رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا
رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا
بيروت- (ا ف ب): دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد عوينان العاصي الجربا الاربعاء المجتمع الدولي إلى “الضغط على النظام السوري وحلفائه” لقبول هدنة في مدينة حمص خلال شهر رمضان.
في الوقت نفسه، اكد الجربا ان اولوية الائتلاف حاليا هي الحصول على الاغاثة والسلاح، متوقعا ان تشهد الاشهر المقبلة “تغييرا في ميزان القوى على الارض”.
وقال الجربا في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول وبث الائتلاف شريطا مصورا عنه على مواقعه على الانترنت، “تم خلال اليومين الماضيين الاجتماع مع وفد من اهلنا القادمين من حمص وتم التحدث في السبل التي يمكننا من خلالها تقديم العون المباشر لهم”.
واضاف “انطلاقا من الاحتياجات الانسانية والاغاثية والطبية البالغة وتلبية لمطالبهم، تم طرح هدنة خلال شهر رمضان المبارك لحقن دماء الاطفال والمدنيين وتامين اخلاء الجرحى وايصال المواد الغذائية”.
وتابع “اننا في الائتلاف الوطني نطالب المجتمع الدولي بالضغط على النظام وحلفائه للقبول بهذه الهدنة وحقن دماء السوريين في هذا الشهر الكريم”، مشيرا الى انه طلب من “سفراء دول اصدقاء سوريا” خلال اجتماع عقده معهم اليوم “الضغط على النظام السوري بكل الوسائل لوقف القتل والدمار في مدنية حمص لانها تتعرض لكارثة انسانية بشعة”.
واوضح ان الائتلاف قدم معونة لاهل حمص “بمبلغ مليون دولار بشكل فوري وعاجل”.
من جهة ثانية، قال الجربا الذي تم انتخابه السبت الماضي رئيسا للائتلاف، “همنا الاول تامين اغاثة ومعيشة الى المناطق المحررة وللمخيمات (مخيمات النازحين) في الدول المجاورة. الهم الثاني هو تامين السلاح ليدافع السوريون عن انفسهم في وجه النظام المجرم”، مضيفا “خلال الايام القادمة سنرى نتيجة لهذه الامور”.
كما عبر عن امله في ان “يتغير الوضع بشكل كبير خلال الاشهر الثلاثة القادمة، وفي ان يتغير ميزان القوى على الارض خلال اشهر”.
واعلن ان الائتلاف سيضغط “على اصدقاء سوريا لتامين الاغاثة وسلاح يكون متطورا وغير تقليدي للدفاع عن انفسنا”، مسميا بين هؤلاء الاصدقاء تركيا وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والدول الاوروبية والولايات المتحدة.
وردا على سؤال حول مشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف-2 المطروح من موسكو وواشنطن لايجاد تسوية سياسية للنزاع السوري المستمر منذ اكثر من سنتين، قال الجربا “جنيف -2 الآن موضوع رُحِّل ولا نعرف متى سيكون. حسب الظروف في وقتها سيكون لنا موقف. الآن همنا ليس الذهاب الى جنيف ام عدمه بل همنا الداخل والوضع المأسوي في كل المدن السورية وخصوصا في حمص”.
واضاف “عندما يطرح موضوع جنيف على الطاولة، سوف نقرر. لكن يجب ان يكون ميزان الثورة حينها على الارض قويا جدا”.