بأحداث ماراثون بوسطن الأخيرة عندما أشار بعضهم إلى تورط سعودي في تنفيذ التفجيرين نفت الحكومة الأمريكية ذلك.