الجزائر ـ «القدس العربي»: خرج آلاف الجزائريين مجددا في مظاهرات سلمية للجمعة الثالثة عشرة على التوالي منذ بداية الحراك الشعبي، للمطالبة بالتغيير ورحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، فيما وردت أنباء عن تعرّض شقيقه السعيد ورئيسي الاستخبارات السابقين محمد مدين وبشير طرطاق للتعذيب.
وتأتي هذه الجمعة الثانية من المظاهرات منذ بداية شهر رمضان، لتؤكد تمسك الجزائريين بالحراك، وإصرارهم على إبقاء الضغط على السلطة إلى غاية الاستجابة إلى مطالبهم كافة، إذ تجمع المئات من المواطنين منذ الساعات الأولى للصباح أمام ساحة البريد المركزي، في ظل وجود أمني مكثف سعى إلى منع المتظاهرين من الوقوف على سلالم البريد المركزي، وهو الأمر الذي بررته سلطات محافظة الجزائر العاصمة بأن السلالم في حالة اهتراء، وأنها مهددة بالانهيار في أي لحظة.
ألف شخصية فرنسية طالبت السلطات بالإفراج عن لويزة حنون
وانسحب رجال الشرطة في الجزائر العاصمة من باحة البريد المركزي بعد تطويقها منذ صباح أمس، بعد إصرار مئات آلاف من المتظاهرين على «تحريرها»، واسترجاعها كأحد الأمكنة التي ارتبطت بالحراك الشعبي في الجزائر.
وأصدرت ولاية الجزائر بيانا تبريريا حول الطوق الأمني الذي منع المتظاهرين منذ صباح أمس من الوصول إلى السلالم المؤدية إلى مدخل البريد المركزي بحجة أنه «مكان أثري وتعرّض لخطر الانشقاق بسبب هشاشته والوزن الزائد الذي يتعرض له».
وشهدت المظاهرة على مستوى البريد المركزي مشاركة رؤساء بلديات قدموا من عدة مدن مثل بجاية وبومرداس، والذين أكدوا للصحافة أنهم جاءوا للتظاهر في العاصمة، لإسماع صوتهم ودعمهم للحراك، وأيضا ليعلنوا رفضهم المشاركة في تنظيم الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها في الرابع من يوليو/ تموز المقبل، لأنها انتخابات مرفوضة شعبيا، ولا يمكن الوثوق فيمن ينظمها.
وبعد صلاة الجمعة زادت أعداد المشاركين في المظاهرة، إذ التحق الآلاف بساحة البريد المركزي عبر الطرق والمسالك المختلفة، رغم الطوق الأمني المضروب على الساحة، ورغم الطوق الآخر المضروب على مداخل العاصمة، التي شهدت اكتظاظا كبيرا بسبب الحواجز الأمنية التي نصبت من أجل التضييق على المتظاهرين الراغبين في القدوم إلى العاصمة والتظاهر فيها.
ورفع المتظاهرون عدة شعارات تنادي ببناء جمهورية ثانية، ووضع حد لممارسات الماضي، وكذلك التأكيد على مطلب رحيل الباءات الثلاث، في إشارة إلى عبد القادر بن صالح رئيس الدولة المؤقت، ونور الدين بدوي رئيس الوزراء، ومعاذ بوشارب رئيس البرلمان، مؤكدين أن الذهاب إلى انتخابات رئاسية يشرف عليها رموز نظام بوتفليقة لا يمكن أن تفرز التغيير المنشود، والذي يرفعه الحراك منذ الـ22 من فبراير/ شباط الماضي، وأن أي انتخابات في مثل هذه الظروف ستكون مهزلة حقيقية شبيهة بالانتخابات السابقة. كما طالب المتظاهرون بضرورة محاسبة المسؤولين عن نهب المال العام، وكل أولئك الذين تورطوا في الاستيلاء على مقدرات الشعب، ومارسوا الفساد والإفساد طوال سنوات حكم الرئيس السابق.
وكشف العضو المؤسس في حركة «رشاد» الجزائرية المعارضة، الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، النقاب عن أن السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المعزول، وقائدي جهاز المخابرات الجزائري السابقين محمد مدين (المعروف باسم التوفيق)، وبشير طرطاق (المعروف بعثمان) يتعرضان لتعنيف شديد وضرب مبرح في معتقلهم.
وأوضح زيتوت أن لديه معلومات مؤكدة بتعرض كل من السعيد بوتفليقة والتوفيق وطرطاق المعتقلين منذ مطلع الشهر الجاري، على خلفية اتهامهم بالتآمر على نظام الحكم، إلى التعنيف والصفع والضرب بالأيدي. وقال: «لقد تم احتجاز هواتفهم الشخصية بعد الدخول إليها ومراجعة كل المكالمات والمراسلات التي أجروها في الداخل والخارج».
وقال زيتوت إنه يُثمن ويشجع القائمين على خطوات الاعتقال بشرط «أن يكون الهدف هو التحفظ على هؤلاء في الحبس الاحتياطي في انتظار القضاء العادل وليس قضاء الهاتف القائم اليوم، وأن لا يستخدم هذا الأمر للالتفاف على المطلب الأساسي للثورة الشعبية وهو تقرير الشعب لمصيره واختيار من يحكمه حقا وصدقا، وأن يعود الجنرالات، في أقرب فرصة ممكنة، إلى ثكناتهم للدفاع عن الوطن ويبتعدوا عن السياسة التي يجب أن تترك للمدنيين فقط ومن يريد منهم أن يمارس السياسة ينزع البدلة العسكرية»، وفق تعبيره.
من جهة أخرى وقعت حوالى ألف شخصية فرنسية، من ناشطين سياسيين ونقابيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، على نداء يطالب «بالإفراج الفوري» عن لويزة حنون التي تتزعم حزباً معارضاً جزائرياً صغيراً ومتهمة بـ «التآمر» في بلادها.
وفي سياق متصل كشف بيان لرئاسة الجمهورية في الجزائر عن إقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح للنائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة، بن كثير بن عيسى، ووكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد في العاصمة، معيناً خلفاً لهما كلاً من الباي خالد بصفته وكيلاً للجمهورية لدى محكمة سيدي محمد، وبن دعاس فيصل وكيلاً للجمهورية لدى المحكمة ذاتها.
(تفاصيل ص 9 ورأي القدس ص 23)
من يحاكم من…؟ هل يعقل ان تُحاكم العصابة نفسها…ام ان هناك من يريد مسح الخنجر في البعض و التغاضي عن البعض الاخر…الشعب يريد رحيل الكل …لانهم اجرموا في حق هذا الشعب …اما المسرحيات الهزلية و محاولة الالتفاف على الواقع …فهو مضيعة للوقت…، يجب محاكمة الكل او ترك الكل. .بما فيهم قائد الاركان الذي كان يعتاش على هذا النظام…ثم قام بقلب الطاولة على شركائه…على حين غرةّ..! و شكرا لقدسنا الموقرة
ما دخل فرنسا في الشأن الجزائري؟ ومن هم هؤلاء الألف الذين أمضوا من أجل امرأة شاركت وصرحت أنها اجتمعت مع العصابة؟ هؤلاء الألف لم يروا جرائم جزار سوريا؟ لم يروا ماذا يفعل أبو منشار في اليمن ؟ لم يروا أي جريمة على وجه الأرض إلا سجن متهمة في الجزائر؟ يا باريس يا عاصمة الدسائس يا كلبة الاستدمار. لن تتحرر الجزائر الا بقطع اذناب فرنسا.
إدا كان الغراب دليل قوم … عن زيطوط أتحدث
عندما يطالب هؤلاء باطلاق لويزة حنون فالعدالة الجزائرية على حق باعتقلالها و محاكمتها لانها تخدم مصالح فرنسا في الجزائر التي منحتها اقامة دائمة على ترابها .اقتلاع جذور فرنسا اصبح مطلب الحراك لتتحر الجزائر نهائيا من التبعية للاستعمار الذي يريد ان تبقى مستعمراته تحت وصايتها على غرار باقي المستعمرات الاخرى كالسنغال و الكوت ديفوار و المغرب و الكونغو .
وما الدليل على اتهامك للمغرب بأنه محمية فرنسا ؟ يبدو أن إطلاق الكلام على عواهنه أصبح رياضة وطنية لبعض الجيران حول المغرب. المفارقة أنهم وحكامهم يلعنون فرنسا في الصباح و يتمنون الهجرة إليها والتجنس بجنسيتها
الجزائر لا تقبل وصاية او نصائح من فرنسا لانها ليست المغرب الذي مازال حديقة خلفية و تحت الحماية الفرنسية و لم يستقل بعد.
سبحان الله العظيم : النظام العسكري الجزائري الفاسد وازلامه يعيشون تحت الماء ويرون المغرب تمساح عدو لهم
و لله في خلقه شؤون ..سيأتي الدور (لعنة المقهورين) على كل من أفقر الجزائريين وصادر الاستقلال .
تدخل مايسمى بالشخصيات الفرنسية والمطالبة باطلاق سراح لويزة حنون من السجن …..
هو دليل أخر على تورطها بالتأمر على امن البلاد.
هذه هي الحرية التي ينادي بها ثوار الفيس بوك اعتقالات وتعذيب بدون تهم ومظاهرات مستمرة ومستمرة بدون نهاية
ربما وجب على هذا العالم ادراج نوع جديد من الاستنتاج المنطقي الدي اكتشفت بعض المعلقين الجزائريين.
.
كلما عبر فرنسيون عن معارضة موضوع ما يخص الجزائر، استنتج البعض أنه دليل على صواب الموضوع.
.
و هذا صار أوتوماتيكيا … و قد حذرناهم من أن يستغل هذا لبرمجتهم لاسلكيا أن يقوموا بردة فعل بعينها.
.
فهل من فاهم … هل يريدون أن يصير الجزائريون مثل الربوط … يا عالم، الفعل و ليس ردة الفعل هو سبيل النجاح.
قال تعالى (وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ (86))صدق الله العظيم.
فكما ان خالق الكون يحضّ الناس ان لا تبخس الأشياء فكيف إذا كان هذا الشيئ هو الوطن والأرض التي وهبنا الله إيّاها او كانت حقوقا ماديّة او ثروات اوتراث او مياه او بترول او طاقة او خلافه من حاجات المواطن الأساسيّة والتي نهى الله من ان نمسّها بسوء اوفساد او ضياع وبمعنى ان نحافظ على إستدامتها للأجيال القادمة وإذا تسائلنا من يمكن ان يسبِّب ذلك الضياع لها هل هو المواطن نفسه ام المسؤول ام الإثنين معا وهل هناك دور للمعتدي ام للدول الكبرى في ذلك ام ان هناك سببا فينا كالجهل وغياب الديموقراطية الفعلية وعدم الإيمان القوي بالحياة الآخرة وبالحساب والعذاب والعقاب , أو لأننا تمسكنا بالشللية والمنفعة الشخصيّة وحب الدنيا والحياة المريحة ام لأننا ابتعدنا عن الله ومعتقداتنا الفاضلة سواء كنا مسلمين ام مسيحيِّين نؤمن بالله الواحد العزيز القدير